عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 18-11-2016, 07:05 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

قنابل محرمة دوليًا.. غازات سامة.. أشلاء متناثرة.. عيون مفقودة

* أبو شنب :عيني جات في عينه ففقعهالى.. وشهامة عبد الرحمن قادته خلف القضبان

كانت حالات إصابة أعين الثوار والمتظاهرين خلال أحداث محمد محمود تثير الريبة والخوف فى آن واحد داخل نفوسهم فلم يفقد الدكتور أحمد حرارة ومالك مصطفى وأحمد عبد الفتاح فقط أعينهم، وإنما كثيرون ممن اشتركوا في الأحداث، ووقع المتابعون للأحداث في حيرة متسائلين هل هذه الظاهرة مجرد صدفة أم أن قوات الأمن والشرطة بدلًا من التصويب على أرجل المتظاهرين تتعمد إصابة أعينهم.
فهذا احمد أبو شنب أول مصاب في أحداث محمد محمود يروي ما حدث له قائلا: “أنا مش قادر أنسى اللي حصل في اليوم ده يفتكره كأنه حصل إمبارح “الرصاص والدم أمخاخ تنفجر وعيون تنفقع وأرجل تتقطع “الداخلية كانت عامله ذي الوحش الجعان تقوم بضرب النيران بشكل وحشي, في البداية مكنش هناك أي إصابات وكان الشارع عبارة عن كر وفر بين رجال الداخلية والمتظاهرين, وفجأة حسيت برصاصه اخترقت رجلي ودي كانت أول طلقة رصاص حي تنطلق باتجاه المتظاهرين”.

وأضاف ابو شنب فجأة وبدون مقدمات لقيت كمية رصاص بتنضرب ناحية المتظاهرين لدرجة اني حسيت “اني مش فى بلدي واني بواجه محتل مش داخليه بلادي” قعدت في حالة ذهول من هول المفأجاة فنظرت إلى أعلى لأرى قناص العيون ينظر إلي فنظرت إليه، قائلًا :”عينى جات فى عينه ففقعهالي”، مشيرًا إلى أن ما رآه من الصعب أن يدركه إلا من عاش مثل هذا اليوم.

وقال: كنت أحاول أن آخذ ساترًا بعيدًا عن النيران ولكن كان الرصاص أقوى مني فأصبت برصاصتين اخترقوا قدمي أيضًا, وسقطت على الأرض ولم أدرك بنفسي إلا بعد عملية جراحية استمرت ساعات, ومازالت قدمي بها بعض المشاكل حتى الآن, أظن أن ما حدث هو ثمن الحرية.

واعتبر أبو شنب نفسه من المحظوظين لأنه ظل على قيد الحياة رغم الذكريات النفسية السيئة التي كلما تذكرها بكى على زملائه التي فقدهم في هذا اليوم, مشيرًا إلى أنه لن يترك حقه وسيذهب لإحياء ذكرى محمد محمود وتأبينًا لذكرى زملائه التي كانوا من ضحايا هذه الأحد.





* شهامة عبد الرحمن قادته خلف القضبان

وعن مجزرة محمد محمود يحكي أحمد عبد الرحمن شاهد على أحداث محمد محمود قصة صديقه الذي ذهب وراء القضبان ظلمًا، بسبب شهامته، وقال: صديقي يدعى شامبو هو اسم الشهرة له فاسمه الحقيقي أحمد جاد ذهبنا معًا إلى شارع محمد محمود خلال الثورة لندافع عن حق الثوار وحقنا في الحياة الكريمة، ومن أجل مواجهة الظلم والقهر الذي رأينا منه الكثير كمواطنين بسطاء، ويؤكد أحمد أن صديقه شامبو من اجدع شباب الشرابية، فهو دائمًا شهم ويقف ضد الظلم, عندما بدأت الاشتباكات شاهد شامبو جنديًا يقوم بضرب المتظاهرين في عيونهم وفي قلبهم بكل قسوة فيقعوا على الأرض ساقطين في دمائهم ولافظين أنفسهم الأخيرة, لم يستطع شامبو أن يتماسك لأمام هذا السفاح فقال لي سأذهب إليه وأنهيه عن ما يقوم به رفضت ذلك وقلت له فلنترك الأحداث ونذهب ولكنه رفض بإصرار قائلاً لي لن أتركهم ييقتــلون أمامي ولو كانت حياتي ثمنًا, فذهب شامبو إلى الجندي وأخذ منه البندقية عنوة وهرب بها فورًا وذهب ثاني يوم لتسليمها بمسجد عمر مكرم ولكن حظه العثر أن ظهرت صورته بإحدى الصحف أنه بلطجي ويمسك بيديه بندقية وقامت الشرطة بالقبض عليه ومنذ ذلك اليوم لم نراه.





قال محسن محمد شاهد عيان “أحداث محمد محمود”: إن الأمن المركزي استخدم القوة المفرطة لفض اعتصام مصابين الثورة ففي حوالي الساعة 10 من صباح السبت قامت قوات الشرطة المصرية بفض اعتصام العشرات من مصابين الثورة في شارع محمد محمود بالقوة مما أدى إلى إصابة 2 من المعتصمين واعتقال 4 مواطنين.
وأوضح أن استخدام القوة المفرطة من جانب الشرطة أدى لاشتعال الأحداث في شارع محمد محمود وفي ميدان التحرير، ونزول المتظاهرين بأعداد كبيرة في حوالي الثانية ظهرًا تجمع المتظاهرين في محاولة لمعاودة الاعتصام ,ووصلت تعزيزات من قوات الأمن المركزي إلى ميدان التحرير عن طريق شارع القصر العيني بهدف إخراج المتظاهرين من الميدان
دارت معارك كر وفر بين المعتصمين وقوات الأمن, استخدم الأمن فيها القوة المفرطة, وتعمد إصابة النشطاء والصحفيين فأصيبت الصحفية “رشا عزب” والناشط السياسي “مالك مصطفى” في عينه وأصيبت “نانسي عطية” صحفية في “جريدة الشروق” بخرطوش في وجهها, وأصيب “أحمد عبد الفتاح” مصور “بالمصري اليوم” في عينه, وأصيب “طارق وجيه” مصور “بالمصري اليوم” في وجهه, وأصيب اثنان آخران من مصوري “جريدة المصري اليوم” حتى وصلت الإصابات بين الصحفيين إلى أكثر من 10 إصابات واعتقال 2 منهم وكانت أغلب الإصابات في العين والرأس والوجه.





وسقط أول شهيد هو “أحمد محمود أحمد” (23 سنة) وكان قد أصيب برصاصة قاتلة واستمرت الاشتباكات حتى وقت متأخر من الليل في الشوارع الجانبية المؤدية لميدان التحرير وازداد عدد المصابين بشكل كبير ما بين اختناق وغيبوبة وكدمات نتيجة التدافع جريًا من وابل القنابل المسيلة للدموع وكانت المعركة على أشدها في شارع محمد محمود.

من جانبه أكد الدكتور محمد فتوح، رئيس جمعية أطباء التحرير، أن الغازات التي تم استخدامها خلال أحداث شارع محمد محمود من الغازات المحرمة دوليًا ولا يجوز استخدامها ضد مدنيين وفي أماكن مغلقة، مشيرًا إلى أنه خلال عملهم بالمستشفيات الميدانية وقتها شاهدوا وفاة الكثيرين، بسبب تلك الغازات وصاحبها أعراض تشنجات وأعراض عصبية.

وكشف فتوح عن أن فريقًا طبيًا من كلية العلوم جامعة عين شمس قد حصل حينها على عينة من تلك القنابل المسيلة للدموع وعقب تحليلها اكتشفوا أنها تتكون من مكونات سامة ممنوعة من التداول والاستخدام ضد الحشود المدنية وتم رفع تقريرهم للجنة تقصي الحقائق التي كانت مشكلة في عهد الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية السابق، كما تم رفعه له شخصيًا.

وفجر فتوح مفاجأة حيث أكد أنه صدر قرار في عهد مرسي عقب إرسال التقرير له في شهر 6 باستيراد 90 طن من نفس نوعية القنابل وهي نفس القنابل التي استخدمت ضد المعتصمين برابعة وضد المعتقلين في سيارة الترحيلات وتسببت في مقتــل 38 بداخلها.






رد مع اقتباس