نموذج مصري مشرف ومبهر تم استضافته في حلقة برنامج "مصر تستطيع" تقديم الإعلامي "أحمد فايق" على قناة dmc هي السيدة "آمال إسماعيل"..
رغم إن تعليمها وقف عند المرحلة الإعدادية اللي أصلاً أخدتها متأخر وهي عندها 38 سنة لكن لخمة الحياة وتفاصيلها خلّوها تركز مع بيتها وأسرتها أكتر.. من كام سنة فاتت وتحديداً وهي عندها 68 سنة السيدة "آمال" راحت تزور بنتها وفوجئت بيها بتشجعها عشان تكمل تعليمها وقالتلها: (يا ماما إنتي عندك معلومات أكتر مني أنا ياللي اسمي دكتورة، ياماما روحي وهتبقي هايلة والتعليم هيبقى بالنسبة ليكي لعبة).. كان اقتراح بنتها هو الإشارة اللي حركت جواها حلمها القديم، وقررت تمشي وراه..
راحت لمديرية التربية والتعليم، وأخدت معاها شهادتها الإعدادية اللي أخدتها سنة 1981 عشان تشوف مدى إمكانية استكمالها لتعليمها بالشهادة دي، والحقيقة إنها ماكنتش متوقعة خالص إنهم يوافقوا خصوصاً إن الشهادة تاريخها قديم لكن كانت المفاجأة إن وافقوا إنها تلتحق بالمرحلة الثانوية.. سألتهم: (إنتم إزاى وافقتوا؟).. ردوا عليها في المديرية: (حتى لو أخدتي شهادتك من سنة 1900 إحنا برضه عاوزينك).. وبدأت الرحلة..
والنتيجة؟.. السيدة "آمال" أخدت ثانوية عامة وهي عندها 71 سنة، وبقت أكبر طالبة ماجستير في مصر في كلية آداب المنصورة وهي عندها 75 سنة!..
جزء تاني من عظمة السيدة المصرية الجميلة دي هتشوفها لما تعرف إنها لما دخلت معركة مع مرض السرطان مرتين مرة في رجلها والتانية في الثدي؛ قدرت تتجاوزهم برحمة ربنا وقدرته ثم بعزيمتها.. بتقول في الحوار: (في المرة الأولى قعدت سنتين والحمد لله خفيت ومختفتش منه، كنت بحسس على الورم وأقوله هتهبط، والإصابة التانية حصلت وأنا أولى ثانوي، وكانت في صدري وقعدت أعيط جامد، مش عشان السرطان جالي تاني، لكن عشان مش هعرف أروح الامتحان وأذاكر وأشتغل، سبحان الله يشفيني ربنا للمرة التانية وأكمل دراسة وأدخل الجامعة وأدرس الماجستير، وبقول لأي مريض إوعى تيأس من رحمة ربنا)..
دايماً نسمع جملة "العمر مجرد رقم"، وبنربطها بقدرة الإنسان إنه يحقق أى حاجة بيحلم بيها بصرف النظر عن عمره.. العمر ماكانش في أى لحظة عائق أو نقطة ضعف ممكن تأخر أى حلم.. السيدة "آمال" نموذج مبهر بيعلم كل اللي عرفوا قصتها إزاى يكون عندهم إرادة.. ربنا يديها الصحة ويبارك في عمرها وعزيمتها.
#بالعامية_المصرية
__________________
ابتسم ... كن متفائلا ... وقل الحمد لله 
|