عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 23-07-2016, 11:07 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي




- عندما نُفكّر في قضية معينة , كثيراً ما تتداخل الأفكار والحلول في رؤوسنا ,
وغالباً ما ننحاز لفكرة معينة ونترك باقي الأفكار , لنُضَيّع على أنفسنا حلّ ابتكاري وإبداعي لقضيتنا !!
- وعندما نكون في مجموعة عمل ونفكر في قضية معينة , ربما تتحول الأمور إلى ضجيج وتداخل ,
لأن البعض قد يتعجل في طرح آراءه قبل أن يحين وقتها !!


لذلك فإننا بحاجة لأداة واستراتيجية تساعدنا أثناء التفكير على رؤية القضية من زوايا مختلفة ..
وقد صممها طبيب بريطاني يُدعى ” إدوارد دي بونو“

وتُسمّى استراتيجية :

[ قبّعات التّفكير السِّت ]





نبذة تاريخية ..

طريقة " القبعات الست للتفكير" من الأساليب الشائعة والشيقة لتنمية الإبداع وتحسين التفكير عموماً ,
وهي من إبداع الطبيب البريطاني ذو الأصل المالطي ” ادوارد دي بونو“ والذي نقل تخصصه من جراحة المخ إلى الفلسفة ,
واستعمل معلوماته الطبية عن المخ وأقسامه وعمله في تحليل أنماط الناس ..ثم أصبح فيما بعد أشهر اسم في العالم في مجال التفكير وتحليليه وأنماطه.
واخترع عدة نظريات في هذا المجال , ومن أشهر وأهمّ إبداعاته نظرية ”القبعات الست“ و“التفكير الجانبي“

مفهوم القُبّعات السِّت ..

هي تقسيم التفكير إلى ستة أنماط , واعتبار كل نمط قُبعة يلبسها الإنسان أو يخلعها حسب طريقة تفكيره في تلك اللحظة.
ولتسهيل الأمر فقد أعطى " إدوارد " لوناً مميزاً لكل قبعة لنستطيع تمييزه وحفظه بسهولة.
وتُستخدم في طريقة تحليل تفكيرالمتحدثين أمامك بناءاً على نوع القبعة التي يرتدونها.

ويعتقد " إدوارد" أن هذه الطريقة تعطي الإنسان في وقت قصير قدرة كبيرة على أن يكون متفوقاً وناجحاً في المواقف العملية والشخصية ,
وفي نطاق العمل أو نطاق المنزل , وأنها تُحوّل المواقف السلبية إلى مواقف إيجابية , والمواقف الجامدة إلى مواقف مبدعة ..
إنها طريقة تعلمنا كيف ننسق العوامل المختلفة للوصول إلى الإبداع .

أهدافها ..

1- توضيح وتبسيط التفكير لتحقيق فعالية أكبر .
2- التحول من عرضية التفكير إلى تعمد التفكير .
3- المرونة في تغيير التفكير من نمط إلى أخر .

مميزاتها ..

1- سهلة التعلم والتعليم .
2- تستخدم على جميع المستويات .
3- تغذي جانب التركيز والتفكير الفعال .
4- تعترف بالمشاعر كجزء مهم للتفكير .
5- يمارس فيها أنواع مختلفة من التفكير ، مثل التفكير الناقد والإبداعي والعاطفي .

:
فكرة القُبّعات السِّت ..
هذه الإستراتيجية تُفيدنا في تحديد مسار خطِّي للتفكير من ( ست محطات ) ,
يعالج الفرد أو المجموعة في كل محطة منها “جانباً مُحدّداً ” من جوانب الموضوع .

عبَّر " إدوارد " عن كل محطة بقُبّعة ,
وكل قُبّعة حددها بلون معين ..
والسبب في ذلك لأن القُبّعات تُرتدى على الرأس .. والرأس هو مكان للتفكير !





قبل أن نشرح هذه القبعات ووظيفة كل قبعة منها ,
لا بد أن نلتزم بهذين الشرطين لنخرج بنتيجة إبداعية :

1- المرور بالقبعات الست جميعها دون إغفال أي منهما .
2- التركيز في كل قبعة على الجانب المحدد لها , ومنع التداخل بين القبعات .


رد مع اقتباس