العدل

[عاطف خليفة]

العــــدل

* مفهوم العدل :

مفهوم العدل القرآني هو أن يصرف الإنسان أمور نفسه وأمور الناس على قانون لا انحراف فيه ولا استثناء ولا محاباة .

الدليل النقلى :

قال تعالى { والسماء رفعها ووضع الميزان ، ألا تطغوا في الميزان ، وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان } ( ( الآيات من 7-9 سورة الرحمن ) ويجب أن تقوم أعمال الناس على العدل .

* أثر العدل في نظام العالم :

بين الكاتب أن العدل هو غاية الشرائع السماوية ، وأنه يجب أن ينزه عن كل نقص أو هوى أو عاطفة ، وأنه أساس بُنى عليه نظام العالم والمجتمعات البشرية ، ولا تقوم لهما قائمة بدونه ، وإذا انتشر العدل فى ربوع العالم ساد السلام والوئام بين الشعوب قاطبة ، وانتهت الحروب والمنازعات قال تعالى { وتعاونوا على البر والتقوى } وقد جعل الله سبحانه وتعالى العدل نظاماً للعالم وذلك بأن جعله مبدأهم فى حياتهم وفيما بينهم ، وأن تكون الشهادة لله تعالى على الناس بالعدل وطالب الناس أن ينزهوا العدل عن الهوى ، فلا يحيدون عنه وفق ميولهم ورغباتهم من حب أو كره{يأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط }

* الظلم فى لغة القرآن الكريم :

هو وضع الأمر فى غير موضعه ، أو الخروج عن الحق . وممن ينطبق عليهم مفهوم الظلم : الكافر - الكاذب - القاتل . وقد شدد القرآن الكريم فى النهى عن الظلم وبين عاقبة الظلم فى الأمم بأساليب شتى قال تعالى { فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذب بآياته .. } (الآية 17 من سورة يس ) فانتشار الظلم فى مجتمع من المجتمعات يعرضه للخراب والدمار والانحلال والضعف .

* أسس تحقيق العدل في الكون

الأسس التي يجب اتباعها حتى يتحقق العدل فى الكون :

(1) عدم الميل عن العدل لمحبة النفس أو الوالدين أو الأقربين .
(2) عدم الميل عن العدل مع من يبغضونهم قال تعالى { ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا } ( الآية 14 من سورة المائدة )
(3) مراقبة الله وإدراك أنه مطلع عالم بكل صغيرة وكبيرة ، وسيحاسب عليها يوم القيامة .