اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-09-2010, 04:36 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي أغنية فلاديمير

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه

هذه قصة من عدد مجلة المختار الأمريكية لأول الألفية الثالثة ، عدد احتفى بالأمل و الحكمة و الإنسانية و بالإيمان برب قادر ، قرأتها و أنا على فراش المرض أكاد لا أفيق من الحمى ، أكاد أحسد فلاديمير على ما لديه رغم سوء حاله ، حينها لم أكن أرى ما هو ماثل أمامي أعرف وجوده و لكن يدي لا تصل إليه .
منحتني القصة بصيص أمل فالمولى يبتلينا ليمايز أقدارنا و لنشعر بنعمته علينا ، ننساها في خضم التكرار .
و قد تذكرت القصة بعد سنين فترجمتها ، حينها كان حالي أفضل بمراحل من الأول ، لكنني ترجمتها بمشقة شديدة ، كان علي أن استجمع عزيمة كبيرة جداً لأجلس ، و لأضغط على مفاتيح لوحة الحاسب حتى وصلت لقارئ.
اليوم وجدتها بين ملفاتي ، مجرد المقارنة بين حالي الأول و كيف أطبع الآن بسرعة على المفاتيح و أدقها بقوة ، فضل من المولى وحده ، جعلني أذكر الله شاكرة فضله .
أهديها لكل من ضاقت به الحياة و تذرع ببصيص أمل ، يذوي بين يده ، لا لم يغلب عسراً يسرين.


أغنية فلادمير
بدأت الحكاية بلحن بسيط غنّاه طفل و سُمع من راديو سيارة. ترددت الأغنية عبر محيط و قارة و وصلت قلب زوجين في أمريكا. بعد بحث دولي وجدا الطفل في دار للأينام خارج موسكو و عندها بدأت حكايتهما العاطفية.
في نوفمبر 94، توجهت بروك جلادستون المذيعة بمحطة للراديو،إلى دار للأيتام على بعد 3 ساعات من موسكو بروسيا،لتقابل المسؤلين عن الدار بشأن قوانين التبني بروسيا.
قابلت المذيعة مديرة الدار سونيا باسلوفيك، التي قالت لها: " يجب أن تقابلي فوفا." دخلت المذيعة عنبر الأطفال و به أسرّة ممتدة و في آخره جلس الطفل فلادمير الذي يطلق عليه تدليلاً اسم فوفا و يبلغ 7 سنوات لكن حجمه كطفل ذي 4 سنوات. وجهه جميل و عيناه تشّعان ذكاء لكن جسمه يستوقف النظر، إذ أن مرفقيه ثابتتان فلا يمكنه ثني ذراعيه. أما يداه فمثنيتان للداخل و أصابعه تتحرك مثل الكمّاشة. ركبتاه جامدتان ولا يمكنه تحريك قدميه أو الوقوف منتصباً.
قالت سونيا," يجب نقل فوفا لمؤسسة للأطفال الأكبر سناً لكن قلبي لا يطاوعني خشية أن لا يرعاه أحد. كما أننا منجذبات إليه بشدة."
بعد انتهاء المقابلة جلست بروك في حجرة يلعب بها الأطفال،و بدأت تجّهز أجهزة التسجيل، فزحف فوفا نحوها، مثل الفقمة،و سألها بالروسية، "ما اسمك؟ و كيف يعمل هذا؟ هل يمكن أن استعمل الميكروفون؟" جلس في حضنها و كلّمها كصديق حميم و أصر أن يغني في الميكروفون فسجّلت بروك أغنيته التي تقول، ”لا أحد يدري لماذا أنا مبتهج اليوم."
في بيتها أخذت بروك تتحدث مع زوجها عن فلادمير و وجدت نفسها متأثرة بالطفل فقررت أن تفعل شيئاً لأجله.
أضافت بروك الأغنية التي غنّاها فوفا للتقرير الإذاعي و جعلتها تستمر ثواني قبل أن تبدأ كلامها و قالت إن هذا الطفل يحتاج ملاك رحيم من أمريكا يتبناه.
تقول بروك،"رسالتي تلك استغاثة ملقاة في زجاجة لعل أحداً من بحر المستمعين يلتقطها."
بعد شهر من إذاعة التقرير، في 12/94 تلقت بروك بريداً الكترونياً به طلب لتبني فوفا. ذُهلت بروك، أحدهم التقط الزجاجة.
كيف وصلت الرسالة و لمن وصلت ؟ تفاصيل أخبركم بها فيما يلي بإذن الله
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:05 AM.