عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 03-11-2016, 09:10 PM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,822
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي



(28) ولاد العم!

إِنَّ الواقع المعاصر يفرض على المسلم أن يعرف عدوه معرفة صحيحة، وأن يرى ببصيرته -قبل بصره- حجم المؤامرة التي يُدبرها اليهود لأُمَّته؛ مُعتصِمًا في كل ذلك بالله تعالى، ومُستعِينًا به، على نَهْج الكِتَاب والسُّنَّة، ونور من الله عز وجل: {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُور}. سورة النور، الآية رقم: 40

إِنَّ نُبهاء السياسة يذكرون أن سياسة اليهود تجاه مصر -بصفة خاصة- منذ توقيع اتفاقية السلام تقوم على ثلاثة أمور:

أولاً: تخريب مصر من الداخل.
ثانيًا: عزل مصر عن العالم العربي.
ثالثًا: تقليص دور مصر الإقليمي في المنطقة كدولة ذات وزن وتأثير.

- وعن المحور الأول، وهو تخريب مصر من الداخل: فإن اليهود قد جعلوه جزءًا من عقيدتهم! وكتبوه في التوراة المُحرَّفة ليتقربوا إلى الله به! إِذْ تقول التوراة المُبَدَّلة في سِفر أشعياء النبي (19/ 1: 10): (( ... وحي من جهة مصر، هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر، فترتجف أوثان مصر من وجهه، ويذوب قلب مصر داخلها، وأهيج مصريين على مصريين؟!! فيحاربون كل واحد أخاه، وكل واحد صاحبه! مدينة مدينة، ومملكة مملكة، وتهراق روح مصر داخلها، وأفنى مشورتها فيسألون الأوثان والعارفين وأصحاب التوابع والعرَّافيين، وأغلق على المصريين في يد مولى قاسي فيتسلَّط عليهم ملك عزيز يقول السيد رب الجنود، وتكون عمدها مسحوقة وكل العاملين بالأجر مكتئبي النفس))!!!

فهي تحول ضرب الشباب المسلم في مصر عن طريق توفير جميع وسائل الانحراف الخُلُقي والدِّيني والاجتماعي ... إلخ، بواسطة عملائها في الداخل، كما أنها تحرِّض الشباب ضد حكومته والحكومة ضد أبنائها، ويسعى اليهود إلى اغتيـال العقول المصرية الرائدة؛ وذلك بالوقوف في وجهها وعرقلة تفوقها؛ بل وقتـل أصحابها، وأما القيادات فإن إسرائيل تنفث سمومها دائمًا لزعزعة الأمن والاستقرار، بحيث تشغل القيادة والحكومة المصرية بمواجهة شعبها بدلاً مِن عدوها!

-
وأما المحور الثاني، وهو عزل مصر عن المحيط العربي: فقد نجح اليهود في تحقيقه بعد اتفاقية السلام المزعومة نجاحًا كبيرًا.

ولهم في الوصول إلى هدفهم وسائل لا تخطر على قلب بشر غير يهودي!


وقد استطاع اليهود لسنوات طويلة أن يزرعوا بذور العداوة بين مصر والدول العربية بصورة لم يسبق لها مثيل.

وبهذا نجح اليهود في تفكيك الوحدة العربية، ووجدت كل دولة من دول المواجهة نفسها تواجه إسرائيل منفردة.

-
والمحور الثالث: وهو ضرب دور مصر الإقليمي في المنطقة، وتحويلها إلى دولة هامشية ليس لها وزن في منطقة الشرق الأوسط، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف سعت إسرائيل إلى إقامة تحالفات مع كل من: طهران، وأنقرة، وأديس أبابا.

ويُصوِّر خبراء السياسة خطة اليهود في هذا التحالف على النحو التالي:


-
علاقات ثنائية بين تل أبيب وكل من هذه العواصم.
- إقامة تجانس بين مصالح أمريكا ومصالح إسرائيل مع الدول الثلاث: إيران، تركيا، إثيوبيا. ((لاحظ وجود دولتين مسلمتين بين الدول الثلاث))
- إقامة تكتل ثلاثي ضد المنطقة العربية بصفة عامة، ومصر بصفة خاصة!!

على أن يتم هذا التكتل بصورة منفصلة تشمل: (تل أبيب، واشنطن، طهران)، ثم (تل أبيب، واشنطن، أنقرة)، ثم (تل أبيب، واشنطن، أديس أبابا)!


حاول أن تربط بين هذه الخطة والواقع العملي:
تقارب مع إيران، قضاء على الحكم الإسلامي في تركيا وإعادة العلمانية، تلاحم مع أديس أبابا مع توفير كافة احتياجاتها المالية.

وتريد إسرائيل أن تجعل هذه الدول الثلاث مساندة لها في التدخل في المنطقة العربية، الحبشة في قرن إفريقيا، وحوض النيل (مصر والسودان).

إثارة مشاكل سياسية تحقق مواجهة عسكرية بين مصر وإثيوبيا والسودان!!

وكذلك تُسخِّر إسرائيل تركيا في المواجهة والتدخل في العراق وسوريا وإيران في منقطة الخليج؛ والواقع يؤكد هذا ويشهد عليه، وتسعى إسرائيل إلى محاصرة الدول العربية وإحكام السيطرة عليها من خلال هذه الدول الثلاث.

ومَن نَظَر إلى خريطة المنطقة فهم ذلك بوضوح وجلاء!!

وأخطر سلاح يستعمله اليهود للوصول إلى أهدافهم هو غسل عقول الطبقة المثقفة في مصر، وإيجاد جيل مثقف لا يعرف الإسلام ولا يعمل للإسلام، ولا يدافع عنه، ولا يحتكم إليه؛ وقد وساهمت وسائل الإعلام المصرية مساهمة كبيرة وفعَّالة في هذا المجال!

وتهيَّأت العقول لقبول السلام الوهمي مع اليهود، وهو سلام من طرف واحد؛ لأن اليهود لم ولن يجنحوا للسِّلم، فسعادتهم في سفـك الدماء! ونعيمهم في زعزعة أمن واستقرار غيرهم!

وهذا الحديث يفرض علينا تساؤلاً هامًا:


هل إسرائيل تريد السلام؟!


والجواب
: أن إسرائيل ترفع شعار السلام لتخدير مشاعر الأمة! ولأن ديننا يأمرنا بالإخلاص، وينهانا عن النفاق، فحُكَّامُنا وأُولُو الأمر فينا يتحدثون عن السلام من قلوبهم؛ بينما يتحدث عنه اليهود من لسانهم! أما قلوبهم فتعد العدة لحرب قادمة شاملة مدمرة! ونحن ننام في أوهام السلام!!

أما مباحثات السلام الوهمية فإن الهدف الحقيقي منها إعطاء المزيد من الوقت لتحقيق هدفين كبيرين لليهود:

1. استكمال وصول المهاجرين اليهود إلى إسرائيل، وتدريبهم عسكريًّا.
2. استكمال البنية العسكرية الإسرائيلية اللازمة لشن الحرب القادمة ضد جميع الدول العربية المسلمة القريبة والبعيدة على حد سواء!

فبلا شك أن اليهود يفكرون بطريقة تختلف تمام الاختلاف عن غيرهم من البشر، وهم أشد الناس عداوة لنا كما أخبرنا اللهُ سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}. سورة المائدة، الآية رقم: 82؛ ونحن في الواقع نتعامل مع عدو نجهله ولا نعرفه!

فهل سنظل على جهلنا تجاه عدونا أم ...؟!

***
******

__________________
رد مع اقتباس