عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 19-07-2010, 06:05 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

تعريف البروتوكول
البروتوكول لغة واصطلاحا
يعني البروتوكول في المصطلح الدارج، التقليد أو القاعدة، كما تعنى
كلمة "اتيكيت" الذوق ومراعاة شعور الأخر. وقد نشأ المصطلح بشكل عام، في إطار
عملية وضع قواعد السلوك الضروري عند المجتمعات المتحضرة، أو عند الطبقة
الراقية في هذه المجتمعات. ثم تطور استخدام المصطلح ليشير إلى مجموعة
القواعد، التي تضبط سلوك مجموعات من العاملين الذين يكون للمجاملة والذوق
المتبادل دور مهم في عملهم. وهكذا ووفق هذا المعنى أصبحت قواعد البروتوكول
مألوفة ومتطورة في العلاقات بين الملوك والرؤساء، وبين مبعوثيهم الدبلوماسيين
والخاصين وفى المنظمات والمؤتمرات الدولية. وكلما اتسع نطاق المعاملات
الدولية، أصبحت قواعد السلوك القائمة على المجاملة والذوق أكثر اتساعاً
واستخداماً، مثل التحية البحرية، والتحية العسكرية للقوات المسلحة للدول
المختلفة، ورموز تحية الموتى وال***ى، ثم الأعراف والمراسم والاتيكيت في مجال
الزيارات، والممارسات الدبلوماسية المختلفة. وخلال الرحلة الطويلة التي
استغرقها مصطلح البروتوكول والاتيكيت عبر القرون، ومن خلال ممارسات الجماعات
البشرية المختلفة، استقرت مجموعة من القواعد التي تتناقلها وتتدارسها
الأجيال.
وقد بدأت مراعاة هذه القواعد من الأمور المستحبة، بوصفها مبادرات
لمراعاة الأخر وإنكار الذات وكلها من أخلاق الفروسية في العصور الوسطى، ومن
قواعد المدنية الحديثة في الحضارة الأوربية. انتقلت مراعاة هذه القواعد إلى
مرتبة الإلزام، بحيث يترتب على إغفالها أحياناً أزمات حادة في علاقات الدّول،
وكثيراً ما أدى إغفالها إلى حروب حقيقية بين الدول الأوروبية، خلال القرن
التاسع عشر. ولذلك بدأت مرحلة العناية المكثفة بها. وعلى الرغم من ذلك فهي
ليست موثقة أو منشورة بشكل تفصيلي، كما تقل الكتابات فيها إلى حد الندرة، حتى
إن العارفين بها يقتصر وجودهم على مقار أعمالهم، بوصفها ممارسات يومية تحرص
إدارات المراسم في الوزارات المعنية، كرئاسة الدولة ورئاسة الوزراء، وبشكل
أخص وزارة الخارجية، على توارثها وتناقلها بل وطبع دليل موجز بأهمها.
أما بروتوكولات حكماء صهيون، فهو مصطلح يشير إلى القواعد السرية التي
تواعد حكماء الصهاينة على أن تكون نبراس الحركة الصهيونية، ووجود هذه
البروتوكولات على أية حال يكتنفه بعض الغموض.
وإذا كانت قواعد البروتوكول قد أصبحت في معظمها قواعد عالمية، فإن
جزءاً مهماً منها لا يزال، وسيظل كذلك، يحمل الطابع المحلي الخاص بكل دولة،
مما يعنى أن قواعد البروتوكول العامة تسمح ببعض الخصوصيات، وفق تقاليد
المجتمعات وتطورها، بما لا يُخل بهذه القواعد العامة.
وقد عرّف العرب المصطلح على أنه "الرّسوم"، المشتقة من كلمة "رسم"، أي
الأمر المكتوب؛ ومثالها الآن "المرسوم الملكي" أو "الأميري"، ويعني القانون
أو الأمر الملزم، بما يدل على احترام العرب لهذه القواعد، سواء في مقابلات
الملوك والشخصيات الدولية المرموقة، أو رجال السياسة، أو مقابلة الناس
ومعاملتهم. وقد اشتق الأتراك من "رسوم" العربية كلمة مراسم، ومن الرّسم كلمة
"رسمي"، ومرسوم وهو الإرادة الرئاسية عموماً.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس