قصة حدثت معى عندما كنت مؤمنا حقا

[Mr.Amir]

الحمد لله على كل حال ونعوذ بالله من حال أهل النار، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين وبعد:
لست أدري ما الذي ذكرني بها لكني سرحت في الماضي المشرق أيام كنت ألتزم المسجد وقد كنت القدوة والإمام وقد كان القلب مضيء بنور من الرحمن، قبل أن يبتلى ويعلوه الران ويصبح كالصخر في قساوته أو أشد...فعشت كما قلت في هم وغم وظلام وضياع، يواسيني بعض الأحبة ويهونون الأمر علي فيقولون وما الذي تفعله؟ أنت بخير كبير مقارنة بغيرك...هم يلقبوني بالضمير فيقولون أيها الضمير نم قليلاً لتستريح... لكني لا ستطيع فإحساسي بقسوة قلبي يمزقني وأرى صغار الذنوب عندهم كالجبل يجثم على صدري فأختنق أسأل الله جل وعلا أن يردنا إلى دينه رداً جميلاً وأن يطهر قلوبنا من كل حب إلا حبه وحب رسوله ودينه..

كنت يوماً أجلس في الشارع مع مجموعة من الناس وقد كان دأبي أن أدعو إلى الله بكل الطرق ولكل الناس، كان بين الجلوس رجل عمره جاوز الخمسين وكانوا يتحدثون عن أيام العمل في إسرائيل والنزوات التي كانوا يرتكبونها والحمد لله الذي عافانا، صدمني من هذا الرجل تفاخره بارتكاب الفاحشة مع النساء فكان يقول لم أترك باب بيت إلا دخلته وفعلت بصاحبته كذا وكذا ومن حوله يضحكون
،إشتعل الغضب في قلبي فوجدتني أقول له : وأين الله؟؟؟؟؟؟
قلتها بحرقة من قلبي وقد مددت فيها بنفس حار ملتهب، قلت هذه الكلمة ولم أتوقع منها ردة فعل أو تأثير، فنظر الرجل إلي فقلت له قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل أمتي معافا إلا المجاهرون ، الذين يبيتون يعصون الله فيسترهم ويصبحون فيكشفون ستر الله عنهم.. أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
حقاً أيها الأحبة إن للقلوب موجات إذا لقطت الإشارة عملت لكنك لا تدري كيف تأتي إشارة هذا القلب فربما من كلمة أو نظرة أو موقف
المهم أن الرجل تغير وجهه ونظر لي نظرة ملؤها الندم وقال لي يا شيخ أريدك أن تعلمني الوضوء
وقد كان طوال عمره الذي جاوز الخمسين لا يصلي وأخذ معي موعد بعد صلاة الفجر من اليوم التالي
صراحة أيها الأحبة لم أتوقع منه الصدق في التوبة، لكني فوجئت به يأتي على صلاة الفجر فعلمته بعد الصلاة ما يسر الله وصار الرجل من أكثر الناس التزاما.. أسأل الله لنا وله ولجميع المسلمين الثبات على الإيمان وحسن الخاتمة

منقوووووووووووووووووول للفائدة والعبرة،،،،،،،،