|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
بالفساد وحده الجزء الرابع
اسف علي التأخير ولنكمل المقال "إيران دولة قويّة .. أو أنها كانت كذلك فى عهد الشاه السابق … لقد كانت تمتلك قوة عسكرية ضاربة ، تعدّ أكبر قوة فى المنطقة بأسرها ، وثروة بترولية ضخمة ،تؤهّلها لأن تتبوأ مكانة رفيعة ، ليس وسط دول الأوابك وحدها ولكن وسط الدول العظمى أيضاً ….. وفى الداخل كانت هناك خطط طموحة ، ومشروعات كبرى ، وتطويرات مستمرّة مبهرة ... ولكن كانت هناك دودة صغيرة تنخر فى كل هذا ، دون أن يبالى بها أحد … دودة اسمها الفساد …. والفساد يبدأ دوماً كدودة صغيرة ، وفى مستويات متوسّطة ، لا هى بالمواطن العادى ، ولا بالمسئول الكبير … يبدأ من كبار صغار المسئولين … أو من صغار كبار المسئولين ... ولكن المشكلة أنه شديد العدوى كالأوبئة ، وتنتشر عدواه دوماً من أعلى إلى أسفل ، وإلى أسفل السافلين أيضاً .. .. ومع انتشاره يتحوّل من دودة إلى ثعبان أرقط سام ، ثم يبلغ خانة كبار المسئولين فيصبح تنيناً ، يصعب التعامل معه ومواجهته … وتعالت الأصوات فى إيران تشكو من الفساد ، ومن انتشاره ، ومن سيطرته على مقاليد الدولة ، حتى صار من العسير أن يحصل المواطن العادى على حقوقه الطبيعية ، دون رشوة أو وساطة أو محسوبية … وتجاهل المسئولون تلك الأصوات .. تجاهلوها ، وأغلقوا آذانهم عن سماعها تماماً ,, ربما لأنهم لم يدركوا أو يتخيّلوا حجم الفساد .. أو لأنهم - وهو ماثبت فيما بعد - كانوا جزءاً منه .. أوكانوا قادته وزعمائه ، إن شئنا الدقّة والصراحة … ولأنهم كذلك ، لم يبلغوا تلك الأصوات للشاه أبداً …. وبالنسبة إلى جلالته ، كان كل شىء يسير على مايرام ، وكانت كل الأصوات المعارضة حاقدة .. ناقمة .. فاسدة ... وتسعى لتشويه صورة الحكومة الشريفة المخلصة فحسب … والكل كان مطمئناً ... فالدولة قوية ، وأجهزتها الأمنية صارمة ، قاسية ، لا ترحم ، وعلى رأسها (السافاك) ، الذى كان مجرّد ذكر اسمه يلقى الرعب فى القلوب …. والمسئولون الكبار كانوا مطمئنين ؛ لأن النظم الأمنية القمعية ستبطش حتماً بكل من يجروء على الكلام ، دون رحمة أو شفقة .. لذا فقد زاد الفساد أكثر .. واكثر .. وأكثر.. وتجاهلته الدولة أكثر وأكثر …. ثم حدث ما لم تتخيّل الإمبراطورية الإيرانية حدوثه ، مع كل قوتها ، وصرامتها ، وأجهزتها الأمنية الباطشة ، القامعة …. الثورة … اندلعت الثورة على الفساد ، الذى لم يعد الشعب يطيقه أو يحتمله … اندلعت فجأة ، على الرغم من وجود وقوة الأجهزة الأمنية ، والقمعية ، والرقابية ، وكل الأجهزة الأخرى ... وحتى مع اندلاعها ، لم يتصوّر الكبار إمكانية نجاحها ، مع كل مالديهم من قوى .. تصوّروا أنها مجرّد (هوجة) ، لن تلبث أجهزتهم أن تسيطر عليها ، وتسحقها ، وتعود الأمور إلى ماهى عليه ... ولكن مشكلة الفساد ، هى أنه يمتدّ دوماً إلى كل شىء … وبلا استثناء … وحتى إلى أجهزتهم نفسها ... وانهارت الإمبراطورية الإيرانية ، وانهار معها أرباب الفساد وصانعوه … بل وتدلّت أجسادهم من حبال المشانق هناك ... ولم ينج منه سوى الشاه نفسه ، الذى راح يبحث عن دولة تؤيه ، حتى جاء ، ومات فى مصر ... خسر مملكته ، وحكمه ، وقوته ، وسطوته بالفساد .. بالفساد وحده .. وللحديث بقية .. وختام. " والكلام لكاتبه الدكتور نبيل فاروق
__________________
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]()
أخيرا ميدو
عودا حميدا يا حبيبي والله كل جزء اجمل من اللي قبله بجد أنا معجب الكاتب ده جدا
__________________
![]() |
#3
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم حمدا لله على سلامتك ان شاء الله تكون وفقت فى مشروعك موضوع حلو اللهم ارحمنا من الفساد كاتب مميز وناقل مميز ...
__________________
<div align="center"> ![]() ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
وسلمك الله والحمد لله انتهيت من المشروع بنجاح وبامتياز وحمدا لله علي عودتك الغاليه لنا وفعلا الموضوع جميل اوي والكاتب فعلا مميز جدا اما الناقل دي فانا اشك فيها شكرا اختي مهره
__________________
![]() |
#5
|
|||
|
|||
![]() ربنا يخلصنا من فساد الأمور كلها وأولها فساد قلوبنا حجمع الأريعة أجزاء وثبت الموضوع ويكفنى قول الله عز وجل وما ظلمنهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون
__________________
إن الله يخفى قدرته فى أسبابه ويخفى غضبه فى معصيته ويخفى رضاه قى طاعته |
#6
|
|||
|
|||
![]()
شكراااااا ليك ميدو
على مواضيعك الرائعه
__________________
![]() ** اذا كان قلبك وردة..فكل مايخرج منك يكون معطرا... |
#7
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|