عندما تصبح المرأة ملكا للجميع !
يصيب الحزنُ و الأسى كلَّ من لا يزال لدية رصيد من الفطرة السليمة ،عندما يرى ما وصل إليه حال المرأة في هذا الزمان ، ذلك أنها وقعت في فخ من الشبهات و الشهوات ؛شبهات تحرير المراة التي تتشدق بها ثلة من النسوة اتخذن الغرب قبلة و الليبرالية دينا !، و شهوات الشهرة و المال و التي تزينها وسائل الأعلام .
فأي تحرير يردنه هؤلاء النسوة؟ و من أي شيء يردنه؟....أتحرير يريد المرأة أن تكون عارية الجسد ،جسدها ملكا للجميع ؟! ،أتحرير يريد مساواة المرأة الرجل في الميراث؟! ،أتحرير يريد أن يلغي قوامة الرجل على المرأة ؟! ،إن كان هذا هو التحرير فبئس التحرير،إن الشريعة الإسلامية - و لله المثل الأعلى- كاتالوجا للنفس البشرية ؛قال تعالى }ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير{ (الملك:14) فلماذا يريد هؤلاء الجاهلون الإعراض عما يصلح البشرية ؟! ،إن الناظر لحال المراة في الغرب ،يجدها في سجن حقيقي ؛سجن الإهمال من كل من حولها من زوج و ابن و أخ ،فيكون لزاما عليها الخروج إلى تحصيل الرزق و الاحتكاك و الاختلاط بالرجال ، فتكون عرضة لذئاب المجتمع بعد أن زالت عنها سبل الحماية و الكرامة ،سجن المصلحة الشخصية حيث يتم استخدامها كسلعة و وسيلة لتحقيق الأرباح كما نرى في تجارة الأعراض "الدعارة" أو الإعلانات ،فاحيانا تجد إعلانا عن سيارة و بجانبها امرأة ...فما العلاقة بين المراة و السيارة إلا استخدامها في تنفيق السلع !
قرأت في أحد المجلات الغربية -منذ زمن- عن عشر وسائل لتدفع المرأة الغربية بها عن نفسها جريمة ال****** ،و التي وصلت في هذه المجتمعات إلى الذروة ؛ فبعض الإحصائيات تفيد أنه يتم ****** امرأة كل دقيقتين في الولايات المتحدة ،فأي حرية هذه و التي عاشت المراة الغربية فيها في جحيم.
من مساويء هذه الحرية إعراض الرجال في الغرب ،عن الزواج و تحمل تكاليف الحياة الزوجية ،و لماذا يتزوج و هو في إمكانه مصاحبة أي امرأة و الحصول منها على ما يريد ،بدون ولي و لا عقد و لا إشهار ،ثم يتخلص منها بعد أن قضى وطره و أرضى شهوته !،و ربما حملت منه هذه المرأة فتتحمل مسئولية هذا الجنين الذي جاء من رجل عديم المسئولية أو تقوم بعملية إجهاض للتخلص من العار و المسئولية .
إن الناظر لحال المرأة في الإسلام ،يجدها ملكة متوجة ،يخدمها العديد من الرجال ،و يقومون على حمايتها من أب و أخ و عم و خال و جد وأولاد و أبناء أخ و أبناء أخت ، و كلهم من المحارم الذين سمحت لهم الشريعة برؤيتها بلباس المهنة و مجالستها بدون حجاب أو محرم ،و من صون الشريعة للمرأة أن جعلت من شروط نكاحها موافقة الولي و موافقتها هي أيضا إن كانت بالغة ،و أوجبت على الزوج دفع مهر لها والنفقة عليها أوجبت الإشهار حتى يعلم الجميع أنها زوجة فلان...فيالها من شريعة ربانية صانت المرأة و حفظت مكانتها ،و لقد حارب الإسلام عادات الجاهلية في التعامل مع المرأة مثل وأد البنات و هجر النساء في الحيض كما كان يفعل اليهود ،وكان النبي صلى الله عليه و سلم يشرب من موضع فيّ السيدة عائشة ،و هي حائض حفاظا على نفسيتها بأبي هو و أمي .
إن الداعين لعمل المرأة و ترك المنزل بدون حاجة هم دعاة تخريب للبيوت ؛فمن يربي هؤلاء الأطفال إذا خرج الاب و الأم معا إلى العمل !، و يدل على انحراف هذه الدعوة الاختلاف الفسيولوجي بين الرجل و المرأة ؛فالرجل يليق به العمل خارج المنزل لتحصيل الرزق ،و المرأة يليق بها أعمال المنزل و تربية الأولاد ،أما إذا دعت الحاجة المرأة إلى العمل فيجب أن يكون ذلك منضبطا بضوابط الشرع ،بدون خلوة بأجنبي أو اختلاط مريب ،مما يلزم الحكومات توفيره.
لقد رفع الإسلام شأن المرأة و يريد الذي يتبعون الشهوات إذلالها لأغراضهم الدنيئة و جعلها ملكا للجميع ..فياليت النسوة يعلمن.
منقول
|