التنوع البيولوجى وحماية الطبيعة فى مصر
تقع مصر في الركن الشمالي الشرقي للقارة الأفريقية والامتداد الغربي لقارة آسيا ( شبه جزيرة سيناء ) . وهى جزء من حوض البحر المتوسط ، وتتصل مصر بدهليزين لروابط جغرافية يمتدان بين الأقاليم الدافئة في الجنوب والأقاليم المعتدلة في الشمال هما البحر الأحمر الذي يصل المحيط الهندي في الجنوب بالبحر المتوسط في الشمال ، ونهر النيل الذي يربط المناطق الاستوائية والحارة في الجنوب بالمناطق المعتدلة وتخومها الباردة في الشمال كما أنه طريق الانتقال للكائنات الحية النباتية والحيوانية فيما بين الأقاليم كما أنه يمثل أحد الممرات الرئيسية لهجرة الطيور فى رحلتها الشتوية من الأقاليم الباردة إلى الأقاليم الدافئة وكذلك فى رحلة العودة وأسماك نهر النيل وحيواناته الأخرى ، كما يعمل البحر الأحمر ونهر النيل كمسارات لهجرة الطيور بين المناطق الباردة في الشمال والمناطق الدافئة في الجنوب . والأراضي الرطبة على الساحل الشمالي لمصر ( بحيرات البردويل – المنزلة – البرلس – إدكو – مريوط ) التى تمثل محطات هامة في رحلة هجرة الطيور ذهابا وإيابا ، ولذلك فهي مواقع ذات أهمية دولية خاصة لسكنى الطيور المائية .
أن مناخ حوض البحر المتوسط والذى تقع مصر فى نطاقه بتميز بالتباين في درجة الجفاف ودرجات الحرارة فيما بين القطاعات الساحلية والقطاعات القارية كما تكون مصر جزء من حزام الصحراء الكبرى الممتد من المحيط الأطلسي شرقاً عبر شمال أفريقيا بكاملها إلى الجزيرة العربية وتتميز مصر بمناخ دافئ شحيح الأمطار، والرياح فى مصر قوية نسبياً على سواحل البحرين المتوسط والأحمر وتهب رياح الخماسين المحملة بالأتربة والرمال على مصر فى الربيع بين شهور مارس ومايو .
ويمتد تاريخ الإنسان عبر آلاف السنين ، وأثر ذلك على البيئة ومواردها الطبيعية على مدى هذا الزمن . وتبرز في الحاضر قضايا التغول العمراني على الأرض الزراعية ( تحول الأرض الزراعية إلى استخدامات غير زراعية ) وقضايا التصحر وما يترتب عليها من فقد متواصل للمساحات الزراعية ونقص نصيب الفرد من هذه المساحات .
المصدر