9/ قِصَّةُ الكَلِيْمِ مُوَسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ مَعَ الحَجَرِ
-- عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَغْتَسِلُونَ عُرَاةً، يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى سَوْأَةِ بَعْضٍ، وَكَانَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَم يَغْتَسِلُ وَحْدَهُ».
«فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا يَمْنَعُ مُوسَى أَنْ يَغْتَسِلَ مَعَنَا إِلَّا أَنَّهُ آدَرُ!»
«قَالَ: فَذَهَبَ مَرَّةً يَغْتَسِلُ فَوَضَعَ ثَوْبَهُ عَلَى حَجَرٍ، فَفَرَّ الحَجَرُ بِثَوْبِهِ».
«قَالَ: فَجَمَعَ مُوسَى بِأثْرِهِ، يَقُولُ: ثَوْبِي حَجَرُ! ثَوْبِي حَجَرُ! حَتَّى نَظَرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى سَوْأَةِ مُوسَى».
«فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا بِمُوسَى مِنْ بَأْسٍ».
«فَقَامَ الْحَجَرُ بَعْدُ حَتَّى نُظِرَ إِلَيْهِ».
«قَالَ: فَأَخَذَ ثَوْبَهُ، فَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا».
«قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: "وَاللهِ إِنَّهُ بِالْحَجَرِ نَدَبٌ سِتَّةٌ أَوْ سَبْعَةٌ، ضَرْبُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَم بِالْحَجَرِ، ونَزَلَت: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا}. (سورة الأحزاب: آية رقم 69)
رَوَاهُ البُخَارِيُّ (1/ 278)، ومُسْلِمٌ (1/ 339) واللّفظ لَه.
- (عُرَاةً): جَمْعُ عَارٍ، والظَّاهِرُ أَنَّهُ لَم يَكُنْ حَرَامًا فِي شَرْعِهِم وإِلاَّ لأَنْكَرَ عَلَيْهِم مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ.
- (آدَرُ): كَبِيْر الخِصْيَتَينِ.
- (بإِثْرِهِ): خَلْفَهُ يَتَّبِعَهُ.
- (بَأْسٍ): عَيْبٍ.
- (فَطَفِقَ): شَرَعَ.
- (نَدَبٌ): أَثَرٌ.
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 28-04-2016 الساعة 10:26 PM
|