[أ/رضا عطيه]

الكانون

الكانون كان عبارة عن أربع طوبات من الطوب اللبن

كل طوبتين فوق بعض

على مقاس حلة الطبيخ أو المحشى أو الأرز أو اللحوم

وكان وقودة من حطب القطن أو الذرة أو قش الأرز

ولأن وقوده غير متزن ويمكن أن يتحول انتظارنا لاستواء الطعام إلى صرخات واستغاثات

كانت الأم تحرص على متابعة هذه النيران حتى انتهائها من عملها ويستوى الطعام تماما

وتقوم بإطفاء النيران تماما حتى لا تتجرأ شرارة فيتحول الأمر لحريق

أمهات تعلموا الحرص من دنيا التجارب ومن دروس الصبر والتضحية وقرصات الإهمال والتراخى فى الواجب

كانت هذه هى حدوتة كانون الغلابة فمابال المطالبين بالحرص على قانون الكل يتباطئون ويهملون حتى انتشرت الحرائق فى أماكن عديدة

ننتظر الطعام فتكتم أنفاسنا بصرخات الاستغاثة من حرائق كان من السهل تجنبها

لكن هل تغيرت مشاعر الأثرياء نحو الفقراء ؟

هل من ينظرون لأنفسهم بأنهم أسيادنا تم عزلهم واستبعادهم؟

هل من يعملون لنقابتهم ويهددون الشعب بحرمانه من عملهم بل من واجبهم الذى اختاروه وسعوا إليه انتهوا وعادوا ؟

ولنا نصيب

هل لو توقف قطار الأن أمام قرية فى الشرقية هل سيقدم أهلها على ضيافة ركابه كما فعل أباؤهم وأجدادهم ؟

هُشِّمَت كل كنوزنا وتراحمنا بأفعالنا وتقليد من يريد أسرنا ودفعنا لدنيا فسادهم