يا رسولَ اللهِ / والدنيا تُناجِي / منْ بناهَا
تَنْشُدُ الْرِيَ / وتَرجو نَبْعَهُ / يُطْفِئ لظاهَا
تَسألُ الْرحمنَ/ نوراً مَّشْرِقَاً / يمُحو دُجاهَا
رُوحُها ضاقتِ / بصلصالٍ تَغاضي/ عن نداهَا
مَالَ نحو الأرضِ/ للأصنَامِ/ يدعوها إلاها
وهي في شوقٍ/ إلى نورٍ / ترى فيهِ / هداهَا
أَذِنْتَ يا ربُ / فاهْدِ الْسُبْلَ/ أنقذْ مُنتداهَا
بالهدى ، بالحقِ ، بالأخلاقِ / تمضي في سناهَا
فاستجابت رحمةُ الخلاقِ/ بالنورِ اصطفاهَا
بالرسولِ المصطفىَ / الهادي إلى اللهِ دعَاها
وَحَّدَتْ رحْمَانَها / واللهُ أعلاهَا بطَه
يا رسولَ اللهِ / والدُّنيَا يُنْجِيهَا كتابُ
أُحْكِمتْ آياتُهُ ، والحقُ فيهِ والصوابُ
أيُ نَهجٍ خالف التنزيلَ واهمٌ أو سرابُ
مَنْ يَحِدْ عَنْ نُّورهِ – غَشَاهُ في السيرِ الضبابُ
إن دعا فاليأسُ والخُسْرَانُ والذلُ الجوابُ
خِلْتُ هادينا ينادينا – أفيقوا يا صِحَابُ
مالكمُ تَجْفَوْنَ نَورَ اللهِ وهو المستَطَابُ؟
هل وجدتم في سلوكِ الغربِ إلا ما يُعابُ
عَهْدُهُ في الشرقِ جهلٌ أو خِداعٌ أو خَرَابُ
وجِئْتُموا تَرْجُونَهُ عَوْناً فَغَالتْكم ذِئَابُ
فاْرجِعُوا للهِ ، للهادي وللمجدِ الكتابُ