" أبجني. ..تجدني ؟! "
وعندما يطل علينا عادل حمودة ،والذي يسطو يومياً علي غالبية المواد الصحفية المهمة من فوق موقع شبكة الاعلام العربية - محيط - ويضعها علي بوابته الفجر،بدون الإشارة للمصدر،يضعها علي تلك البوابة الصفراء التي يترأس تحريرها ، نقول عندما يطل علينا هذا المخلوق الذي لايلتزم باية قواعد مهنية او إخلاقية ،وينتهك ميثاق الشرف الصحفي علي مدار الأوقات التي يتمتع فيها بالوعي ،عندما يطل علينا هذا الصحفي المؤسس لمدرسة الفضائح السياسية بوطننا ،والذي دمر بسلوكياته جيل كامل ممن ارتبطوا بمنهاجه ،عندما يطل علينا عادل حمودة تارة عبر بوابة نصيف قزمان ،وأخري عبر فضائيات منصور عامر ورفاقه من فلول الحزب الوطني المنحل ورجال جمال مبارك واحمد عز ،عندما يطل علينا بسحنته المرفوضة شعبياً ،لكي يقول للناس بدون حياء أو خجل ان الأخوان أشد خطرا علي مصر من "إسرائيل"،ولكي يتطاول علي الحقبة الناصرية ويهيل التراب علي تاريخ وطن وملاحم عظيمة ،ويثير الفتنة الطائفية مع شريكه بمؤسسة الفجر نصيف قزمان ،فأننا لابد أن يكون لنا وقفة مع هذا الاعلام الساقط الفاجر الذي بات يهدد الأمن القومي لمصر ،وبات يعمل بوضوح ضد ارادة شعب ثار ليمحو بأستيكة علي عقود مضت من المظالم وانتهاك الحرية والأساءة لسمعة مصر اقليميا ودولياً.
ولو دقننا في اسماء غالبية مقدمي برامج "التوك شووه" الآن وتحديدا علي فضائيات الفلول نجدهم تلاميذ عادل حمودة،بل ويتيهون فخراً أنهم تتلمذوا علي ايدي هذا الكائن ،ونجدهم يسيرون علي منهاجه ،ويتبعون طريقته الساقطة في تدمير قواعد ومقومات الأمن القومي للوطن ،يتبعون طريقة الأجندات الخارجية والإرتزاق علي حساب مستقبل الوطن ،ويعملون علي ضرب الوحدة الوطنية ،وشق وحدة القوي السياسية الرئيسية ،ودق اسافين ما بين الجيش والشعب ،والإساءة لعقيدة الأغلبية ،والعمل علي هدم مؤسسات ثورة 25يناير المجيدة المنتخبة من قبل ابناء شعبنا ،وفي سبيل ذلك نراهم يلتقطون شوارد العمل الاسلامي وينفخون فيها ويضخمونها بهدف ضرب الفكرة الاسلامية والاساءة لتيار عريض لايسيئه ان يكون من بين صفوفه عناصر منحرفة هنا وهناك، وهذا وارد لاننا بشر.
نعم التيار الاسلامي ليس كل من انتظم تحت صفوفه ملاك ،بل يوجد بين صفوفه من ضلوا طريقهم مثله مثل اي تيار سياسي ،لكون ان افراده في النهاية بشر يخطئون ويصيبون ،وهذا لايعيب هذا التيار العريض ،لكن البهوات مقدمي ومقدمات برامج "التوك شووه" بفضائيات المارينز والفلول من تلاميذ عادل حمودة ،هؤلاء البهوات ،لأجل اجندات خاصة داخلية وخارجية ،وإستحقاقا لعشرات الآلآف من الجنيهات التي يحصل عليها كلا منهم شهرياً ،لابد ان يدفعوا الضريبة لمن يمنحهم تلك الأموال المغسولة والوافدة الي مصر من جهات تعلمها جيداً اجهزة أمننا القومي،تعلمها وهي تصمت وتراقب الموقف،ترقبها وهي تتابع سلوكيات ومنهاج من تتدفق عليهم تلك الاموال،إنتظاراً للحظة الأنقضاض بالعدل والقانون ،ووضع نهاية لتلك المهزلة ،ومن هنا فان المشار اليهم لأجل ذلك يرفعون علي الدوام شعار "ابجدني،تجدني "بالعامية البحتة نقولها ،ويستخدمون ه هذا الشعار ويلوحون به في وجه كل رجل اعمال يفتتح فضائية لأجندة خاصة أو للإتجار في مستقبل الوطن.
وياليتهم يكتفون بتضخيم احداث فردية فقط ،والترويج لها بين الناس ،حتي افقدوا الناس الثقة في كل شيء ،إنما وصل الأمر ان بعضهم بات يصطنع الأحداث ويدفع بدوره اموال لعناصر يستخدمها في تشويه انبل ما في المجتمع من ظواهر لصالح الجهات التي تدفع لهؤلاء المقدميين والمقدمات لبرامج التوك شوه اجورهم ،ومن المؤسف ان نقول ان تلك العناصر من مقدمي برامج التوك شووه، والتي انضمت اليها عدة صحف يومية ظهرت مؤخراً ،تلك العناصر والصحف افقدت الرأي العام الثقة في الاعلام ككل وبات الناس ينظرون لرجال الصحافة والاعلام علي انهم ساقطين ،ويسخرون اقلامهم لكل من يدفع لهم ،بحيث اصبح الكاتب كلما اجتهد من اجل فكرة او نصرة لتوجه او سياسة او ظاهرة ايجابية ،يفسر اتجاهه فوراً علي أنه قابض أو تم تأبيجه كما يقول اولاد البلد ،وهنا يبرز دور مهم لنقابة الصحفيين يتوجب عليها ان تقوم به لردع الخارجين علي ميثاق الشرف الصحفي ،هؤلاء الذين يسجدون لغير الله في الخلاء .
ونلاحظ انه لم يعد الرأي العام يثق في مجمله ان في مصر كتاب ورجال اعلام شرفاء ،بل ...بات ينظر لوسائل الاعلام ورجال الصحافه علي انهم يبيعون الوطن ويعملون لصالح اجندات خاصة ،وهذا الأحساس لدي المواطن تنامي تحديداً بعد قيام ثورة 25يناير المجيدة، وذلك لكون أنها اتاحت مساحة كبيرة من الحرية امام وسائل الاعلام والصحافة ،تـلك المساحة استغلها اصحاب تلك الوسائل والصحف من اجل خدمة اجندات ذاتية علي حساب قضايا الوطن والأمن متخطين بذلك محاذير الأمن القومي ومتجاهلين اياها ،وقد شجع تلك العناصر التساهل الكبير من قبل اجهزة الدول نحو الخروقات والجرائم المرتكبة بأسم الحرية عبر تلك الوسائل والصحف ،التي اهدرت اسمي المبادي والقيم في تلك الحرية المجني عليها .
ومن هنا ،بينما يواصل اعلام المارينز واعلام الفلول ، وتواصل منظومة الصحف الساقطة المرتبطة به العمل علي تمزيق اشلاء الوطن ،ودق الاسافين بين قواه الحية، والاساءة لجيشه وعقيدته ،والعمل علي احياء الفتنة الطائفية بين ربوعه ،والاساءة لرئيس الجمهورية المنتخب وما يمثل ،الإساءة اليه عبر استخدام احط واقذر الالفاظ لاسيما علي الفيس بوك وتويتر ،والاساءة ايضا للمؤسسات المنتخبة من قبل الشعب ،وضرب كل محاولة لتوحيد جهود الوطنيين من اجل انقاذ مصر ،بينما يحدث كل ذلك كان من الطبيعي ان يخرج علينا "الإسرائيليين" بإعلان حقير يسيء الي رئيس جمهورية مصر العربية ،ولماذا لايخرجون وعادل حمودة واصحابه يرون هذا الرئيس وما يمثل اخطر علي مصر من تل ابيب .
ولماذا لايخرجون ؟...وكلباوي الشهير بتوفيق عكاشة يطل علينا من علي شاشات قناته الساقطة "الفراعين"ويزعم انه مدعوماً من الجيش والمخابرات ،وهويستغيث علناً بالإسرائيليين لإنقاذ مصر، قائلا لهم ان الرئيس محمد مرسي والأخوان سيفجرون المنطقة ويغرقونها في بحور من الدماء، ولن يمكنوكم من العيش الي جوار مصر ،وانا اسأل كل رجال الأمن القومي، لمصلحة من ما يقوله هذا المخلوق فاقد الأتزان؟... ،هل ما يقوله لمصلحة مصر؟... ،وهل ما يقوله يخدم الامن القومي؟...، ام يخدم اجندات خاصة بالتنظيمات السرية التي تخترق عناصر منها حتي الآن اجهزتنا الامنية، ولابد من تنظيف تلك الأجهزة من تلك العناصر ،من اجل ضمان نجاح ثورة مصر،هذا إن كنتم بالفعل انحزتم لها وتعملون علي نجاحها ،وهو ما نحسبه حقيقة ،علي الرغم من التشكيك الذي طال الدور الذي تقومون به في ذلك السياق.
صلاح بديوي
|