[Mr. Hatem Ahmed]

في خَرق جديد لاتفاق الهدنة، تجددت المواجهات المسلحة في الأحياء الجنوبية بالعاصمة الليبية طرابلس، أمس الأربعاء، وذلك بعد هدوء حذر استمر لساعات بين كتائب معادية لحكومة الوفاق الوطنى الليبية وأخرى تابعة لها.

وأفاد مصدر ليبي باندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة حول معسكر حمزة وشارع الخلاطات بالمشروع وفي محيط منطقة وادي الربيع، وفقا لما ذكرته قناة «218» الليبية.

ونقلت القناة الليبية عن اللواء السابع، وهو إحدى الكتائب الرئيسية في الاشتباكات، قوله إن قواته تصدت لهجوم شنته مجموعة مسلحة من جميع المحاور لمحاولة فك الحصار عن تشكيل مسلح في طريق المطار، مشيرة إلى أن جماعة مسلحة استهدفت إحدى مواقعه بمنطقة عين زارة بقذيفة هاون أتبعتها بإطلاق وابل من الرصاص من أسلحة متوسطة.

وتشهد طرابلس اشتباكات مسلحة بين «اللواء السابع» من جهة، وبين كتيبة «ثوار طرابلس» بقيادة هيثم التاجوري، بدعم من «كتيبة النواصي»، التابعتين لوزارة الداخلية من جهة ثانية، ودعت البعثة الأممية، عبر اجتماع عقد بمدينة الزاوية في 9 سبتمبر الجاري، اتفاق لوقف إطلاق النار في العاصمة الليبية.

في غضون ذلك، أدانت البعثة الأممية في ليبيا، أمس الأربعاء، تجدد المواجهات المسلحة في طرابلس، بعد هدوء استمر 14 يومًا، وطالبت في تغريدة على حسابها بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، جميع الفرقاء بالالتزام بوقف إطلاق النار.

وشدَّدت على أنه لا يمكن السير في عملية الإصلاحات في ظل علو صوت القتال الذي يدفع ثمنه المدنيون العزل.

وفي روما، استقبل وزير الخارجية الإيطالي إينزو موافيرو ميلانيزي، وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني محمد الطاهر سيالة، واتفقا حول الأهداف المحتملة للمؤتمر المزمع عقده في صقلية حول ليبيا والذي أبدت إيطاليا الاستعداد لاستضافته في نوفمبر المقبل.

وأشارت الخارجية الإيطالية، في بيان، إلى أن الهدف من مؤتمر صقلية المرتقب حول ليبيا هو المساهمة في تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة وتوطيد الشروط السياسية والتشريعية والأمنية التي لا غنى عنها.

وأضافت الخارجية الإيطالية، أن سيالة أحاط ميلانيزي علما بصمود الاتفاق من أجل وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس، فيما أكد ميلانيزي أن إيطاليا ملتزمة بإجراء حوار منتظم مع جميع المحاورين الموثوق بهم في ليبيا، من أجل تسهيل المصالحة الوطنية، بحسب وكالة «نوفا» الإيطالية.