-
الحروف المقطعة في القرآن الكريم:
ناقشَ العوتبي مَسْأَلَةَ الحُروف المقطعة مُناقشة مُبَسَطَة مُسْتَدِلاً بالكثيرِ مِنْ شَواهِدِ العَرَب التي استعملتْ مِثْلَ هَذهِ الحُروف، ثُمَّ تَحَدَثَ عَنْ مَعَاني هَذِهِ الحُروف ذَاكِراً الأقوالَ الواردة مُحتجاً على ذلكَ بالأشعارِ وَغَيرِهَا، وَنَذكُرَ هُنَا طَرفاً مختصراً مِنْ تِلكَ المناقشة بما يَستدعي المقَام.
قَالَ أبو المنذر سَلَمَةَ بنَ مُسلِم العَوتَبي: «إن سأل سائلٌ فقال: ألستم تزعمون أنّ القرآن نزل بلغة العرب، فهل تجدون في اللغة كقول الله : الم، ذَلِكَ الكِتَابُ البقرة: 1-2 ؛ و المص الأعراف: 1 ؛ و كهيعص مريم: 1 ، وسائر ما في القرآن من هذا اللفظ؟ وهل يقول الرجل: لام نون زيدٌ ذاهبٌ؟ أو ميم عمروٌ ذاهبٌ؟.
قيل له: نعم، قد يوجد ما يُشبه هذه الفواتح في كلامهم؛ كقولهم: ألا انعم صباحاً ؛ ألا إنّ زيداً يقول كذا وكذا.
|