"الشعب" يعدل المنهج و"التعليم": سمعا وطاعة

[كتبغا]

في سابقة هي الأولي من نوعها في تاريخ التعليم، أقدمت لجنة التعليم بمجلس الشعب علي إجراء تعديلات في منهج التاريخ للصف السادس الابتدائي وتسليمها للوزارة لتوزيعها علي التلاميذ في شكل "ملزمة" إلي جانب الكتاب المدرسي.
تضمنت التعديلات، إلغاء الوحدة الرابعة من كتاب التاريخ الموجود بحوزة التلاميذ الآن، بما تشمله من شخصيات معاصرة مثل جمال عبدالناصر، محمد أنور السادات، ومحمد حسني مبارك، ونجيب محفوظ، وأحمد زويل واستبدلت بها وحدة جديدة يتناول الدرس الأول منها ثورة 23 يوليو 1952 وأسبابها ومبادئها ونتائجها بالإضافة إلي العدوان الإسرائيلي علي مصر في يونيه 1967. وتطرق الدرس الثاني من الوحدة الجديدة إلي حرب 6 أكتوبر 1973 وملحمة العبور بينما تناول الدرس الثالث ثورة 25 يناير وأحوال مصر قبلها بعد اغتيال الرئيس السادات وتولي نائبه حسني مبارك مقاليد الحكم.
ورغم إشارة الدرس إلي الإنجازات التي شهدتها تلك الفترة من مشروعات البنية التحتية ومترو الأنفاق والتوسع في إنشاء المدارس، فقد سرد التجاوزات والأخطاء والفساد الإداري الذي انتشر في مصر وظهور طبقة من رجال الأعمال تضخمت ثرواتهم علي حساب الشعب الذي يعيش أغلبه تحت خط الفقر بالإضافة إلي المواقف السلبية للسياسة الخارجية لمصر في عهد مبارك وانتشار الرشوة والمحسوبية مما تسبب في اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وذكرت المادة التعليمية الجديدة أن ثورة يناير لم تكن وليدة هذا التاريخ، وإنما سبقتها مئات الاحتجاجات ونقد النظام من قبل العديد من الكتاب والشخصيات السياسية والجامعية وتسليط الضوء علي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية السيئة في مصر، كما تناولت أحداث الثورة منذ انتشار دعوات الشباب علي الـ"فيسبوك" وتويتر إلي التظاهر السلمي في جميع ميادين مصر وقطع جميع وسائل الاتصالات واستخدام العنف ضد المتظاهرين والفراغ الأمني بعد انسحاب الشرطة مما شجع البلطجية علي اقتحام السجون قبل أن تنزل القوات المسلحة لحماية ممتلكات الدولة والمنشآت العامة.