عرض مشاركة واحدة
  #159  
قديم 19-10-2013, 02:20 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,375
معدل تقييم المستوى: 31
Mr. Ali 1 has a spectacular aura about
افتراضي

مسجد السقيا - المدينة المنورة







اتفق المتقدمون والمتأخرونعلى أن مسجد السقيا مسجد أثري ويقـع هذا المسجد في الحرة الغربية وموقعه بالنسبة للمسجد النبوي الشريف في الجهة الجنوبية الغربية ويقع في السكة الحديد باب العنبرية التي يطلق عليها عند عامة الناس اسم (الاستصيون) واسم أرضهاالفلجان ويقابل حاليًّا مبنى أمانة المدينة .

وصف المسجد

إن المسجد على شكل مستطيل، طوله 13م، وعرضه 5 م وقيل هو مربع مساحته سبعة أذرع في مثلها ، سقف بثلاث قباب: أعلاهاالقبة الوسطى ، يتوسط المحراب الجدار الجنوبي ، والمدخل في الحائط الشمالي، دهنتالحوائط بالكلس (الجير)، وغطيتبالنورة ، ووضعت فتحة معقودة بعقد دائري في منتصف الحائط الشمالي والشرقيوالغربي للمبنى وحوائطه مدهونة بالجير الأبيض.

وقد أعيد
ترميمه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -يرحمه الله- 1423هـ - 1424 هـ وتبلغ مساحته الفعلية حالياً 15، 77 متراً مربعاً.

وفيه قبة شهـيرة تـسمى قبة الـروض وقيل قبة الروس ( الرءوس) وترجع هذه التسمية إلى دفن رءوس بعض الأعراب بها بعد قتـلهم في نهاية
العصر العثماني .

سبب التسمية وثبوت صلاة النبي صل الله عليه وسلم فيه

سمي بالسقيا لقربه من بئر السقيا التي توضأ منها النبي صل الله عليه وسلم وهو متوجه إلى بدروصلى بقربها ركعتين ودعا لأهل المدينة بالمباركة في مدها وصاعها وأن يأتيهم بالرزق من ها هنا وها هنا حيث قال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: اللهم إن إبراهيم خليلك وعبدك دعاك لأهل مكة، وأنا عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينةمثل ما دعاك به إبراهيم لمكة، ندعوك أن تبارك لهم في صاعهم، ومدّهم، وثمارهم، اللهمحبب إلينا المدينة، كما حببت إلينا مكة، اللهم إني حرّمت ما بين لابتيها كما حرّمتعلى لسان إبراهيم الحرم. وروي أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- استسقى بالعباس بنعبدالمطلب في هذا المكان.

وذكر أنه كان أرضًا للصحابي الجليل سعد
بن أبي وقاص، رضي الله عنه ، بعدها بنى عمر بنعبد العزيز رضي الله عنه في ولايته على المدينة، مسجداً في موضع صلاته صلى اللهعليه وسلم، ثم اندرست معالمه، حتى جاء السمهودي ( المتوفي 911 ) ، فنقب عنه فوجده ،وأعاد بناءه متتبعاً الأساس الذي بني عليه، ثم جدد في عهد الدولة العثمانية، وبنيبالحجارة وقد دفنت هذه البئر ولم يبق لها أثراً .



وهذا المسجد ذكره أبو عبد الله الأسدي من المتقدمين في منسكه في المساجد
التي تزار بالمدينة. وروى ابن شبة في ترجمة المواضع التي صلى فيها النبي صل الله عليه وسلم ومساجده عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، قال: عرض النبي صل الله عليه وسلم المسلمين بالسقيا التي بالحرة متوجهاً إلى بدر وصلى بها فقد الترمذي وقال حسن صحيح عن علي ابن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال: خرجنا مع رسول الله صل الله عليه وسلم، حتى إذا كنا بحرة السقياالتي كانت لسعد بن أبي وقاص فقال رسول الله صل الله عليه وسلم: ائتوني بوضوء،فتوضأ ثم قام فاستقبل القبلة فقال: اللهم إن إبراهيم كان عبدك وخليلك ودعاك لأهلمكة بالبركة، وأنا عبدك ورسولك وأدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في مدهم وصاعهممثل ما باركت لأهل مكة مع البركة بركتين [ حكم عليه الشيخ الألباني بالصحة ، سنن الترمذي 5/718 حديث 3914 ]

وأخرج الإمام أحمد رحمه الله تعالى عن أبي قتادة أن رسول الله صل الله عليه وسلم ( صلى بأرض
سعد بأصل الحرة عند بيوت السقيا، ثم قال: إن إبراهيم خليلك وعبدك ونبيك دعاك لأهلمكة، وأنا محمد عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة مثلي مادعاك به إبراهيم لمكة، أنتبارك لهم في صاعهم ومدهم وثمارهم، اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكةواجعل مابها من وباء بخم ، الله إني حرمت مابين لابتيها كما حرمت على لسان إبراهيمالحرم ) [ مسند الإمام أحمد 49/ 294 حديث 23299 ] .

وعن عبد الله بن عمرو : أن رسول الله صل الله عليه و سلم خرج يوم بدر في ثلاثمائة وخمسة عشر فقال رسول الله صل الله عليه و سلم " اللهم إنهم حفاة فاحملهم اللهم إنهم عراة فاكسهم اللهم إنهم جياع فأشبعهم " ففتح الله له يوم بدر فانقلبوا حين انقلبوا وما منهم رجل إلا وقد رجع بجمل أو جملين واكتسوا وشبعوا [ قال الشيخ الألباني : حسن ، سنن أبو داود 2/78 حديث 2747 ]


شرب النبي صل الله عليه وسلم من السقيا
:

قال ابن سعد رحمه الله تعالى في الطبقات : أخبرنا محمد بن عمر، حدثني معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جدته سلمى قالت: لما نزل رسول الله، صل الله عليه وسلم، منزل أبي أيوب كان أبو أيوب يخدمه ويستعذب له من بئر أبي أنس، مالك بن النضر، فلما صار رسول الله، صل الله عليه وسلم، إلى منزله، كان أنس بن مالك وهند وأسماء ابنا حارثة يحملون قدور الماء إلى بيوت نسائه من بئر السقيا، ثم كان خادمه رباح، عبدا أسود، يستقي مرة من بئر غرس، ومرة من بيوت السقيا بأمره .


أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن هشام عن عروة عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله، صل الله عليه وسلم، يستعذب له من بيوت السقيا.


أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا عاصم بن عبد الله الحكمي قال: شرب رسول الله، صل الله عليه وسلم، حين خرج إلى بدر من بئر السقيا
فكان يشرب منها بعد. [ 1/504 – 506 ]

وتحدث المطري (المتوفى 741هـ) عن
بناء مستطيل بجانب بئر السقيا وقال: وعلى جانبها الشمالي بناء مستطيل مجصص لكنه لميعتبر هذا البناء مسجد السقيا، كما أنه لم يتحدث في كتابه عن مسجد السقيا رغم وجودهذا البناء بجانب البئر إِلى أن اكتشف السمهودي مسجد السقيا بعد إِجراء أعمالا لتنقيب في موقع المسجد وتأكد لديه أن بناءه عمري مربع 7 أذرع في مثلها.

وذكر محمد الطيب الأنصاري في تعليقه على كلام
العباسي مقالة الشيخ عبد الجليل أفندي: هذا المسجد هو القبة التي في خارج بابالعنبرية المعروفة اليوم بقبة الروس والبئر قريب منها.

وتحدث عنه أبو سالم
العياشي في رحلته سنة 1073هـ / 1662م قال: ومنها مسجد السقيا وهذا المسجد على يسارالذاهب إِلى المدينة من العقيق في الحرة الغربية على طريق الحاج عندما يقرب منالمساكن ويشرف على المدينة وهو اليوم مبني ببناء وثيق يأوي إِليه الغرباء في بعضالأحيان خصوصاً أيام الموسم.

وأفاد إِبراهيم رفعت خلال
زيارة للمدينة المنورة سنة 1318هـ/ 1901م أن السقيا بئر بحرة المدينة الغربية وهذا المسجد عندها ومكانه الآن قبة شهيرة تسمى بقبة الروس عند باب العنبرية.

وقال
علي بن موسى الأفندي: إِن مسجد السقيا يعرف بقبة الروس. ثم صرح إِبراهيم رفعت فيرحلته سنة 1318هـ أن مسجد السقيا يُسمى بقبة الروس، وفي منتصف القرن الرابع عشرالهجري قال الأنصاري: ومكان المسجد الآن قبة شهيرة تسمى بقبة الروس، وقال إِبراهيمالعياشي : ومسجد السقيا يعرف بقبة الرؤوس وقال علي حافظ: ومبناه الآن يسمى قبةالروس.

وقال أحمد العباسي: إِن مسجد
السقيا يقع قريباً من بئر السقيا، وفي منتصف القرن الرابع عشر الهجري أفاد الأنصاريأن طريق مكة يفصل بين البئر ومسجد السقيا، وصرح إِبراهيم العياشي (المتوفى 1400هـ)أن بئر السقيا تقع في الجنوب الغربي من محطة القطار الحديدي يفصل بينهما الطريقالعام ومسجدها في داخل المحطة في شمال البئر بعد الطريق.

وقال أحمد العباسي (المتوفى في القرن الحادي عشر الهجري): إِن المسجد يقع
في الجهة الشمالية وفي بداية القرن الرابع عشر الهجري أفاد علي بن موسى الأفندي أنبئر السقيا تقع في الجهة القبلية من المسجد، وفي منتصف القرن الرابع عشر الهجريأفاد الأنصاري وإِبراهيم العياشي أن بئر السقيا تقع جنوبي المسجد، وهذه العباراتالثلاث تفيد معنى واحداً.

وعاش عبد القدوس الأنصاري
وإِبراهيم العياشي وعلي حافظ فترة وجود البئر والبناء الملحق بها وإِزالتهما لصالحالطريق، ولم يقل أحد منهم إِن البناء المنهدم كان مسجد السقيا بل صرحوا أن مسجدالسقيا موجود داخل سور محطة سكة الحديد.

وتحدث عنه غالي محمد الشنقيطي قائلاً: وبداخل سور محطة السكة الحديدية
من جهته الجنوبية يوجد مسجد السقيا ذو القباب الثلاث والوسطى أكبرها.
__________________
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!
مغلق حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.



رد مع اقتباس