اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الركن الإجتماعي > اجتماعيات طالب

اجتماعيات طالب منتدى خاص بالطلاب لتبادل المعارف والحلول للمشكلات التعليمية والمسابقات والألغاز الهادفة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-09-2012, 11:18 AM
الصورة الرمزية bright stars
bright stars bright stars غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: May 2012
العمر: 30
المشاركات: 1,683
معدل تقييم المستوى: 14
bright stars is on a distinguished road
افتراضي اختار الموت فقيرا على أن يعيش أميرا


خرج الأمير علي ابن الخليفة العباسي المأمون الى شرفة

القصر العاجية ذات يوم وراح

ينظرإلى سوق بغداد يتابع الناس في السوق

فلفت نظر الأمير حمال يحمل للناس بالأجرة وكان يظهر عليه

الصلاح فكانت حباله على كتفه

والحمل على ظهره ينقل الحمولة من دكان لآخر ومن مكان

إلى مكان

فأخذ الأمير يتابع حركاته في السوق وعندما إنتصف الضحى

ترك الحمال السوق وخرج إلى

ضفاف نهر دجلة وتوضأ وصلى ركعتين ثم رفع يديه وأحذ يدعو

ثم عاد إلى السوق فعمل

إلى قبيل الظهر ثم إشترى خبزا فأخذه إلى النهر فبله بالماء

وأكل

ولما إنتهى توضأ للظهر وصلى ثم نام ساعة وبعدها نزل إلى

السوق ,, للعمل ..

وفي اليوم التالي عاد و راقبه الأمير علي وإذ به نفس

البرنامج السابق... والجدول الذي لا يتغير

وهكذا اليوم الثالث والرابع

فأرسل الأمير جنديا من جنوده إلى ذلك الحمّال يستدعيه لديه

في القصر فذهب الجندي وإستدعاه

فدخل الحمال الفقير على الأمير وسلم عليه

فقال الأمير :ألا تعرفني؟

فقال: ما رأيتك حتى أعرفك

قال أنا ابن الخليفة


فقال : يقولون ذلك

قال: ماذا تعمل أنت ؟

فقال : أعمل مع عباد الله في بلاد الله

قال الأمير قد رأيتك أياما... ورأيتُ المشقة التي أصابتك فأريد

أن أخفف عنك المشقة

فقال : بماذا ؟

قال الأمير أسكن معي وأهلك بالقصر آكلا شاربا مستريحا لا

همّ ولا حزن ولا غمّ

فقال الفقير :

يا ابن الخليفة, لا همّ على من لم يذنب , ولا غمّ على من لم

يعص ولا حزن على من لم يُسيء
أما من أمسى في غضب الله وأصبح في معاصي الله فهو صاحب الغمّ والهمّ والحزن

فسأله عن أهله فاجابه قائلا :

أمي عجوز كبيرة وأختي عمياء حسيرة وهما تصومان كل يوم

وآتي لهما بالإفطار

ثم نفطر جميعا ثم ننام

فقال الأمير : ومتى تستيقظ ؟

فقال إذا نزل الحي القيوم إلى السماء الدنيا - يقصد انه يقوم

الليل

فقال : هل عليك من دين ؟

فقال : ذنوبٌ سلفتْ بيني وبين ربي

فقال : ألا تريد معيشتنا ؟

فقال : لا و الله لا أريدها

فقال : ولم ؟

فقال: أخاف أنْ يقسو قلبي وأن يضيع ديني

فقال الأمير : هل تفضل أن تكون حمالا على أن تكون معي

في القصر؟

فقال : نعم و الله

فأخذ الأمير يتأمله وينظر إليه مدهوشاً

وراح الحمال يلقى عليه مواعظ عن الإيمان والتوحيد ثم تركه

وذهب


وفي ليلة من الليالي شاء الله ان يستيقظ الأمير وان يستفيق

من غيبوبته

وأدرك أنه كان في سبات عميق وأن داعي الله يدعوه لينتبه

فاستيقظ الأمير وسط الليل وقال لحاشيته

أنا ذاهب إلى مكان بعيد

أخبروا أبي الخليفة المأمون أني ذهبت وقولوا له

بأنّي وإياه سنلتقي يوم العرض الأكبر

قالوا : ولم ؟

فقال : نظرتُ لنفسي وإذ بي في سبات وضياع وظلال وأريدُ

أن أُهاجر بروحي إلى الله

فخرج وسط الليل وقد خلع لباس الأمراء ولبس لباس الفقراء

ومشى واختفى عن الأنظار

ولم يعلم الخليفة ولا أهل بغداد أين ذهب الأمير وعهد الخدم

به يوم ترك القصر أنه راكب

إلى مدينة واسط كما تقول كتب التاريخ

وقد غير هيئته كهيئة الفقراء وعمل مع تاجر في صنع الآجر
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:42 PM.