عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 15-03-2010, 10:11 AM
الصورة الرمزية eman_ mohamed
eman_ mohamed eman_ mohamed غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 954
معدل تقييم المستوى: 16
eman_ mohamed is on a distinguished road
افتراضي

الثانى : نوع يفيد تخصيص المضاف دون تعريفه

?وهو ان يكون المضاف متوغلا فى الابهام اى شديد الدخول فيه نحو " غير ومثل " إذا اريد بهما
المماثلة والمغايرة ولذلك صح وصف النكرة بهما نحو : مررت برجل مثلك أو غيرك والنكرة لا
توصف بالمعرفة فدل ذلك على أن مثل وغير لا يكتسبان التعريف باضافتهما إلى الضمير وهو الكاف

الثانى : الاضافة غير المحضة :-

? هى التى لا تفيد التعريف او التخصيص وتسمى اللفظية وهى ما كان المضاف فيها وصفا يشبه
الفعل المضارع فى كونها يراد بها الحال أو الاستقبال وهو ثلاثة أنواع :-


1- اسم الفاعل المضاف إلى مفعوله: كأنا ضارب زيد الآن أو غدا .
2- اسم المفعول المضاف إلى معموله: مثل هذا مضروب الأب وملهوف القلب ومروع الفؤاد
3- الصفة المشبهة المضافة لمعمولها: ? مثل على حسن الوجه وقليل الحيل وعظم الأمل والاضافة غير المحضة لا تفيد المضاف تخصيصا ولا تعريفا بل يبقى نكرة حتى ولو كان المضاف اليه معرفة وانما تفيد هذه الاضافة التخفيف فى اللفظ فقط بحذف التنوين وحذف نون المثنى ونون الجمع من المضاف ولذلك سميت لفظية لأنها تفيد أمرا لفظيا هو التخفيف وسميت غبر محصنة لأنها على نية الانفصال ن الاضافة وانما اضيف للتخفيف .




الاضافة غير المحضة وفائدتها

? الاضافة غير المحضة لا تفيد تعريفا ولا تخصيصا للمضاف بل يبقى نكرة ولو كان المضاف اليه
معرفة وانما تفيد هذه الاضافة التخفيف فى اللفظ فقط بحذف التنوين وحذف نون المثنى ونون
الجمع من المضاف ولذلك سميت لفظية لأن قولك هذا ضارب زيد الآن بالاضافة أصله : هذا
ضارب زيدا بدون اضافة ومعناهما واحد وانما أضيف طلبا للتخفيف بحذف التنوين أو النون من
المثنى والجمع .
الدليل على أن هذه الاضافة لا تفيد المضاف تعريفا :-
1- وصف النكرة بالوصف المضاف نحو قوله تعالى " هديا بالغ الكعبة " فهديا نكرة منصوبة حال وبالغ الكعبة نعت لها ولا يجوز وصف النكرة بالمعرفة فدل ذلك على ان بالغ اسم فاعل مضاف نكرة والكعبة مضاف اليه معرفة ولم يستفد منها التعريف ولذلك صح وصف النكرة به .
2- وقوعه حالا نحو قوله تعالى " ومن الناس من يجادل فى الله ثانى عطفه " فتانى حال من الفاعل المستتر فى يجادل والحال واجب التنكير .
3-- دخول رب عليه وان كان مضافا لى معرفة مثل رب مضروب زيد قائم كقول الشاعر :-

يارب غابطنا لو كان يطلبكم لاقى مباعدة منكم وحرمانا .
الشاهد : " رب غابطنا " حيث أدخل رب على غابطنا ولو كان معرفة المضاف غابط لاضافته إلى معرفة وهو الضمير نا لما صح ذلك لأن رب تختص بالنكرات .


الدليل على ان هذه الاضافة لاتفيد تخصيصا :
أن اصل قولك :ضارب زيد بالجر بالاضافة " الخفض " ضارب زيدا بالنصب فالاختصاص موجود قبل الاضافة فلم تحدث الاضافة تخصيصا وانما تفيد التخفيف لأن الاصل فى الصفة اسم الفاعل – املفعول – الصفة المشبهة " ان تعمل النصب ولكن الخفض أخف منه إذ لا تنوين معه فضارب زيد أخف من ضارب زيدا ويكون أيضا بحذف نون التثنية والجمع من المضاف لللتخفيف .

متى تدخل أل على المضاف؟
لا تدخل الالف واللام على المضاف فى الاضافة المحضة " المعنوية " فلا يجوز أن تقول : هذا الغلام رجل لأن الاضافة منافية أو معاقبة للالف واللام فلا يجمع بينهما وذلك لأن " أل " للتعريف والاضافة تفيد التعريف ولا يجمع أداتين للتعريف .



دخول أل على الاضافة اللفظية أو ما تختص به الاضافة اللفظية

?الأصل فيها ان لا تدخلها الالف واللام لانها لاتجتمع مع الاضافة ولكن تختص الاضافة اللفظية
تكونها غير محضة بجواز دخول " أل" على المضاف فى المسائل الآتية :-
1- ان يكون المضاف اليه معرفا بأل نحو حضر الضارب الرجل والعذب الحديث والجعد الشعر فالجعد صفة مشبهة مضافة لما فيه أل " الشعر " .
2-ان يكون المضاف اليه مضافا لما فيه "ال" مثل حضر زيد الضارب رأس الجانى فالضارب اسم فاعل مقترن بأل مضاف إلى رأس تكرة مضافة الى الجانى المقرون بألف .
ويستوى فى ذلك أيضا ان يكون المضاف جمع تكسير أو جمع مؤنث سالم والمضاف المفرد كما سبق مثل الضاربات رأس الجانى ، والضوارب رأس الجانى وتمتنع الضاربات رأس جان .
3- ان يكون الوصف المضاف مثنىنحو حضر الضاربا زيد حيث اقترن المضاف بأل وحذفت النون فى الوصف " اسم الفاعل " المضاف للإضافة .
4- ان يكون الوصف المضاف جمع مذكر سالم وتحذف نونه للإضافة كا المثنى مثل حضر الضاربوا زيد وكقول الشاعر :-ليس الأخلاء بالمصغى مسامعهم إلى الوشاة ولو كانوا ذوى رحم
" فالمصغى " وصف وهو جمع مذكر سالك مضاف إلى مسامعهم وحذفت النون للإضافة وجاز دخول " أل " على المضاف لأنه جمع مذكر سالم . ومثل قول الشاعر :-

الشاتمى عرضى ولم اشنحهما والناذرين إذا لم ألقهما دمى
الشاهد :- " الشاتمى عرضى " حيث جاء المضاف " الشاتمى " جمع مثنى مضاف الى عرضى وحذفت النون للإضافة وجاز دخول أل على المضاف لأنه مثنى ولا يشترط وجودها فى المضاف اليه مع المثنى والجمع .
هل يجوز أن يضاف اسم لمرادفه أو موصوف إلى صفته أو صفة لموصوفها ؟
1- ذهب البصريون الى أنه لا يضاف اسم لمرادفه كليث أسد ولا يضاف موضوف الى صفته كرجل فاضل ولا تضاف صفة لموصوفها نحو فاصل رجل ومنها قوله تعالى " خائنة الأعين " أى الأعين الخائنة لأن الإضافة الغرض منها التعريف او التخصيص والشىء إلى مرادفه مثل سعيد كرز وجب تأويل الأول بالمسمى والثانى بالاسم والتقدير ومسمى كرز .
2- إن جاء ما ظاهرة إضافة الموصوف إلى صفته نحو قولهم صلاة الأولى ومسجد الجامع وحبة الحمقاء وجب تأويله على حذف موصوف اضيف اليه المضاف المذكور أى على حذف المضاف اليه الموصوف بتلك الصفة فيكون الأصل صلاة الساعة الأولى ومسجد المكان الجامع وحبة البقلة الحمقاء.
2- ذهب الكوفيون إلى جواز الإضافة فى جميع ذلك إذا اختلف اللفظان من غير تأويل ودليلهم قوله تعالى " حق اليقين – ولدار الآخرة " .


رد مع اقتباس