عرض مشاركة واحدة
  #471  
قديم 29-10-2018, 04:45 PM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

خطوات التدخل المهني لنظرية الأنساق الأيكولوجية
الخطوة (1) الارتباط Engagement
يمثل الارتباط المرحلة الأولى ، ويقوم الأخصائي الاجتماعي خلال هذه المرحلة بتوجيه نفسه للمشكلة التي بين يديه، كما يقوم بتهيئة نفسه للمشاركة في عملية المساعدة، والبدء في تكوين الاتصالات والعلاقات مع نسق الطالب والأنساق المرتبطة بالموقف بغض النظر عما إذا كانت تتبع التغيير على مستوى الميكرو أو الميزو أو الماكرو، ولذا فإن على الأخصائي الاجتماعي إقامة علاقة متوافقة مع الطلاب والأنساق المستهدفة. وتقوم هذه العلاقة على اكتساب مجموعة من مهارات العمل على مستوى الوحدات الصغرى مثل المهارة في الاتصال اللفظي وغير اللفظي، وهناك أبعاد أخرى لبناء الارتباط مثل القدرة على توصيل الدفء والتعاطف والصدق لتدعيم الارتباط، وكذلك كيف يقدم الأخصائي الاجتماعي العام نفسه، ويرتب مكان المقابلة الأولى؛ حيث يؤثر ذلك كثير على عملية الارتباط، أما المهارات الأخرى فتشمل المهاة في التحرر من القلق الأولى للطالب، والمهارة في تقديم الأخصائي الاجتماعي لغرضه ودوره.
الخطوة (2): التقدير Assessment
يُعرف التقدير بأنه "تحديد واكتشاف للمتغيرات التي تؤثر على مشكلة أو قضية ما، ويتم النظر إليها من منظورات الميكرو، والميزو، والماكرو".
ويشير التقدير وفقاً لذلك إلى جانبين:
الأول: التقدير يشير إلى جمع المعلومات المرتبطة بالمشكلة حتى يمكن اتخاذ القرارات الخاصة بحلها.
الثاني: التقدير يتضمن الاستعداد للتدخل على أي مستوى من مستويات الممارسة.
ويشمل التقدير على الخطوات الفرعية الأربع التالية:
1-حدد طالبك.
2-قدر الطالب – في – الموقف من منظورات (ميكرو – ميزو – ماكرو) أو منظور التعددية.
3-حدد المعلومات الخاصة بمشاكل واحتياجات الطالب.
4-حدد مواطن قوى الطالب.
وعملية التقدير يجب أن تقوم على الأسس التالية:
-تقدير الأفراد والأسر على أساس بعض العوامل مثل التفاعل بين الطلاب كأفراد وأسرهم وأصدقائهم والأنساق الأخرى في البيئة المحيطة، ويمكن أن نضع في الاعتبار ثقافة وعادات الأسر التي ينتمي إليها هؤلاء الطلاب.
-التركيز على تطور النمو الذي يحدث للطالب، فكل مرحلة في الحياة الإنسانية تتسم بوجود بعض الضغوط والمشاكل التي يجب أن يركز عليها التقدير.
-يحتاج الأخصائي الاجتماعي العام في بعض أنواع التقدير إلى دراسة تدريجية، وبالتالي نجد أن العوامل الأخلاقية والعرقية والثقافية تلعب دوراً مهماً في التقدير.
وعند القيام بالتقدير يجب الاهتمام بالنقاط التالية:
-يجب على الأخصائي الاجتماعي العام التفاعل والتداخل مع نسق الطالب بشكل أساسي وتكوين بعض الأفكار في ذهنه عن المشكلة برغم اختلافها عما يشعر به الطالب من مشكلات.
-أن عملية صنع القرار تقوم على بحث جوانب متعددة ومعروفة ومحددة للمشكلة، والذي قد يؤدي للوصول إلى التقدير السليم، ويوضع التقدير طبقاً للأولويات التي يحددها الأخصائي الاجتماعي، ويعتقد أنها مهمة لحل المشكلة.
-أن أحد النقاط الأساسية التي تعمل على ظهور تقدير قوي وواضح هو بناء هذا التقدير على أسس وأساليب قوية تختلف عن طريقة التشخيص المعروفة، ذلك لأن الأخصائي عند تركيزه على المشكلات أسهل من الوقوف على أسباب هذه المشكلات، والعمل على حلها يتطلب العديد من الأساليب والطرق التي تمكن الأخصائي من الوصول إلى الحلول السليمة.
-يجب أن يقوم التقدير على تعريف واضح وصحيح لطبيعة المشكلة.
-يعرف التقدير بأنه نشاط مستمر؛ لذلك يجب على الأخصائي أن يتوقع حدوث بعض التغيرات في بعض جوانب المشكلة، لذا يجب عليه أن يكون ملاحظ جيد حتى يستطيع أن يقوم بعمل تغييرات في خطة التدخل إذا تطلب الأمر، وصنع بعض الأحكام والقرارات بخصوص الخطة الفعالة.
-من الأهمية قيام الأخصائي الاجتماعي بصياغة ووصف واضح وتفصيلي للموقف الإشكالي.
-يجب على الأخصائي الاجتماعي العام أن يفهم نسق الطالب، ومدى اختلافه عن الأنساق الأخرى.
-على الأخصائي الاجتماعي العام معرفة أي معلومات مفقودة تمثل أهمية للوصول إلى الفهم الصحيح للموقف، وأن يعتمد بشكل أساسي على نسق الطالب لتوفير المعلومات المطلوبة.
-أنه من الضروري وضع كل هذه المعلومات معاً لمساعدة نسق الطالب وعمل خطة متجانسة لحل المشكلات، وهذه العملية تشتمل على صنع العديد من الأحكام والقرارات، ويجب على الأخصائي الاجتماعي العام أن يقوم بوضع أولويات المشكلة وتحديد المستوى الذي سوف يتدخل معه أولاً سواء مستوى (الميكرو أو الميزو أو الماكرو) أو التدخل على مستوى الثلاثة معاً هو الأنسب.
وسنعرض نبذة عن الخطوات الفرعية الأربع للتقدير فيما يلي:
1- حدد طالبك: إن الخطوة الأولى في التقدير هو تحديد من هو طالبك؟ ومن الذين يحتاج مساعدتك ؟ هل هو الفرد أم أسرته أم الجماعة أم المنظمة أم المجتمع؟ وللإجابة على هذه الأسئلة يجب على الأخصائي الاجتماعي العام أن يوجه التفكير وفقاً لنسق الطالب المفيد وهو ما نُعرفه بنسق الفرد أو الأسرة أو نسق الجماعة أو المجتمع، بالإضافة إلى المستفيدين من الخدمة وهو نسق يطلب المساندة والارتباط بخدمات الأخصائي الاجتماعي كنسق للتغيير. (Pincus
2- قدر الطالب – في – الموقف وحدد قضاياه: بعد تكوين نسق الطالب يواصل الأخصائي الاجتماعي عملية التقدير، وهي عملية جمع المعلومات التي ترتبط مباشرة بما الذي يفعله الأخصائي الاجتماعي حيال المشكلة؛ فتدخل الأخصائي الاجتماعي يعتمد على المعلومات التي لديه وعلى الأحكام التي يصدرها حيال تلك المعلومات. ويركز التقدير في الأخصائي الاجتماعية العامة على فهم الجوانب العديدة للمشكلة. وهناك حاجة للمعلومات عن الطالب، وعن تلك الجوانب الخاصة ببيئته التي يشعر الطالب بأهميتها. كما أن جمع المعلومات المطلوبة ترتبط بفئات أربعة رئيسية، وهي تشمل مستويات (الميكرو، الميزو، الماكرو) للتقدير بالإضافة إلى الأخذ في الاعتبار بعناصر التعددية الإنسانية، والتي تشير إلى مجموعة من الفروق بين الأفراد وفقاً للجنس، والأصل العرقي، والعمر، والدين، والقيم والثقافة، والميول، والصحة البدنية والذهنية، والعديد من المزايا الأخرى المميزة، كما يجب أن تحدد المشاكل ومواطن القوى.
الخطوة (3): التخطيط Planning
إن الخطوة الثالثة في نموذج التدخل المهني هو تخطيط ما سيتم فعله؛ فالتخطيط يلي التقدير في عملية حل المشكلة. ويبدأ التقدير مرحلة التدخل، أما التخطيط فيحدد ما الذي يجب فعله. ويتضمن التخطيط الخطوات الفرعية الثمانية التالية:
-العمل مع الطالب.
-إعطاء أولوية للمشاكل.
-ترجمة المشاكل إلى احتياجات.
-تقييم مستويات التدخل لكل حاجة.
-تحديد الأهداف.
-تحديد الأغراض.
-تحديد خطوات العمل.
- صياغة التعاقد.
وسوف نعرض نبذة عن الخطوات الفرعية الثمانية للتخطيط فيما يلي:
وسوف نعرض نبذة عن الخطوات الفرعية الثمانية للتخطيط فيما يلي:
1-العمل مع الطالب: في البداية إن العمل مع الطالب أمر هام، وليس على الطالب؛ فالطالب يجب أن يشارك في تعريف المشكلة، وأن يوافق على أن مثل هذه المشاكل جديرة بالاهتمام.
2-إعطاء أولوية للمشاكل: هي الخطوة الثانية في التخطيط، ومرة أخرى فعلى الطالب أن يكون شريكاً في هذه العملية. فيما يشعر به الطالب في أوقات عديدة يختلف إلى حد كبير عما يفكر به الطالب. فجزء من وظيفة الأخصائي الاجتماعي هي اختيار المزايا العديدة للمشاكل الموجودة والتركيز على المشاكل والقضايا التي يعتبرها كل من الطالب والأخصائي هامة.
3- ترجمة المشاكل إلى احتياجات: الخطوة الفرعية الثالثة في عملية التخطيط تحتوي على ترجمة المشاكل إلى احتياجات. فالطالب يحتاج إلى أن يأتي للأخصائي الاجتماعي لأنه يعاني من مشكلة ما. فالطريقة التي يمكن للأخصائي الاجتماعي بها مساعدة الطلاب هي أن نحدد ما الذي يحتاجونه لحل المشاكل. فهذه الخطوة البسيطة نسبياً في التخطيط هي إعادة هيكلة كيف ينظر الأخصائي إلى الموقف حتى يكون من السهل عليه تقرير الحلول.
4- تقييم مستويات التدخل (الميكرو، الميزو، الماكرو): تتضمن هذه الخطوة التركيز على إحدى احتياجات الطالب في وقت ما، البديلة مع الطالب. وقد تركز هذه الحلول البديلة على مستوى (الميكرو أو الميزو أو الماكرو) من التغيير، وكل حل بديل مطروح يجب تقييمه فيما يخص مزاياه وعيوبه، ومدى جودته وعمليته، وما هي فرص نجاحه؟ وما المدة التي يستغرقها؟ ويجب أن نتذكر دائماً مواطن قوى الطالب ومشاركتها في الحلول إن أمكن. فإحدى النتائج يجب أن يكون اختيار خطة عمل بديلة.
5- بناء الأهداف: فالأهداف يجب أن تُقدم للأخصائي الاجتماعي والطالب اتجاه عام بخصوص كيف يتقدم في هذا التدخل، وما الذي يريده بالفعل؟ وكيف يمكنه تلبية الاحتياجات الرئيسية للطالب؟ وما هي النتائج النهائية الأولية والثانوية.
6- تحديد الأغراض: غالباً ما تكون الأهداف غير محددة. وفي الواقع فإن الطلاب يقومون في أوقات عديدة بتحديد الأهداف غامضة أو غير واضحة، وتلك التي لا تدعنا نعرفها عند تحقيقها أو عدم تحقيقها. وفي الوقت نفسه فإن الأهداف الأولية للعملاء تعطي إحساس هام للمشاكل والاحتياجات التي يمرون بها. ومهمة الأخصائي الاجتماعي هي تحويل الأهداف الغامضة إلى أهداف أو أغراض أكثر وضوحاً.
وعلى أية حال فإن الأهداف لا تخبرنا بمن يفعل ماذا أو الإطار الزمني الذي يجب فيه تحقيق الأنشطة، وبالإضافة إلى ذلك فإنها لا تخبرنا بكيف نفعل الأشياء فهذا هو دور خطوات العمل.
7- تحديد خطوات العمل: وهي التي تحدد تفصيلياً من سيفعل ماذا؟ وأين؟ وكيف يجب على هذا الفرد أن يفعله؟ فهي تمثل المهام التي يجب تحقيقها للتحرك نحو تحقيق الأغراض ومن ثم أهداف الطالب.
8- صياغة التعاقد مع الطالب: إن التعاقد هو اتفاقية عمل يتم التفاوض بشأنها بين الطالب لتحديد الأساليب العديدة التي يمكن فيها للطالب والأخصائي سوياً نحو تحقيق أهدافهم. والتعاقد يُعطي صيغة رسمية للاتفاقية بين الطالب والأخصائي. وهناك مجموعة واسعة من البنود يمكن إدراجها في التعاقد، فهذه البنود قد تشمل مزايا متعددة للخطة مثل من سيفعل ماذا ومتى؟ والأهداف المطلوب تحقيقها ومواعيد المقابلات وأنواع الخدمات المقدمة.
الخطوة (4): التنفيذ Implementation
تتضمن الخطوة الرابعة في نموذج التدخل المهني :-التنفيذ الفعلي للخطة، يحدد الطالب والأخصائي خطتهما لتحقيق أهدافهما. فالمتقدم خلال التنفيذ يجب مراقبته وتقديره بصورة مستمرة، وفي بعض الأحيان فإن القضايا الجديدة والمواقف والحالات تحتاج إلى أن يتم تغيير الخطة.
الخطوة (5) التقييم Evaluation
يعد تقييم التنفيذ خطوة هامة في نموذج التدخل المهني فالأخصائيون الاجتماعيين يجب أن يكونوا مسئولين وهو ما يعني أن عليهم أن يثبتوا أن التدخلات كانت ناجحة، فكل هدف يتم تقييمه وفقاً للمدى الذي يتم تحقيق هذه الأهداف من خلالها.
الخطوة (6): الإنهاء Termination
إن اختيار التوقيت المناسب للإنهاء وهو أمر بالغ الأهمية، فقد يحدث الإنهاء عند نهاية الخدمة المخطط لها، وقد يحدث بخدمة مفتوحة النهاية من خلال الاتفاق الثنائي فالأهداف قد يتم تحديدها، والطلاب عليهم أن يأخذوا ما تعلموه ويمضوا في سبيلهم، وقد يكون الإنهاء نتيجة لحدوث شىء غير متوقع، والذي يشمل التغيرات في حياة الطالب وانتقاله إلى منطقة جغرافية أخرى، أو سياسات المدرسة.
وقد يحدث الإنهاء أيضاً نتيجة التحول إلى أخصائي اجتماعي أخر، أو قد يترك الأخصائي المدرسة لوظيفة أخرى، أو قد ينتقل الطالب لمدرسة أخرى. أو قد يحدث الإنهاء نتيجة شعور الطالب أن التدخل غير مفيد، أو عدم استمرار الطالب في تلقي الخدمة.
الخطوة (7): المتابعة Follow up
إن خطوات التدخل المهني تتطلب تضمين نوع من المتابعة لعملية المساعدة، والتي تهدف إلى التأكد من أن النسق
قد استطاع المحافظة على الفوائد التي تم تحقيقها في أثناء التدخل، حيث يتم استخدام وسائل مختلفة للاتصال بالنسق ومتابعة التطورات التي حدثت، على أن اكتشاف تكرار المشكلة أو حدوث تطورات جديدة بعد الإنهاء، وربما يتطلب ذلك إعادة تقدير لتدخل آخر.
__________________