...:: بــيــتـــنــا الـجــــديــــــد :: ...

[Ahmad™]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من زمان مكتبتش هنا مواضيع ولا حتي دخلت بس لاقيت حاجه يمكن تفيدكم فقلت مفيش مانع اني ادخل تانيواكتب موضوع هوه الموضوع منقول بس منقول للأفاده وانا مش عارف إذا كان الموضوع مكرر او لأ لو مكرر فأنابطلب من مشرف القسم انه يسيب الموضوع ده طبعا بعد اذنه

اللهم صل ّ على سيدنا محمد وآل محمد ..



قررنا الانتقال إلى منزلنا الجديد ..
وبدأت بحزم أمتعتي ووضعها في الشنط ..







فتحت خزانة ملابسي أولا ً ..
وجدتها مكتضة بالثياب .. بعضها جديد وبعضها قديم ..
فقررت أن أأخذ معي الجديدة وأترك القديمة
التي كنت أساسا ً لم أرتدها منذ زمن طويل ..
حتى أن مقاسها أصبح لا يناسبني ..




بعد أن انتهيت من حزم حقيبة الملابس
هالني الكم الكبير من الملابس التي كانت تأخذ حيزا ً
كبيرا ً من خزانتي لكن دون فائدة ..!!..
فانا لا أستخدمها ..
هي فقط ضايقتني في جزء كبير من " المكان " ,,














توجهت للأدراج وبدأت في حمل حاجياتي منها ..
إنها مليئة بالتحف والهدايا وبقايا قطع متناثرة من بعض الألعاب
وبعض الأجهزة ..
أشياء كثيرة هنا لا أريدها
ولا أعلم لماذا أحتفظ بها ..





وبعد أن حزمت حقيبتي الثانية
هالني الكم الكبير من الأغراض المتناثرة هنا وهناك
لقد كانت تأخذ حيزا ً كبيرا ً من " المكان "
دون أي نفع أو فائدة منها ..!!..










توجهت لرف المكتبة وأدراج الأوراق
وبدأت بتجميع كتبي ودفاتري وأوراقي المتناثرة هنا وهناك ..
بدأت بوضع الكتب في الحقائب فهي الأهم ..
وكنت على يقين بأن كل ما كتب فيها قيم ومفيد
ويستحق الاحتفاظ به ...



ثم بدأت بتصفح دفاتري واحدا ً واحدا ً
في بعضها كنت أكتب بعض الأشعار التي تعجبني
فوضعت هذه الدفاتر في حقيبتي ..
في بعضها كنت أكتب مقالات مختلفة
عن أحداث ومواضيع منوعة
مع بعض الذكريات السعيدة ..
فوضعت هذه الدفاتر في حقيبتي ,,



لكن كانت هناك الكثير من الدفاتر والأوراق
التي لا تحوي سوى بعض الخربشات
التي لا تحمل معنى واضحاً أو موضوعا ً معينا ً
ومع ذلك كنت أحتفظ بها ..
بعد أن انتهيت من حزم حقيبة الكتب
هالني الكم الكبير من الأوراق والدفاتر المهملة
المرمية هنا وهناك ..
لقد كانت تأخذ حيزا ً كبيرا ً من " المكان "
بل وكانت تشتت ذهني وأفكاري أيضا ً عندما أهم
بكتابة أو قراءة شيء ما وأراها متناثرة أمامي
ومع ذلك فقد كنت أحتفظ بها ..!!..









انتهيت من حزم أمتعتي
ورمقت بنظرة إلى بقايا الملابس والتحف والأوراق المتناثرة
هنا وهناك ..
أيعقل أن أحتفظ بهذا الكم الكبير
الذي لم أجن ِ أي فائدة منه ..
سوى أنه كان يأخذ حيزا ً كبيرا ً
وكان يشعرني في كثير من الأوقات بالضيق
لكثرة ما يسببه من فوضى في المكان ..








وتساءلت في نفسي ..
ترى كم من الأشياء التي نهتم بها وهي عديمة الفائدة
وما اهتمامنا بها سوى اعتياد على ذلك ..

وكم من الأفعال التي نقوم بها وهي أيضا ً عديمة الفائدة
لكننا اعتدنا على القيام بها ..

وكم من الأفكار البالية التي لا تنفعنا
بل وقد تضرنا في أحيان ٍ كثيرة
وتعمي أبصارنا عن أشياء جميلة وحقائق أدق وأشمل
ورؤى أعم وأكبر ..
لكن تمسكنا بتلك المعتقدات والافكار البالية شغل حيزا ً كبيرا ً
من " عقلنا " وجمد تفكيرنا عن الالتفات لغيرها ..



والسبب هو أننا اعتدنا عليها لدرجة أننا جمدنا أنفسنا
عن إلقاء نظرة أعم وأوسع من المدى الذي رسمناه
لعقولنا وحصرناها بداخله ..


ولن نفكر في التغيير ولن نحاول إلا حينما تستجد ظروف
تجبرنا على ذلك ..
وقد لا تأتي تلك الظروف ونعيش عمرا ً
نؤمن بأفكار وهمية تمنعنا من رؤية الحقيقة ..








أطيب الأماني لكم جميعا ً
بقلم ..
بتول الأحساء