الحقوننننننننننننننننننننننا فتنة طائفية جديدة!!!
انتهت ليلتنا فى قريتنا الهادئة التى كانت أبعد ما يكون عن أحداث الفتنة الطائفية طيلة عمرها فروح المحبة والود تسود بين المسلمين والمسيحيين وبعد أن جلسنا كعادتنا بمركز الشباب وانقسمنا بين مؤيد ومعارض للتعديلات الدستورية والفريقين كل له حججه وأدلته ولكن ثقافتنا فرضت علينا أن ننهى جلستنا ونحن نودع بعضنا البعض بابتسامة عريضة لأن الخلاف لم يكن نابعا إلا من خوفنا الشديد وحرصنا على مصرنا الحبيبة.
أصبحت القرية الهادئة مع صباح مختلف تماما فقد نما لعلم بعض المسلمين بالقرية اجتماعات وندوات لساعات بكنائس القرية بمختلف مذاهبها بالخروج جميعا شبابا وأشيوخا ونساء ليقولوا " لا " فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية
وبالفعل رأيت فى الصباح منظرا لم أره طيلة حياتى فبرغم أن قريتنا كان يترشح لانتخابات مجلس الشعب كل دورة شخصية من القرية ولكن لم يكن العدد بهذا الشكل فى أى مرة .
وانقسمت البلد إلى قسمين مسلمين يخرجون ليقولوا " نعم " ومسيحيين يقولون " لا " وبدأ كل فريق يرسل سيارات الأجرة والملاكى لنقل الناس من منازلهم وما أدهشنى أن هناك من تجاوز سنهم " 70 " عاما والمعوقين الذين كانوا بحضرون على مقاعدهم أو محمولين على الأكتاف والسيدات الأميات الاتى كن يقلن عايزين الدايرة السوداء وعلى النقيض من يقلن عايزين الدائرة الخضراء وشجار بين السيدات ومشاكل بين الشباب وكنا نحاول أن نتفاهم مع الناس ولكن الكل يرفض التفاهم وأصبحت المشكلة دينية طائفية وما زادها الكمية الكثيرة جدا من الأخوة المسيحيين فلم يخرج ربع هذا العدد قبل ذلك حتى أن من كان ينوى من بيننا أن يقول " لا " تحول بقدرة قادر ليقول " نعم " بل ويرسل فى طلب أهله ومن يعرفهم ولكن المشكلة أن هذه الليلة لم تنم القرية هادئة كعادتها وإطلقت الأعيرة النارية فى الهواء والتى ما زلت أسمع أصواتها حتى الآن وأنا أكتب ذلك الموضوع .
فإلى أين نذهب بمصرنا الحبيبة ويا ترى ايه الى بيحصل . هل هذا مدبر ومخطط له ولا إيه الموضوع أفيدونى ...............
|