|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() محمد بدر الدين: “وهم السيسي”.. ونظرة مجملة بعد الـ 100 يوم الأولى الآن بعد مرور مائة يوم على تولي السيسي رئاسة البلاد، تأكد لدينا سلامة ما سبق أن حددناه من أول يوم ورصدناه، وقد كان في مقدمته ما يلي: 1. أولاً: دعوا الشعب يعرف “السيسي”، وهو لن يعرفه إلا في الحكم، بصرف النظر عن أن البعض يتوقع أنه سوف يستطيع وينجح، وعن آخرين لا يتوقعون ذلك، ومن بينهم ـ مع الأسف الشديد ـ كاتب هذه السطور… مثلما لم يعرف الشعب “الإخوان المسلمين” إلا وهم في الحكم، حيث لمس بنفسه الفشل الذريع… أما نحن فنتوقع أن “السيسي” في الحكم ليس بإمكانه أن يحقق أو أن يستطيع. 2. إن كل هذا التردي والخراب (على يد جمهورية السادات/مبارك/الإخوان..).. لن تجدي معه إطلاقاً الأفكار اليمينية أو المحافظة، أو حتى “الإصلاحية التقليدية”، لدى السيسي، بل من المستحيل أن تصلح الآن غير الحلول الجذرية الثورية الشاملة، وهو أمر أبعد ما يكون عن “السيسي” ورؤاه وتكوينه، تاريخه و”تركيبته”. 3. نحسب أن الذين صعدوا بـ “السيسي” وأجلسوه على عرش مصر، هم ثنائي “المخدوعين” والطماعين… أولاً: قطاع من الشعب مخدوع، تصور وهماً أن السيسي هو المؤهل الأول بل الوحيد لتحقيق (العيش والحرية والأمن والعدل)، لكنك لن تستطيع أن تخدع كل هؤلاء كل الوقت… ثانياً: فئة من الذين يطمعون إلى الحفاظ على مصالحهم الطبقية وإلى المزيد من الغنائم. 4. إنه حتى مجموعة الأفكار العامة، غير المتعمقة، التي حاول السيسي أن يعبر عنها، في أحاديثه التي قدم بها نفسه: تضعه في مكان أقرب إلى أفكار (السادات/مبارك).. خاصة في القضية الاجتماعية الاقتصادية، وفي أمر التعامل مع قضية الديمقراطية والقبضة الأمنية للدولة، وفي قضية الصراع العربي الصهيوني.. أي أهم وأخطر القضايا!. 5. نعم السيسي.. ليس له أي علاقة بعبد الناصر!. ففضلاً عن أن جمال عبد الناصر من القادة التاريخيين الاستثنائيين، فإنه كان حتى من قبل أن يلتحق بالكلية الحربية فتى ثائراً يشارك في المظاهرات ضد السلطات، وكان له ولرفقائه حضور أصيل في الحركة الوطنية… وهذا كله أبعد ما يكون عن “نموذج السيسي”، الذي قال بحق قولته المشهورة في مايو 2014 لقناة تليفزيونية قبيل انتخابات الرئاسة: “أنا لست سياسياً”.. نعم هو ليس رجل سياسة، وذلك ليس النوذج الذي تحتاجه مصر حالياً.. لأنه رجل بلا تصور ولا رؤية، وبلا مشروع حقيقي للنهوض والتغيير الشامل. 6. إن السيسي فحسب يقف عند حدود الحلول الجزئية والسطحية (وعلى الأكثر مخاطبة ذوي القلوب الرحيمة من الرأسماليين الشرهين الشرسين).. ويحلو له أن يردد: (اتفاق كامب ديفيد وطريق السلام الذي كان فيه السادات هو الزعيم العظيم الرائد.. قد استقر في وجدان المصريين)!.. و(جيهان أم المصريين)!.. و(ملك السعودية كبير العرب)!.. إلى آخر كل هذا الهراء. 7. إذا كان البعض، بحسن نية، قد انطلى عليه (وهم السيسي).. إلا أن البعض أيضاً رأوا في السيسي منافع قادمة.. من بينهم الذين “هرولوا” إليه من تحت لافتات ناصرية، أو “أطلال أحزاب” تدعي الناصرية زيفاً.. ضمنها عناصر شائهة بل ومشبوهة، كما أن هناك من تصوروا أنه يمكن أن يصعدوا، بل ويلعبوا أدواراً معينة في “دولة السيسي” وتحت إمرته.. وأن يصلوا إلى مواقع تجلب المنافع!. وبعد، إن أقصى ما يشير إليه أو يفاخر به هؤلاء “الناصريون السيساوية” (على حد تعبير الكاتبة المتميزة رباب يحيى)، هو أن السيسي (أو “سيسيهم”.. على حد تعبير الجسورة “الضمير” تالين حمدين ـ وكلتاهما تعبير صادق عن روح الثورة الراهنة).. قد بدأ خلال المائة يوم الأولى تنفيذ (قناة السويس تو).. لكن مثل هذا العمل ليس هو مشروع النهضة القومي الضروري المرجو!. فقضية النهضة قضية أخرى تماماً.. وهي بعيدة عن طريقة تفكير السيسي شخصاً ونظاماً. إنهما شخص ونظام بلا رؤية ولا خطة، ولا أي تصور علمي لمعنى حقيقي للتغيير الجذري، أو للنهضة الوطنية الحقة..!.http://elbadil.com/2014/09/25/%D9%85...5%D9%84%D8%A9/
__________________
![]() ![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|