إلى كل معلمي مصر الشرفاء..أسمى مهنة في الوجود..التي واجهت أعواما من التهميش وأصبحت بفضل الصفوة في مصر من الممثلين والوزراء والحكومات أكثر المهن قباحة وأكثرها موضعا للتخاذل والخزي من جانب أهلها ،لم يأت إلى الآن في الوزارة أي وزير يكون يد الرحمة التي تحنوعلى المعلمين وتعطيهم حقهم ،بل غاب تمثيلهم في الدستور وكل عمل درامي يريد مؤلفة اومخرجه أن يسخر من شخصية يأتي بنموذج اساسي ...إنه المعلم ..فهذا الأستاذ ملواني والأستاذ حمام وحضرة المتهم أبي وأبو العلمين حمودة.. وانظروا بأعين الدراما إلى ملابس المعلم وإلى مظهرة تجده مقززا منفرا .. أريد أن أسأل هل مايعرضونه اعتراضا على ما يعانيه المعلم من إهمال وتدني في المستوى المعيشي والأدبي والاجتماعي أمام نفسه أولا ثم من أفراد المجتمع الذين ينظرون إليه بعين الاحتقار..كل إنسان عندما يعد المهن في مصر يذكر الطب فالهندسة و... لايأتي ذكر مهنة التدريس .. كل المطالب الفئوية تقابل بصدر رحب من الاعلام وتقابل باهتمام ..إلا مطالب المعلمين تقابل بمزيد من القهر والاضطهاد والعنصرية والانكار..وردهم في ذلك أن ما يتقاضاه المعلم من الدروس الخصوصية يكفيه ..هلا سألتم أنفسكم ايها المسئولون ما الذي دفعه لاعطاء الدروس الخصوصية ..أبدا ليس طمعا ولكن محاولة لسد العجز في موازنة بيته التي لايلتأم عجزها أبدا ..إنه يدفع من عمره ودمه ووقته.. يستنزف الألم والقلق والجفاء والهجر والاهمال من جسده ودمه .. جوايا كتير جدا
ا حيانا يعجز اللسان والبنان عن وصفه ...لكن يارب......
أهيب بقومي إلى المكرمات فما من ملب وما من مجيب
تبلد في الناس حس الكفاح ومالوا لكسب وعيش رتيب
يكاد يزعزع من همتي صدود الأمين وعزم المريب
خلقت بأرض ولكن بها نفوس العبيد برق تطيب
آسف على الاطالة ..من أخوكم محمد إبراهيم– أجا دقهلية..
|