عرض مشاركة واحدة
  #484  
قديم 27-01-2019, 07:58 PM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

الجلسات الأسرية


الجلسة الأولى

تعتبر هذه الجلسة من أهم الجلسات لأنها تحدد مسار التدخل المهني , وبصفة خاصة تحدد من الذي يحكم العملية ولها هدفان :

1 -إعادة تسمية المشكلة الحالية .
2- مشاركة الأسرة

ان الأخصائي الاجتماعي حين يقوم بجمع أفراد الأسرة في المقابلة الأولى يمضي في سلسلة من المراحل وفيما يلي استعراض هذه المراحل :

1-الإعداد او التهيئة (warm-up )
يطلق على هذه المرحلة أحيانا التسخين وفيها يسمح الأخصائي الاجتماعي لإفراد الاسرة الذين يدخلون الى الغرفة ان يجلسوا حيث يشاءون وينبغي ان يجهز عددا من المقاعد تزيد على عدد الحاضرين مع اعطائهم الفرصة لحرية الجلوس , ويعتبر هذا أول اتصال حيوي مع الاسرة ومع كيفية تنظيمهم لأنفسهم حيث نعرف من هذا الترتيب الكثير عن علاقتهم بعضهم البعض وكيف يشعرون تجاه الأخصائي الاجتماعي والى أي درجة من النجاح سوف يصلوا .
فكيفية جلوس افراد الأسرة في تجمعهم يعطي الأخصائي الاجتماعي صورة للمشكلات والترابطات والانشقاقات الموجودة في الاسرة . ويبدأ الأخصائي بالترحيب الحار بأفراد الاسرة ويقدم نفسه للاخرين , وفي المعتاد , فأن احد الوالدين يعرض المشكلة ، وهذه المرحلة مهمة لسببين :
- تظهر شخصية الأخصائي الاجتماعي
- تقول بشكل غير مباشر ان مشكلة الاسرة ليست هي القضية او الحقيقة الوحيدة في حياة الاسرة
2- اعادة تسمية او تحديد المشكلة (relabeling the problem).
تبدأ المرحلة الثانية بعد ان يكون الأخصائي الاجتماعي قد قابل افراد الاسرة ,ثم يسأل الوالد ان يحدد المشكلة وهنا قد يحددها الوالد في صورة شخص او مشاعر معينة او سلوك معين على انه يمثل المشكلة الاساسية , وقد لا يتفق معه باقي افراد الاسرة وهنا يتدخل الأخصائي الاجتماعي ليعيد تسمية المشكلة كمرحلة مقبلة لتفادي الاختلاف بين افراد الاسرة حول ماهية المشكلة الحقيقية .

3-بسط المشكلة (spreading the problem )
بعد انصات الأخصائي الاجتماعي للوالدين ولصياغتهم للمشكلة وكذلك تعليق الابناء او معارضتهم , فأنه يعيد صياغة المشكلة بصورة مختلفة كفرضية , بحيث يجعل الجميع يفكرون بشكل مختلف حول القضايا في هذه المنظومة . وبهذه الطريق فأن الأخصائي الاجتماعي يؤكد على حاجة الاسرة للعون الخارجي المتخصص كما يعمل على تقليل مشاعر الاثم وزيادة الامل . وتفيد التعليقات حول الام الاسرة واحباطاتها وتعاستها وغيرها من المشاعر في الاشارة الى عجز منظومة الاسرة عن حل مشكلاتها الخاصة .

4- الحاجة للتغيير need for change))
تبدأ هذه المرحلة بسؤال يوجهه الأخصائي الاجتماعي للاسرة عن الحلول التي تمت تجربتها سابقا للتعامل مع مشكلتها وهنا يوجه الأخصائي الاجتماعي السؤال التالي :
- ماذا فعلتم تجاه هذه المشكلة ؟
ويفيد هذا السؤال في تعزيز وعي الاسرة بعدم قدرتها على :
- الوصول الى اساليب ناجحة في التعامل مع المشكلة .
- الاشارة الى انه لا يوجد شيء تم عملة بالنسبة للمشكلة حتى الان .

5- تغيير المسارات ((changing pathways))
تبدأ هذه المرحلة عندما يبدأ الأخصائي الاجتماعي في الاجراءات التنفيذية مع الاسرة عن طريق الايحاءات وتكون البداية بمحاولة تغيير مسارات الاتصالات عن طريق تدخلات الأخصائي الاجتماعي , فمثلا قد يطلب من احد الوالدين الذي لا يكون مشترك ان يكون مسؤولا عن سلوك طفله وبهذا يبني الأخصائي الاجتماعي علاقة جديدة بين الوالد والطفل .
والأخصائي الاجتماعي يخبر الاسرة ان كل فرد فيها هو جزء من العملية الارشادية وان بعض سلوكات الاسرة هي التي توجد المشكلة او تعمل على استمرارها .

*أساليب التدخل المهني :

- اعادة التمثيل . وهي اعادة تمثيل صورة للمشكلة في جلسة التدخل المهني فأن الأخصائي الاجتماعي يتأكد بنفسه بما يجري في الاسرة بدلا من ان يعتمد على التقارير او العرض وحده , ويعتبر هذا الاسلوب من الاساليب الفعالة ويسمى (سيكودراما الموقف ).

- الواجبات المنزلية . يشير هذا الأسلوب الى السلوكات التي يطلب الأخصائي الاجتماعي من أفراد الاسرة ان يقوموا بها فيما بين الجلسات وبذلك يتعود افراد الاسرة على ان يفهموا انهم اذا غيروا سلوكياتهم فانهم يمكن ان يغيروا كيف يشعرون وكيف يفكرون, كذلك وتعمل الواجبات المنزلية على اعادة بناء مسارات الأسرة بإعادة بناء التقاربات وتغيير مسافة الود بين الافراد .


- تعديل السلوك . يستخدم بعض الأخصائيين الاجتماعيين اساليب مطورة من مدرسة العلاج السلوكي الا انهم يصورون هذه الاساليب بشكل مختلف . وعلى سبيل المثال فان الأخصائي الاجتماعي قد يستخدم اساليب تعديل السلوك مع اسرة لديها طفل يعاني من التبول اللارادي الليلي ومع ذلك فان الأخصائي الاجتماعي يحافظ على تقديره للمشكلة على انها مشكلة علاقات وهي تعبر عن تعليق غير لفظي على جانب منها , اما الأخصائي الاجتماعي السلوكي فانه سينظر للمشكلة المعروضة (التبول اللارادي )على انها هي المشكلة التي يتعامل معها .


- ارشاد عدة اسر

وهو العمل مع عدة اسر في وقت واحد , وهذا من شأنه ان يجعل الاسرة تشعر ان هنالك اسر اخرى تعاني من مشكلات كما يجعل الاسرة تلعب دورا علاجيا فيما بينها وتخفف من حدة التوترات .
__________________