عرض مشاركة واحدة
  #1626  
قديم 22-02-2018, 08:16 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

من أرقى أحياء القاهرة حالياً .. وكانت زمان منطقة صحراوية لا شيء يجذب الناس إليها وليس بها أي مقومات سكنية أو سياحية غير إنها تقع على النيل .

هذه المنطقة كانت نقطة ترانزيت .. الناس تركب من عندها ( معدية ) تاخدهم من صحراء الضفة الشرقية للنيل .. إلى القرى الزراعية الموجودة في الضفة الغربية للنيل، ومن هنا جاء اسمها ( المعادي ) التي قام بتخطيطها الظابط المتقاعد في الجيش الكندي ( ألكسندر آدامز ) سنة 1905م .

أولاً الصورة اللي شافينها هي لمحطة المعادي التي أنشأها الخديوي إسماعيل وافتتحت عام 1889م حينما ربط القاهرة بحلوان، وهي نفس محطة مترو المعادي الموجودة الآن ( طبعاً مكنش المترو موجود وقتها ولكن تم استغلالها لاحقاً وهم بيعملوا المترو )

بدأت المعادي في الظهور حينما فكر الخديوي إسماعيل في إنشاء منطقة استشفاء .. فكر أين تكون هذه المنطقة .. فوجد أن أنسب مكان أنه يكون بعيد عن القاهرة .. إلى الجنوب منها .. على ضفاف النيل .. في الصحراء .. وأخذ يمشي إلى أن وصل لمنطقة كأنها واحة داخل الصحراء .. وهي حلوان ,,, شاف فيها مميزات كثيرة أبرزها كثرة الحدائق والمياه الكبريتية الطبيعية ( ومازالت موجودة إلى الآن يخرج منها الماء من باطن الأرض ) فبنى قصر لأمه وسماه قصر الوالدة ...

وأراد أن يربط حلوان بالقاهرة فأنشأ خط سكة حديد استغرق 9 سنوات كاملة وانتهى سنة 1889م .. وكانت هذه هي بداية المعادي، لأن على طول طريق السكة الحديد بدأ الناس يشتروا الأراضي وتمركز العمران في المكان اللي بينقل الناس عند المعدية، واشترى اليهود المصريين أراضي كثيرة جداً هناك وبالذات أسرة الموصيري وشيكوريل، حتى أنه لأول مرة في تاريخ مصر لما تتعمل منطقة جديدة مايكونش الجامع هو من أوائل المباني اللي تتبن ، وإنما كان أول مبنى هناك هو المعبد اليهودي ...

الان لا يوجد في المعادي أي شيء متعلق باليهود سوى مكانين .. مقر سكن السفير الإسرائيلي وهي فيلا من 3 طوابق كان يسكنها وزير المالية أيام الملك فاروق، بالإضافة إلى معبد لا يزوره سوى أفراد السفارة وبالذات في الأعياد الخاصة بهم .

شهرة المعادي الحقيقة جاءت بعد الحرب العالمية الثانية، لأن 67 ألف جندي نيوزيلندي كان لهم معسكر هناك في وادي دجلة سنة 1940م، وظل الآلاف منهم في المعادي بعد انتهاء الحرب وجاءوا بعائلاتهم

هذه الصورة لمحطة المعادي سنة 1927 م



الصور المرفقة
 
رد مع اقتباس