اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-03-2010, 04:25 PM
الصورة الرمزية أنين المذنبين
أنين المذنبين أنين المذنبين غير متواجد حالياً
طالب جامعى {تجارة القاهرة}
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 1,040
معدل تقييم المستوى: 18
أنين المذنبين is on a distinguished road
Impp هنا تتعرف على الفرق الضالة مــع الشيخ الفوزان أدخل

رسالة صغيرة بعنوان : " لمحة عن الفرق الضالة "
فضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان


الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد : فإن الحديث عن الفرق ليس هو من باب السرد التاريخي ، الذي يقصد منه الإطلاع على أصول الفرق لمجرد الإطلاع ، كما يطلع على الحوادث التاريخية ، والوقائع التاريخية السابقة ، وإنما الحديث عن الفرق له شأن أعظم من ذلك ؛ ألا وهو الحذر من شر هذه الفرق ومن محدثاتها ، والحث على لزوم فرقة " أهل السنة والجماعة " .



• الفرقة الأولى : " القدرية " :

فأولُ ما حدث ، فرقة " القدرية " في آخر عهد الصحابة .

" القدرية " : الذين ينكرون القدرَ ، ويقولون : إنَّ ما يجري في هذا الكون ليس بقدر وقضاءٍ من الله - سبحانه وتعالى - ، وإنما هو أمر يحدث بفعل العبد ، وبدون سابق تقدير من الله - عز وجل - ، فأنكروا الركن السادس من أركان الإيمان ، لأنَّ أركان الإيمان ستة : الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والإيمان بالقدر خيره وشره ، كله من الله - سبحانه وتعالى - .

وسُمُّوا " بالقدرية " ، وسُمُّوا بـ " مجوس " هذه الأمة ، لماذا !؟



لأنهم يزعمون أنَّ كل واحدٍ يخلق فعل نفسه ، ولم يكن ذلك بتقديرٍ من الله ، لذلك أثبتوا خالقين مع الله ؛ كالمجوس الذين يقولون : ( إن الكون له خالقان : " النور والظلمة " ، النور خلق الخير ، والظلمة خلقت الشر ) .


" القدرية " زادوا على المجوسِ ؛ لأنهم أثبتوا خالقين متعددين ، حيث قالوا : ( كل يخلق فعل نفسه ) ، فلذلك سُمُّوا بـ " مجوس هذه الأمة " .


وقابلتهم " فرقة الجبرية " الذين يقولون : ( إن العبد مجبور على فعله ، وليس له فعل ولا اختيار ، وإنما هو كالريشة التي تحركها الريح بغير اختيارها ) .


فهؤلاء يُسَمَّونَ بـ " الجبرية " وهم " غلاة القدرية " ، الذين غلوا في إثبات القدر ، وسلبوا العبد الاختيار .


والطائفة الأولى منهم على العكس ، أثبتوا اختيار الإنسان وغلو فيه ، حتى قالوا : ( إنه يخلق فِعْلَ نفسه مستقلاً عن الله ) ، تعالى الله عما يقولون .

وهؤلاء يُسَمَّونَ بـ " القدرية النفاة " . ومنهم : " المعتزلة " ، ومن سار في ركابهم .

هذه فرقة " القدرية " بقسميها :

• الغلاة في النفي .
• والغلاة في الإثبات .

وتفرَّقتِ " القدرية " إلى فرقٍ كثيرةٍ ، لا يعلمها إلا الله ؛ لأنَّ الإنسان إذا ترك الحق فإنه يهيم في الضلال ، كل طائفةٍ تحدث لها مذهبًا وتنشق به عن الطائفة التي قبلها ، هذا شأن أهل الضلال ؛ دائمًا في انشقاق ، ودائمًا في تفرق ، ودائمًا تحدث لهم أفكار وتصورات مختلفة متضاربة .

أما " أهل السنة والجماعة " ، فلا يحدث عندهم اضطراب ولا اختلاف ؛ لأنهم متمسكون بالحق الذي جاء عن الله - سبحانه وتعالى - ، فهم معتصمون بكتاب الله وبسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم - ؛ فلا يحصل عندهم افتراق ولا اختلاف ، لأنهم يسيرون على منهج واحد .


رسالة صغيرة بعنوان : " لمحة عن الفرق الضالة "
فضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان


الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد : فإن الحديث عن الفرق ليس هو من باب السرد التاريخي ، الذي يقصد منه الإطلاع على أصول الفرق لمجرد الإطلاع ، كما يطلع على الحوادث التاريخية ، والوقائع التاريخية السابقة ، وإنما الحديث عن الفرق له شأن أعظم من ذلك ؛ ألا وهو الحذر من شر هذه الفرق ومن محدثاتها ، والحث على لزوم فرقة " أهل السنة والجماعة " .



• الفرقة الأولى : " القدرية " :

فأولُ ما حدث ، فرقة " القدرية " في آخر عهد الصحابة .

" القدرية " : الذين ينكرون القدرَ ، ويقولون : إنَّ ما يجري في هذا الكون ليس بقدر وقضاءٍ من الله - سبحانه وتعالى - ، وإنما هو أمر يحدث بفعل العبد ، وبدون سابق تقدير من الله - عز وجل - ، فأنكروا الركن السادس من أركان الإيمان ، لأنَّ أركان الإيمان ستة : الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والإيمان بالقدر خيره وشره ، كله من الله - سبحانه وتعالى - .

وسُمُّوا " بالقدرية " ، وسُمُّوا بـ " مجوس " هذه الأمة ، لماذا !؟



لأنهم يزعمون أنَّ كل واحدٍ يخلق فعل نفسه ، ولم يكن ذلك بتقديرٍ من الله ، لذلك أثبتوا خالقين مع الله ؛ كالمجوس الذين يقولون : ( إن الكون له خالقان : " النور والظلمة " ، النور خلق الخير ، والظلمة خلقت الشر ) .


" القدرية " زادوا على المجوسِ ؛ لأنهم أثبتوا خالقين متعددين ، حيث قالوا : ( كل يخلق فعل نفسه ) ، فلذلك سُمُّوا بـ " مجوس هذه الأمة " .


وقابلتهم " فرقة الجبرية " الذين يقولون : ( إن العبد مجبور على فعله ، وليس له فعل ولا اختيار ، وإنما هو كالريشة التي تحركها الريح بغير اختيارها ) .


فهؤلاء يُسَمَّونَ بـ " الجبرية " وهم " غلاة القدرية " ، الذين غلوا في إثبات القدر ، وسلبوا العبد الاختيار .


والطائفة الأولى منهم على العكس ، أثبتوا اختيار الإنسان وغلو فيه ، حتى قالوا : ( إنه يخلق فِعْلَ نفسه مستقلاً عن الله ) ، تعالى الله عما يقولون .

وهؤلاء يُسَمَّونَ بـ " القدرية النفاة " . ومنهم : " المعتزلة " ، ومن سار في ركابهم .

هذه فرقة " القدرية " بقسميها :

• الغلاة في النفي .
• والغلاة في الإثبات .

وتفرَّقتِ " القدرية " إلى فرقٍ كثيرةٍ ، لا يعلمها إلا الله ؛ لأنَّ الإنسان إذا ترك الحق فإنه يهيم في الضلال ، كل طائفةٍ تحدث لها مذهبًا وتنشق به عن الطائفة التي قبلها ، هذا شأن أهل الضلال ؛ دائمًا في انشقاق ، ودائمًا في تفرق ، ودائمًا تحدث لهم أفكار وتصورات مختلفة متضاربة .

أما " أهل السنة والجماعة " ، فلا يحدث عندهم اضطراب ولا اختلاف ؛ لأنهم متمسكون بالحق الذي جاء عن الله - سبحانه وتعالى - ، فهم معتصمون بكتاب الله وبسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم - ؛ فلا يحصل عندهم افتراق ولا اختلاف ، لأنهم يسيرون على منهج واحد .



رسالة صغيرة بعنوان : " لمحة عن الفرق الضالة "
فضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان


الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آلهوصحبه أجمعين . أما بعد : فإن الحديث عن الفرق ليس هو من باب السرد التاريخي ، الذييقصد منه الإطلاع على أصول الفرق لمجرد الإطلاع ، كما يطلع على الحوادث التاريخية ،والوقائع التاريخية السابقة ، وإنما الحديث عن الفرق له شأن أعظم من ذلك ؛ ألا وهوالحذر من شر هذه الفرق ومن محدثاتها ، والحث على لزوم فرقة " أهل السنة والجماعة " .



الفرقة الأولى : " القدرية " :

فأولُ ما حدث ، فرقة " القدرية " في آخر عهد الصحابة .

" القدرية " : الذين ينكرون القدرَ ، ويقولون : إنَّ ما يجري في هذا الكون ليس بقدروقضاءٍ من الله - سبحانه وتعالى - ، وإنما هو أمر يحدث بفعل العبد ، وبدون سابقتقدير من الله - عز وجل - ، فأنكروا الركن السادس من أركان الإيمان ، لأنَّ أركانالإيمان ستة : الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والإيمانبالقدر خيره وشره ، كله من الله - سبحانه وتعالى - .
وسُمُّوا " بالقدرية " ، وسُمُّوا بـ " مجوس " هذه الأمة ، لماذا !؟



لأنهم يزعمون أنَّ كل واحدٍ يخلق فعل نفسه ، ولميكن ذلك بتقديرٍ من الله ، لذلك أثبتوا خالقين مع الله ؛ كالمجوس الذين يقولون : ( إن الكون له خالقان : " النور والظلمة " ، النور خلق الخير ، والظلمة خلقت الشر ) .


" القدرية " زادوا على المجوسِ ؛ لأنهم أثبتوا خالقين متعددين ، حيثقالوا : ( كل يخلق فعل نفسه ) ، فلذلك سُمُّوا بـ " مجوس هذه الأمة " .


وقابلتهم " فرقة الجبرية " الذين يقولون : ( إن العبد مجبور على فعله، وليس له فعل ولا اختيار ، وإنما هو كالريشة التي تحركها الريح بغير اختيارها ) .


فهؤلاء يُسَمَّونَ بـ " الجبرية " وهم " غلاة القدرية " ، الذين غلوافي إثبات القدر ، وسلبوا العبد الاختيار .


والطائفة الأولى منهم علىالعكس ، أثبتوا اختيار الإنسان وغلو فيه ، حتى قالوا : ( إنه يخلق فِعْلَ نفسهمستقلاً عن الله ) ، تعالى الله عما يقولون .

وهؤلاء يُسَمَّونَ بـ " القدرية النفاة " . ومنهم : " المعتزلة " ، ومن سار في ركابهم .

هذه فرقة " القدرية " بقسميها :

الغلاة في النفي .
والغلاة في الإثبات .

وتفرَّقتِ " القدرية " إلى فرقٍ كثيرةٍ ، لا يعلمها إلا الله ؛ لأنَّالإنسان إذا ترك الحق فإنه يهيم في الضلال ، كل طائفةٍ تحدث لها مذهبًا وتنشق به عنالطائفة التي قبلها ، هذا شأن أهل الضلال ؛ دائمًا في انشقاق ، ودائمًا في تفرق ،ودائمًا تحدث لهم أفكار وتصورات مختلفة متضاربة .

أما " أهل السنة والجماعة " ، فلا يحدث عندهم اضطراب ولا اختلاف ؛ لأنهم متمسكون بالحق الذي جاء عن الله - سبحانه وتعالى - ، فهم معتصمون بكتاب الله وبسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم - ؛ فلايحصل عندهم افتراق ولا اختلاف ، لأنهم يسيرون على منهج واحد .

الفرقة الثانية : " الخوارج " :

وهم الذين خرجوا على ولي الأمر في آخر عهد عثمان - رضي الله عنه - ،ونتج عن خروجهم قتل عثمان - رضي الله عنه - . ثم في خلافة علي - رضي الله عنه - زادشرهم ، وانشقوا عليه ، وكفروه ، وكفروا الصحابة ؛ لأنهم لم يوافقوهم على مذهبهم ،وهم يحكمون على من خالفهم في مذهبهم أنه كافر ، فكفروا خيرة الخلق وهم صحابة رسولالله - صلى الله عليه وسلم - لماذا !؟ لأنَّهم لم يوافقوهم على ضلالهم وعلى كفرهم .


ومذهبهم :أنهم لايلتزمون بالسنة والجماعة ، ولا يطيعون ولي الأمر ، ويرون أن الخروج عليه من الدين ،وأن شق العصا من الدين عكس ما أوصى به الرسول - صلى الله عليه وسلم - من لزومالطاعة ، وعكس ما أمر الله به في قوله : ( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَوَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) .

الله - جل وعلا - جعل طاعة ولي الأمر من الدين ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - جعل طاعة ولي الأمرِمن الدين . قال - صلى الله عليه وسلم - : ( أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ،وإن تأَمَّرَ عليكم عبدٌ ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا ) .

فطاعة ولي الأمر المسلم من الدين .

" والخوارجُ "يقولون : لا ، نحن أحرارٌ . هذه طريقة الثوراتاليوم .

فـ " الخوارجُ " الذين يريدون تفريق جماعة المسلمين ، وشق عصاالطاعة ، ومعصية الله ورسوله في هذا الأمر ، ويرون أن مرتكب الكبيرة كافرٌ .

ومرتكب الكبيرة هو :الزاني - مثلا - ، والسارق ، وشارب الخمر ؛ يرون أنه كافرٌ ، في حين أن " أهل السنّة والجماعة " يرون أنه ( مسلمٌ ناقص الإيمان ) . ويسمونه بالفاسق الملي؛ فهو ( مؤمنٌ بإيمانه فاسقٌ بكبيرته ) ؛ لأنه لا يخرِج من الإسلام إلا الشرك أونواقض الإسلام المعروفة ، أما المعاصي التي دون الشرك ، فإنها لا تخرج من الإيمان ،وإن كانت كبائر ، قال الله - تعالى - : ( إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَبِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) .

و " الخوارجُ " يقولون : مرتكب الكبيرة كافر ، ولا يغفر له ، وهو مخلد في النار . وهذا خلاف ما جاءفي كتاب الله - سبحانه وتعالى - . والسبب : أنهم ليس عندهم فقه .


لاحظوا - أن السبب الذي أوقعهم في هذا - : أنهم ليس عندهم فقه ، لأنهم جماعة اشتدوا فيالعبادة ، والصلاة ، والصيام ، وتلاوة القرآن ، وعندهم غيرة شديدة ، لكنهم لايفقهون ، وهذه هي الآفة .


فالاجتهاد في الورع والعبادة ، لابد أن يكونمع الفقه في الدين والعلم . ولهذا وصفهم النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه ،بأن الصحابة ( يحقرون صلاتهم إلى صلاتهم ، وعبادتهم إلى عبادتهم ) ، ثم قال - صلىالله عليه وسلم - : ( يمرقون من الدين ؛ كما يمرق السهم من الرمية ) . مع عبادتهم ،ومع صلاحهم ، ومع تهجدهم وقيامهم بالليل ، لكن لما كان اجتهادهم ليس على أصل صحيح ،ولا على علم صحيح ، صار ضلالاً ووباءً وشرًّا عليهم وعلى الأمة .


وما عُرِف عن " الخوارجِ " في يوم منالأيام : أنهم قاتلوا الكفار ، أبدًا ، إنما يقاتلون المسلمين، كما قال - صلى الله عليه وسلم - : ( يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهلالأوثان ) .

فما عرفنا في تاريخ " الخوارجِ " ، فييوم من الأيام : أنهم قاتلوا الكفار والمشركين ، وإنما يقاتلون المسلمين دائمًا : قتلوا عثمان ، وقتلوا علي بن أبي طالب ، وقتلوا الزبير بن العوام ، وقتلوا خيارالصحابة ، وما زالوا يقتلون المسلمين .

وذلك بسبب جهلهم في دين الله - عزوجل - ، مع ورعهم ، ومع عبادتهم ، ومع اجتهادهم ، لكن لما لم يكن هذا مؤسَّسًا علىعلم صحيح ؛ صار وبالاً عليهم ، ولهذا يقول العلامة ابن القيم في وصفهم : وَلَهُمْنُصُوصٌ قَصَّروا في فَهْمِهَا ... فَأُتُوا مِنَ التقْصِيرِ في العِرْفَانِ

فهم استدلوا بنصوص وهم لا يفهمونها ، استدلوا بنصوص من القرآن ومن السنة ؛في الوعيد على المعاصي ، وهم لا يفقهون معناها ، لم يرجعوها إلى النصوص الأخرى ،التي فيها الوعد بالمغفرة والتوبة لمن كانت معصيته دون الشرك ؛ فأخذوا طرفًا وتركواطرفًا ، هذا لجهلهم .

والغيرة على الدين والحماس لا يكفيان ، لابد أَن يكونهذا مؤسَّسًا على علم ، وعلى فقه في دين الله - عز وجل - ، يكون ذلك صادرًا عن علم، وموضوعًا في محله . والغيرة على الدين طيبةٌ ، والحماس للدين طيب ، لكن لابد أنيرشَّد ذلك باتباع الكتاب والسنة .

ولا أَغْيَرَ على الدين ، ولا أنصحللمسلمين ؛ من الصحابة - رضي الله عنهم - ، ومع ذلك قاتلوا " الخوارج " ؛ لخطرهموشرهم . قاتلهم علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ، حتى قتلهم شر قتلة في وقعة " النهروان " ، وتحقق في ذلك ما أخبر به - صلى الله عليه وسلم - : من أن النبي - صلىالله عليه وسلم - بَشَّرَ من يقتلهم بالخير والجنة ، فكان علي بن أبي طالب هو الذيقتلهم ، فحصل على البشارة من الرسول - صلى الله عليه وسلم - قتلهم ليدفع شرهم عنالمسلمين .


وواجب على المسلمين في كل عصر إذا تحققوا من وجود هذا المذهبالخبيث ؛ أن يعالجوه بالدعوة إلى الله أولاً ، وتبصير الناس بذلك ، فإن لم يمتثلواقاتلوهم دفعًا لشرهم .


وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أرسل إليهمابن عمه : عبد الله بن عباس ، حَبْرَ الأمة ، وترجمان القرآن ؛ فناظرهم ، ورجع منهمستة آلاف ، وبقي منهم بقية كثيرة لم يرجعوا ، عند ذلك قاتلهم أمير المؤمنين علي بنأبي طالب ومعه الصحابة ؛ لدفعِ شرهم وأذاهم عن المسلمين .


هذه " فرقةُ الخوارج " ومذهبهم


__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني
ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟!
//*//*//
عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي
ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما

آخر تعديل بواسطة أنين المذنبين ، 05-03-2010 الساعة 05:14 PM
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:31 PM.