((( زلزال بمصر و ما نرسل بالآيات إلا تخويفا )))

[أ / طارق عتمان]

بسم الله الرحمن الرحيم

تعرضت مصر لزلزال أعتقد أنه قوي ولي هنا عدة ملاحظات :-

- أولا هذا الزالزال وغيره من الأحداث الكونية آية من آيات الله قال الله تعالي ( وما نرسل يالآيات إلا تخويفا )
- ثانيا هذه الأحداث جند من جنود الله يسلطه علي من يشاء ( وما يعلم جنود ربك إلا هو )
وقد أهلك الله به أمما وأقواما وما زلزال اليابان منا ببعيد
- الزلزال تذكرة من الله ورسالة لمن يعتبر يقول الله تعالي ( وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107) قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) )
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ولا تجعلنا عن آياتك من الغافلين يارب
- ثالثا أذكركم بموقف حبيبكم صلي الله عليه وسلم في مثل تلك المواقف

فقد كان نبينا إذا رأى ريحاً خاف وظهر ذلك في وجهه، وفي مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله كان إذا عصفت الريح يقول: ((اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به)) [مسلم ح(889)].
تقول عائشة رضي الله عنها: وكان إذا رأى غيماً أو ريحاً عرف ذلك في وجهه، قالت: يا رسول الله الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهية؟ فقال: ((يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب، قد عذب قوم بالريح، ورأى قوم العذاب فقالوا: {هَاذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا})) [البخاري ح(4829)، مسلم ح (889)].
- طبعا سيخرج علينا مرصد حلوان وغيره من الأجهزة و الجهات المختصة لتحليل الحدث وهذا لا حرج وفيه ولكن أرجو ألا ينسينا ذلك التدبر في صنع الله
وأن تأخذ النفس الدروس من تلك الاحداث والظواهر وعدم الوقوف عند التفسيرات العلمية وتمرير الحدث

- أخيرا أخشي أن تخرج علينا الصحف وبرامج التوك شو بأن هذا الحدث وراءه الأخوة السلفيين أو الاخوان

حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء