|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أحمده سبحانه وأشكره، أحاط بكل شيء علماً، ووسع كل شيء رحمة وحلماً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وكل شيء عنده بمقدار، الحمد لله بارئ البريات وعالم الخفيات، المطلع على الضمائر والنيات، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله، خاتم الأنبياء، وأكرم من مشى تحت أديم السماء. في قوله تعالى:وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [الأنعام:164] لا تعارض بينها وبين قول النبي عليه الصلاة والسلام: (إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه) قال البخاري رحمه الله قال: (إذا كان ذلك من سنته) يعني: وصى بذلك. كأن يقول: إذا أنا مت فالطموا الخدود وشقوا الثياب، من أجل أن يعلم الناس أني غال عندكم، ولي مكانة لديكم. إذاً: في هذه الحالة يكون عرضه لأن يعذب ؛ لأنه وصى بذلك. إما إذا قال لهم: لا تفعلوا، وأنا بريء مما تفعلون، وقد تبرأ من فعلهم وهو حي أو لم يكن هذا مما يدعوا إليه فلا شيء عليه. فمهما فعلوا من معصية في هذا الشأن فإنه لا يعذب بها ؛ لأنه لا تزر وازرة وزر أخرى . وهكذا تلتحم الآيات مع الأحاديث لأن السنة جاءت بياناً للقرآن ولا تعارض بينهما. اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها فإنه لا يصرف عنا سيئها إلا أنت، برحمتك يا أرحم الراحمين. |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|