ابكى يا رجل فانت لست ملاك (الالكسيثيميا)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اثناء تصفحى لصفحات الويب والبحث عن ماذا يقصد بالالكسيثميا جذبتنى عبارة ادهشتنى لدرجة اننى فكرت ان اكتب عنها من خلال وهى (ابكى يا رجل فانت لست ملاك) عبارة كثيرا ما يتجاهلها المجتمع على الرغم من أنها تكمن مشكلة لها العديد من السلبيات ، اننا امام مجتمع يحرم البكاء على الرجل فالام تربى صغيرها على عدم البكاء وعدم التعبير عن انفعالاته وانه سيصبح رجلا وله دور اساسى فى المجتمع فيبجب عليه ان يتمتع بالقوة والشجاعة والتمسك وعدم البكاء ، فهل البكاء عيب فى مجتمعنا ؟ وهل البكاء للنساء فقط؟
فلماذا يفرض المجتمع على الرجال عدم البكاء في حين يطلق العنان للطفلة الصغيرة تبكي و تصرخ وتعبر كما تشاء عن مشاعرها ؛ لأنها
ستصبح فيما بعد .. امرأة.
إن نظرية تحريم البكاء هذه كلفت الرجل صحته بعدما أظهرت الأبحاث
العلمية أهمية البكاء للتنفيس عن المشاعر الدفينة ولوقاية الجسم من الأمراض النفسية و العصبية ، بل والعضوية أيضاً. ومن بين ذلك الأمراض النفسية التي تصيب الرجال بسبب عقدة عدم البكاء وإخفاء المشاعر ... مرض اسمه" الكسيثيميا" ... والمريض به لا يتعرف على انفعالاته الداخلية، وغالباً مايعاني من آلام بدنية وهمية ، مثل آلام المعدة وصداع مزمن ؛ لأنه غير قادر على إخراج مشاعره السلبية والتعبير عن شعوره بالحزن والشقاء ، فيصاب المريض بحالة توتر هائلة ، ويضطرب سلوكه ، فيبدأ في الإفراط في الطعام أو الإدمان أو ال*** تجاه نفسه والمجتمع... وهكذا، فإجبار الرجل على كبت مشاعره الحقيقية وتجاهلها وإظهار مالا يشعر به ولّد فجوة عميقة بين الواقع وبين ما يبديه ، وبالتالي سبب هذا المرض
|