عرض مشاركة واحدة
  #123  
قديم 10-08-2016, 03:16 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,822
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي

(59 /47) حَوَادِث عَام 6 هـ

صُلْح الحُدَيْبِيَة وبَيْعَة الرِّضْوان: خَرَج النبي صلى الله عليه وسلم بـــ 1500 من أصحابه، يريد العُمْرَة، ونزل الحُدَيْبِية، وفَزِعت قُرَيش ... فَبَعَث إليهم عُثمانَ بنَ عفّان رضي الله عنهم يخبرهم قصده؛ ثم أُشِيع أن عُثْمَان قُتِـل، فَدَعا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى البَيْعة، فتَبَادر إليه أصحابه وهو تحت الشَّجرة (لِذَا سُميِّت بَيْعَة الشَّجَرة أو بَيْعَة الرِّضْوَان) بايعوه على ألا يَفرِّوا، ثم عاد عُثْمَان رضي اللهُ عنه، فتصالح النبي صلى الله عليه وسلم مع قريش ... وتم الاتفاق عـلــى:

- هُدنَة عشر سنوات بينهم.

- وأنَّ مَن يأتي محمدًا صلى الله عليه وسلم مِن قريش يَرُدَّه إليهم، ومَن جاء قريش من محمد صلى الله عليه وسلم لا يردوه.

- ومَن أراد عهد محمد صلى الله عليه وسلم دَخَله، ومَن أراد عهد قريش دَخَله. (فدَخَلت خُزَاعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ وبَكْر في عهد قريش)

- وأنهم سيعودون العام القادم لأداء العُمرة.
وفي الطَّريق أنزل اللهُ تعالى سورة "الفَتْح"، فبشَّرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بفتح مَكَّة.

وقفة عند صلح الحديبية: كثير من الصحابة امتعض من هذا الصُّلح واستاء لهذه النتيجة، وعَدَّ نفسَه مغلوباً ذليلاً ... على أنَّ المُدقِّق المُنصِف يُدرك أنّ هذه المعاهدة كانت عظيمة الخير للمسلمين، كبيرة النَّفع لهم، ومن مزاياها:

- اعتراف قريش بكيان المسلمين.

- إعطاء المسلمين فرصة لنشر الدَّعوة والتَّفرغ لها.

- دخول خلق كثير في الإسلام بعد هذا الصُّلح (مِن هؤلاء بعض عظماء قريش: كخالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وعثمان بن طلحة)؛ كذلك أرسل النبي صلى الله عليه وسلم للمُلوك والحُكَّام يدعوهم للإسلام.

- أعطت هذه المعاهدة للمسلمين فرصة ليفرُغُوا لليهود، لِذَا غَزَا الرسول صلى الله عليه وسلم بعدها خَيْبَر، وانتصر واكتملت معظم التَّشريعات الإسلامية خلال هذه الفترة.

- أمَّا شَرط إعادة مَن يُسلِم مِن قريش إلى قريش، ولا تلتزم قريش بِرَدَّ مَن يعود لها مِن المسلمين، فذاك وضَّحه النبيُّ صلى الله عليه وسلم بقوله: «إِنَّهُ مَنْ ذَهَبَ مِنَّا إِلَيْهِمْ فَأَبْعَدَهُ اللهُ، وَمَنْ جَاءَنَا مِنْهُمْ سَيَجْعَلُ اللهُ لَهُ فَرَجًا وَمَخْرَجًا».

وهكذا كان هذا الصُّلح فَتحاً مُبيناً كما وصفه اللهُ سبحانه وتعالى في القرآن الكريم.

__________________
رد مع اقتباس