بسم الله الرحمن الرحيم
كنا قد تناولنا الجزء الاول من الفصل التاسع وموجود في الموضوع المثبت اليوم نتناول جزء جديد من حيث توقفنا فيما سبق
كلنا عارفين الموقف البايخ اللي إسماعيل حط نفسه فيه عام 1879 واللي مش فاكر نفكره .......
كان يا مكان كان فيه خديوي بيحكم مصر اسمه إسماعيل وكان مديون بفلوس كتير للأجانب ومش عارف يسدد ..... والأجانب استغلوا الديون كحجة – أكرر – كحجة للتدخل الأجنبي في شئون مصر
لأن الديون كانت سبب مزيف للتدخل أما السبب الحقيقي :: توسعات إسماعيل في شرق أفريقيا ورغبتهم في السيطرة على قناة السويس ....
المهم ... الأجانب ... قعدوا يشتروا ويبيعوا في إسماعيل ....... مرة بعثة كيف ومرة صندوق الدين ومرة مراقبة ثنائية ومرة يجبروا إسماعيل على تعين وزارة بها وزير إنجليزي ووزير فرنسي وإسماعيل لا بيصد ولا يرد
.......
هنا يظهر الشعب المصري ويعترض على التدخل الأجنبي المستفز في شئون مصر ويستغل إسماعيل الشعب عشان يرجع شوية من كرامته ويرفض التدخل ....... يعني استقوى بالشعب ويقرر إسماعيل عزل وزارة عمو نوبار ويعين وزارة مصرية خالصة برئاسة الحاج شريف باشا .....
والحاج شريف ما ضيعش وقت وأول قرار ليه إلغاء المراقبة الثنائية الإنجليزية الفرنسية وبدأ يجهز لوضع دستور مصري يحسن من أحوالنا الاقتصادية
هنا ................. هنا .........
غضبت انجلترا وفرنسا وحرضوا السلطان على عزل إسماعيل وتعين ابنه توفيق 1879
ها افتكرنا .......................
حط نفسك مكان توفيق .......... واحد أبوه أتعزل من الحكم لما اعترض على انجلترا وفرنسا .....
هل تتوقع........... انه يعترض هو كمان ولا يسمع الكلام ويبقى مطيع وأليف ...........
طبعا هيبقى مطيع وهيقول حاضر ونعم على كل طلبات انجلترا وفرنسا
ومش هيحتاج توفيق وقت كتير عشان يثبت انه خادم مطيع للأجانب وهيرفض الدستور اللي هيقدمة شريف باشا بتحريض من الاجانب وده طبعا هيزعل شريف ويقدم استقالته ..........
وهيمسك توفيق الوزارة بنفسه لحد ما يجي صاحبة الأنتيم رياض من اوربا ليتولى الوزارة .....
وطبعا طالما رياض صاحب توفيق هيبقى زيه خاضع وذليل للأجانب وكاره للمصريين
وأول قرار للرياض ....... يرجع المراقبة الثنائية .... مرة ثانية أقوى مما كان فأصبح من حق المراقبان .. حضور اجتماعات مجلس الوزراء والإطلاع على المصروفات والإيرادات .....
وده أكيد خرب اقتصاد مصر لأنك يا حبيب قلبي أوعى تفتكر أن الأجانب عايزين يحسنوا من احوال مصر الاقتصادية دول عايزينها تتدهور أكثر وأكثر عشان نفضل ع الطول مديونين .....
طيب خد نفسك .....
وتوقع معي لما قانون المراقبة الثنائية ها يرجع تاني ... أحوالنا الاقتصادية سوف تتدهور.....
1- باعت مصر نصيبها من أرباح قناة السويس (15%) لاتحاد الماليين في باريس
2- إلغاء قانون المقابلة 1880 ليجمع أكبر قدر من الأموال بحجة سداد الديون رغم أنه ساعد على تقدم الزراعة
3- تكونت لجنة دولية من (فرنسا - إنجلترا- روسيا- ألمانيا- إيطاليا ) لتبحث أحوال مصر المالية ::
وأصدرت قانون التصفية 1880 وينص على :::
يخصص أكثر من نصف إيرادات مصر لسداد الديون وضع أملاك الخديوي (الدائرة السنية) وأملاك أسرته (الدوميين) تحت إدارة دولية وظلت مصر تعيش بنصف إيراداتها فقط حتى 1904
ونكمل وقت تاني لو حبيتم
كل موضوعات إقرأ وكأنك معي في الموضوع المثبت بنفس العنوان
وبالتوفيق للجميع
مؤرخ الغد
أ/ مروان حسن