مسرح الأشجان
أحداث عديدة توارت خلف الستار على مسرح 2010 . حملت بين طياتها أطلال سٌفن تلاطمت بيها الريح فى يوم عاصف فتحطمت . طافت أشلائها على وجه الماء . شاء القدر أن تتلاقى بقاياها حتى تصل إلى شاطىء الغذاب . نيران تجمعت من كل مكان فأحرقتها . وصار الشوق دخان يقتل كل من يقترب منه . دموع تناثرت من كل مكان حتى أن السماء شعرت بالضيق فأنزلت دموعها على أرض قاربت على الجفاف كى تٌخمد النيران وتعيد فيها الحياة .
هكذا عاشت سفينتى بين أسطول من السفن وهكذا كانت نهايتها . هكذا كنت أنا ؛ بداية بحياة ظننت بأنها سعيدة .أُسدل عليها الستار بدماء قلب تٌراق على يد جلاد الحب . بقايا قلب جمعتٌها كى أرويها عشق لتنبت من جديد فأبت ومعها أختلطت الأحداث وجاء السمر الذى راودنى طيلة شهرين متتاليين حتى خرجت منه بألام موجعة ما تزال جراحها لم تلتأم حتى الأن .
ذهبت إلى شاطء البحر كاتم أسرارى وحامل رسالتى كى أٌناشده وأحمله جزء من الأثقال التى أحملها على عاتقى لأستريح ولو للحظات قليلة لأخذ أنفاسى .نظرت فى ساعتى فلم يبق من الوقت سوى عشر دقائق ويُسدل الستار على مسرح 2010 نهائياً . رفعت عيناى اللتين ترقرقت فيهما دمعة كان من الميسور رؤيتها تحت ضوء القمر المعكوس على ماء البحر وتساقطت على الرمال فكتبت " هكذا كان مسرح الأشجان " .
ها هو مسرح 2011 بدأ عرض أولى مشاهده اليوم . أجتمع المشاهدون – هم أنفسهم أبطال العرض – ليقدم كل منهم دوره على خشبة الواقع . الجميع جالس فى صمت ينتظر أحداث النهاية ...............
ضياء الدين سعيد