(32) تَـــاجُ الـــقُـــــــرَّاءِ
هُـــــوَ: مُحْمُودُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ نَصْرٍ، أَبُو القَاسِمِ الكِرمْانِيُّ. مُفَسِّرٌ، عَالِمٌ بِالقِرَاآتِ، نَحْوِيٌّ.
أَشْــهَـــرُ كُـتُـبِـــهِ: كِتَابُ (لُبَابِ التَّفَاسِيرِ)، وَ (خَطِّ المَصَاحِفِ)، وَ (لُبَاب التَّأْوِيل)، وَ (البُرهَان فِي مُتَشَابه القُرآنِ)، وَ (شَرْحِ اللُّمَعِ لِابْنِ جِنِّي)، وَ (الإِيْجَاز)، وَ (مُخْتَصَر الإِيْضَاحِ) لِلفَارِسِيِّ.
فَــائِـــدَةٌ: كِتَابُهُ (لُبَاب التَّفَاسِير)، وهُوَ المَعرُوف بِكِتَابِ (العَجَائِب والغَرَائِب) يَقَعُ فِي مُجَلَّدَيْنِ، نَقَلَ فِيهِ آرَاءاً مُسْتَنْكَرَةً، وأَقْوَالاً فِي مَعَانِي بَعضِ الآيَاتِ، فِي مَعْرِضِ التَّحذِيرِ مِنْهَا، كَانَ الأَوْلَى إِهْمَالُهَا.
قَالَ السُّيُوطِيُّ: "لاَ يَحِلُّ الاِعتِمَادُ عَلَيْهَا ولاَ ذِكْرُهَا إِلاَّ لِلْتَّحذِيرِ مِنْهَا"؛، مِن ذَلِكَ: "أَنَّهُ نَقَلَ قَوْل أَبِي مُسْلِمٍ فِي (حم عسق): إِنَّ (الحَاء) حَرب عَلِيّ ومُعَاوِيَة، وَ (المِيم) وِلاَيَة المَروَانِيَّة، وَ (العَيْن) وِلاَيَة العَبَّاسِيَّة، وَ (السِّين) وِلاَيَة السفيانية، وَ (القَاف) قُدرَة المَهْدِيّ!!! وقَالَ: "أَرَدتُّ بِذَلِكَ أَنْ يُعلَم أَنَّ فِيمَنْ يَدَّعِي العِلْم حَمْقَى!!!
وثَمَّةُ تُرَّهَاتٍ أُخْرَى حَكَاهَا فِي تَفْسِيرِهِ، نَقَلهَا السُّيُوطِيُّ وغَيْرُهُ، واسْتَنْكَرُوا إِيْرَادَهُ لَهَا.
- قَالَ عَنْهُ يَاقُوتٌ: "أَحَدُ العُلَمَاءِ الفُقَهَاءِ النُّبَلاَءِ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ والفَضْلِ، كَانَ عَجَباً فِي دِقَّةِ الفَهْمِ وحُسْنِ الاِسْتِنْبَاطِ.
- وقَالَ ابْنُ الجَزَرِيُّ: إِمَامٌ كَبِيرٌ، مُحَقِّقٌ، ثِقَةٌ، كَبِيرُ المَحَلِّ.
وَفَــاتُـــهُ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وخَمْسِمَائَةٍ (505 هــ) ظَنّاً.