حوار الإعلامية لميس الحديدى مع رئيس الوزراء
تابعت الحوار على مدار ساعة ونصف متخليا عن أية أفكار مسبقة ومنصتا بكل اهتمام لكل كلمة
ملاحظاتى
١- كان البرنامج نوعا من الإعلام الموجه لإقناع الناس أنه ليس فى الإمكان أبدع مما كان فى أمور الاقتصاد. وكان الأجدر بالرنامج أن يستضيف مع رئيس الوزراء أو حتى يعرض وجهة النظر المقابلة ويمثلها زياد بهاء الدين أو عبد الخالق فاروق أو حازم حسنى أو جودة عبد الخالق وغيرهم
٢- أن هناك ملفات استبعدت تماما من الحوار منها ملف استراتيجية الدولة فى مكافحة الإرهاب وملف الجزيرتين وملف التشريعات المعارضة لالتزامات مصر الدولية فى مجال الحريات وملف الحريات الإعلامية وملف الفساد وملف أوضاع الشرطة المصرية
٣- أن حديث رئيس الوزراء وأغلبه فى الجانب الاقتصادى لم يتعرض للسياسة الاقتصادية بل للسياسة النقدية حول الدعم والقروض وغيرها . ولم يحدثنا سيادته عن خطة الدولة لتشغيل المصانع المغلقة أو محاربة البطالة وتشخيصة للمشكلة والعلاج فى مجال التعليم والصحة والعدالة واستراتيجية التعامل معها . وهل كانت هناك ضرورة اقتصادية عاجلة لما يسمى بالمشروعات القومية؟ . يقولون إن تمويلها من خارج ميزانية الدولة . هل نحن نعيش فى دولتين أحدهما ظاهرة محدودة الموارد وأخرى خفية تتمتع بالثراء ؟
بل فى مجال السياسة النقدية لم يحدثنا رئيس الوزراء عن حجم القروض الخارجية وخطة الدولة للوفاء بها
٤- السؤال الجوهرى عن الانحياز الاجتماعى للحكومة لم يتم التعرض له ولم يجب على السؤال حول : من يتحمل فاتورة الإصلاح ، الفقراء أم الأغنياء ؟ وما هو معدل تشتت توزيع العبء الضريبى على الطبقات فى مصر؟ وهل تحصل الدولة على حقوقها ممن أثروا على حساب الشعب؟
٥ - وأخيرا لم يحدثنا رئيس الوزراء عن الحلم المصرى : كيف ترى الحكومة مصر بعد خمسة سنوات من الآن؟ لا إجابة لأنه لا حلم
أظنه برنامج للترويج والدعاية وليس للحوار
مع احترامى وتوقيرى .