لا أرتاح فى صحبة شخص ينظر إلى الأمام ويمشى إلى الوراء. عرفت كثيرين يبدأون حوارا بالإعلان عن أنهم لن يغيروا رأيهم مهما طال الحوار وتشعب. عرفت أيضا كثيرين وبينهم قريبون، أقرباء كانوا أم أصدقاء، إن تحدثوا فى اجتماع عائلى أو أكاديمى فى موضوع رفضوا تغييره إلى موضوع آخر. واحدة من هؤلاء كانت تبكى إذا قرر رئيس الجلسة أو رأس العائلة تغيير الموضوع، واحد آخر كان صوته يعلو إلى درجة الصراخ ويغضب ويخاصم ويعنف وقد يذهب ولا يعود.
●●●
المؤمن لا يتعصب. المحب لا يتعصب. والواثق من نفسه وإيمانه لا يتعصب. بيت يعشش فيه الحب لن يدخله التعصب ولا يسمع فيه صوت غاضب ولا تتسرب إلى داخله الشكوك.
لن أصرخ دفاعا عن اعتقادى أن الشمس ستشرق غدا من الشرق، أو عن إيمانى بهذا الشعب وهؤلاء الشبان الذين خرجوا وسيخرجون مرارا دفاعا عن مصر ضد التعصب والمتعصبين.