عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 20-05-2014, 12:45 PM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,822
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي


(23) عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنَ الهُدَى وَالعِلْمِ، كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةٌ، قَبِلَتِ المَاءَ، فَأَنْبَتَتِ الكَلَأَ وَالعُشْبَ الكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ، أَمْسَكَتِ المَاءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَتْ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لاَ تُمْسِكُ مَاءً وَلاَ تُنْبِتُ كَلَأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ، وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ».

أولاً: تخريج الحديث: رواه البخاري (1/ 79) ومسلم (4/ 2282) والنسائي في "السنن الكبرى" (5/ 5812) وأحمد في "المُسنَد" (32/ 19573) وأبو يَعلى في "المُسنَد" (13/ 7311) والبزَّار في "المُسنَد" (8/ 3169).

ثانياً: التَّعرِيف بِرَاوي الحِدِيث: هُـــوَ: عَبْدُ اللهِ بنُ قَيْسِ بْنِ سُلَيْمِ بنِ حَضَّارِ بنِ حَرْبٍ الأَشْعَرِيُّ، التَّمِيْمِيُّ، الإِمَامُ الأَمِيرُ الكَبِيْرُ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَسْلَمَ بِمَكَّةَ قَدِيماً، ووَلِيَ إِمْرَةَ الكُوْفَةِ والبَصْرَةِ، وغَزَا وجَاهَدَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَمَلَ عَنْهُ عِلْماً كَثِيْراً، وَلَمْ يَكُنْ فِي الصَّحَابَةِ أَحَدٌ أَحْسَنَ صَوْتاً مِنْهُ. دَعَا لَهُ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
فَقَالَ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ اللهِ بنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ، وَأَدْخِلْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ مُدْخَلاً كَرِيْماً). تُوُفِّيَ أَبُو مُوْسَى بِمَكَّة فِي شَهْرِ ذِيْ الحَجَّةِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ (44 هــ)، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

ثالثاً: شَرح الحَدِيث:
- (الْهُدَى): الدَّلَالَةُ عَلَى الْخَيْرِ مُطْلَقًا أَو الْمُوَصِّلَةُ إِلَى الْحَقِّ.
- (الْغَيْث): الْمَطَر. وَاخْتَارَ اسْمَ الْغَيْثِ: لِيُؤْذِنَ بِاضْطِرَارِ الْخَلْقِ إِلَيْهِ؛ فَالْغَيْثُ يُحْيِي الْبَلَدَ الْمَيِّت، وَالْعِلْمُ يُحْيِي الْقَلْبَ الْمَيِّت.
- (الكَلَأ) و (الْعُشْب): أَسْمَاءٌ لِلنَّبَات.
- (أَجَادِب): جَمْعُ: أَجْدَبَ؛ وَهِيَ الْأَرْضُ الصُّلْبَةُ الَّتِي لَا تَنْبُت.
- (قِيعَان): جَمْعُ قَاعٍ؛ وَهِيَ: الْأَرْضُ الْمُسْتَوِيَةُ المَلْسَاءُ.
- (فَقُهَ): فَهِمَ وَأَدْرَكَ الْكَلَامَ.
- (وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ)، أَي: بِمَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ.
- (رَأْسًا)، أَيْ: لِلتَّكَبُّرِ. كَمَا يُقَال: لَمْ يَرْفَعْ فُلَانٌ رَأْسَهُ بِهَذَا؛ أَيْ: لَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ مِنْ غَايَةِ تَكَبُّرِهِ.
__________________

آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 20-05-2014 الساعة 12:47 PM
رد مع اقتباس