|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
بقلم/ خالد الشريف
نجح إعلام الفلول في تضليل الرأي العام والترويج للبضاعة الفاسدة المتمثلة في أحمد شفيق حتى حاز على كتلة تصويتية أدخلته جولة الإعادة.. مما أربك المشهد السياسي وبات المصريون ليلة حزينة خلال متابعتهم لنتائج انتخابات الرئاسة. الحزن ملأ قلوب الجميع لأن شفيق امتداد أصيل لنظام مبارك الذي لم يفرز خلال 3 عقود سوى الاستبداد والقمع والسلب والنهب.. فضلا ً عن أن شفيق يده ملوثة بدماء الثوار في موقعة الجمل.. فهو مرفوض من الجميع وليس اعتباطا ً أن تستقبله الجماهير على أبواب اللجان الانتخابية بالجزم والشباشب .. فكيف يحكم مصر بعد ذلك؟!. الأصوات التي حصل عليها شفيق هي نتيجة طبيعية للتضليل الإعلامي الذي مورس لغسل العقول والأدمغة وتشويه صورة التيار الإسلامي.. بالإضافة للعب بورقة الطائفية واستخدام الإسلاميين كفزاعة لتخويف الأقباط.. وهو لعب بالنار من جانب شفيق لنشر الفتنة وإشعال الوطن من أجل الحصول على أصوات الناخبين بأي ثمن.. حتى وإن كان على حساب الوطن.. ونحن نربأ بأقباط مصر أن يكونوا خنجرا ًفي خصر الثورة المصرية.. والأقباط كانوا ولا يزالون نسيجا ً وطنيا ً يعمل من أجل مصلحة مصر. وانتخاب شفيق يعني ضياع الثورة المصرية ومكتسباتها وعودة للقهر وحكم الاستبداد ومنع الحرية أن تسود البلاد والعباد. وأنا استعجب أشد العجب من بعض القوى السياسية وعواجيز اليسار الذين شاخوا وشابوا وما تابوا في اندفاعهم نحو شفيق نكايةً في "التيار الإسلامي" وهم يعلمون أن شفيق يسعى لإنتاج نظام مبارك وهو عودة حقيقية للدكتاتورية وردة عن الديمقراطية وانتكاسة كبرى للثورة المصرية. يبدو أن غياب مصلحة الوطن وتغليب المصالح الشخصية والحزبية الضيقة هي التي تتحكم في المشهد السياسي الآن.. وتلك جريمة في حق الوطن وعار على القوى السياسية سيطاردهم طوال العمر. أقل ما يُقال عن شفيق أنه شيطان أخرس سكت عن ظلم وطغيان مبارك وشارك في استبداده السياسي الذي أضاع مصر وقزم مكانتها في العالم. فهل تريدون أن يحكم مصر شيطان أخرس؟! أعتقد أن الاصطفاف الوطني خلف د/ محمد مرسي مرشح التيار الإسلامي أصبح واجبا ً وطنيا ً تقتضيه الظروف الراهنة التي تعيشها مصر من محنة وتشرذم وضياع يهدد مستقبل البلاد والعباد.. وواجب أخلاقي يمليه الضمير تجاه الثورة المصرية التي باتت مهددة بعودة النظام السابق بكل مكوناته الديكتاتورية. مصر تمر بلحظة فارقة في تاريخ بناء دولتها الحديثة وهو ما يستوجب تكاتف الجميع من إسلاميين ووطنيين وأحزاب وقوى وتكتلات ثورية. الأمر الآن أصبح واضحًا.. إما أن ننحاز للحرية والديمقراطية ونستكمل الثورة .. وإما أن نعود للوراء لإنتاج نظام مبارك المخلوع. على الإخوان أن يدركوا خطورة المرحلة فيغيروا من خطابهم وأفعالهم لتجميع الأمة خلفهم.. فالكبار دائما ً لابد أن تكون أفعالهم كبيرة تجمع ولا تفرق.. تعطي ولا تأخذ.. تبذل وتضحي وهي تمد يدها للجميع لا يشوب أفعالها الغرور.. بل دائما في تواضع لأن الله رفعها وأعطاها بلا حول ولا قوة. اللهم ألف بين قلوبنا وأيد بنصرك د/ محمد مرسي.. رب اغفر وارحم وتجاوز عما نفعل إنك أنت الأعزّ الأكرم
__________________
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|