اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-11-2018, 08:52 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
Mnn حب الله فى قلوب أطفالنا

حب الله فى قلوب أطفالنا





إن الطفل نبتة صغيرة تنمو ، و تترعرع ،
فتصير شجرة مثمرة ، أو وارفة الظلال ...
أو قد تصير شجرة شائكة ، أو سامَّة والعياذ بالله.
وحتى نربي جيلاً من الأشجار المثمرة ، أو وارفة الظلال ؛
فإنه علينا أن نعتني بهم منذ البداية ،
مع التوكل على الله تعالى والاستعانة به في صلاحهم.




وما أحوجنا في هذا العصر الذي أصبحت فيه الأمم
تتداعى على أمة الإسلام كما تتداعى الأكَلَة على قصعتها
- كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم-
بأن نربي وننشئ جيلاً قوي الإيمان يثبُت على الحق ،
و يحمل لواء الإسلام ، ويدافع عنه بكل طاقته .




وأول ما يمكن أن يحقق هذا الهدف النبيل ،
ويعين على بلوغ تلك الغاية السامية ،
هو: "مساعدة أطفالنا على حب الله عز وجل"...





ما هو حب الله ؟
هو أن يكون الله تعالى أحب إلى الإنسان
من نفسه ، ووالديه ، وكل مايملك .




لماذا الأطفال؟
لأن" الطفل هو اللبنة الأولى في المجتمع ،
فإذا و ضعناها بشكل سليم
كان البناء العام مستقيماً ، مهما ارتفع وتعاظم ؛
كما أن الطفل هو نواة الجيل الصاعد
التي تتفرع منها أغصانه وفروعه
وكما نعتني بسلامة نمو جسمه
فيجب أن نهتم بسلامة مشاعره ، ومعنوياته
" فإذا حرصنا على ذلك فإن جهودنا سوف تؤتي ثمارها
حين يشب الطفل ويحمل لواء دينه
- إذا أحب ربه وأخلص العمل له -
وإن لم نفعل نراه يعيش ضائعاً بلا هوية - والعياذ بالله -




لماذا نعلمهم حب الله ؟

1-لأن الله تعالى قال عن الذين يحبونه
في الآية رقم (31) من سورة آل عمران:
{ قُل إن كُنتم تحبون اللهَ فاتَّبعوني يُحِببْكُم اللهُ ،
ويَغفر لكم ذنوبَكم ، واللهُ غفورٌ رحيم } .




2- لأن الله جلَّ شأنه هو الذي أوجدنا من عَدَم ،
وسوَّى خَلقنا وفضَّلنا على كثير ممَّن خلق تفضيلا ،
ومَنَّ علينا بأفضل نعمة وهي الإسلام ،
ثم رزقنا من غير أن نستحق ذلك ،
ثم هو ذا يعدنا بالجنة جزاءً لأفعال هي من عطاءه وفضله ،
فهو المتفضِّل أولاً وآخِرا!!!




3- لأن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يدعو:
( اللهم اجعل حُبك أحب إلىَّ مِن نفسي ، وأهلي ،
و مالي ، و ولدي ، و من الماء البارد على الظمأ ) ،
و لنا في رسول الله الأسوة الحسنة .




4- لأن الحب يتولد عنه الاحترام والهيبة في ا لسر والعلن ،
وما أحوجنا إلى أن يحترم أطفالنا ربهم ويهابونه
- بدلاً من أن تكون علاقتهم به قائمة على
الخوف من عقابه أو من جهنم-
فتكون عبادتهم له متعة روحية يعيشون بها وتحفظهم من الزلل




5- لأن الأطفال في الغالب يتعلقون بآبائهم وأمهاتهم
-أو مَن يقوم برعايتهم وتربيتهم- أكثر من أي أحد ،
مع العلم بأن الآباء ، والأمهات ، والمربين لا يدومون لأطفالهم ،
بينما الله تعالى هو الحيُّ القيوم الدائم الباقي الذي لا يموت ،
والذي لا تأخذه سِنةٌ ولا نوم ، فهو معهم أينما كانوا
وهو الذي يحفظهم ويرعاهم أكثر من والديهم ...
إذن فتعلقهم به وحبهم له يُعد ضرورة ،
حتى إذا ما تعرضوا لفقدان الوالدين أو أحدهم
عرفوا أن لهم صدراً حانياً ، وعماداً متيناً ،
وسنداً قوياً هو الله سبحانه وتعالى .




6- لأنهم إذا أحبوا الله عز وجل وعلموا أن القرآن كلامه أحبوا القرآن ،
وإذا علموا أن الصلاة لقاء مع الله فرحوا بسماع الأذان ،
و حرصوا على الصلاة وخشعوا فيها ،
وإذا علموا أن الله جميل يحب الجمال
فعلوا كل ما هو جميل وتركوا كل ما هو قبيح ،
وإذا علموا أن الله يحب التوابين والمتطهرين ، والمحسنين ،
والمتصدقين ، والصابرين ، والمقسطين ، والمتوكلين ،
وأن الله مع الصابرين ، وأن الله ولي المتقين ،
وأنه وليُّ الذين آمنوا وأن اللهَ يدافع عن الذين آمنوا ...
اجتهدوا ليتصفوا بكل هذه الصفات ، ابتغاء مرضاته ،
وحبه ، وولايته لهم ، ودفاعه عنهم.

أما إذا علموا أن الله لا يحب الخائنين ، ولا الكافرين ، ولا المتكبرين ،
و لا المعتدين ، و لا الظالمين ، ولا المفسدين ،
و أنه لا يحب كل خَوَّان كفور ، أو من كان مختالاً فخورا ...
لابتعدوا قدر استطاعتهم عن كل هذه الصفات
حباً في الله ورغبة في إرضائه .




7- لأنهم إذا أحبوا الله جل وعلا أطاعوا أوامره
واجتنبوا نواهيه بطيب نفس ورحابة صدر ؛
وشبُّوا على تفضيل مراده على مرادهم ،
و" تقديم كل غال وثمين من أجله ،
والتضحية من أجل إرضائه ،
وضبط الشهوات من أجل نيل محبته ،
فالمُحب لمن يحب مطيع ...
أما إذا لم يحبوه شَبُّوا على التفنن في البحث عن
الفتاوى الضعيفة من أجل التَفَلُّت من أمره ونهيه "




8- لأن حب الله يعني استشعار أنه عز وجل يرعانا ويحفظنا في كل
وقت ومكان ، مما يترتب عليه الشعور بالراحة والاطمئنان والثبات ،
وعدم القلق أو الحزن... ومن ثم سلامة النفس والجسد من الأمراض
النفسية والعضوية… بل والأهم من ذلك السلامة من المعاصي والآثام ،
فعلينا أن نفهمهم أن " مَن كان الله معه ، فمَن عليه؟!!!
ومَن كان الله عليه فمَن معه ؟!!!




9- لأن أعز ما يملكه الإنسان - بعد إيمانه بالله عز وجل - هو الكرامة "
وليس المال أو المنال ، أو الجاه أو القدرة...
فالمجرم يتعذب في داخله قبل أن يحاسبه الآخرون ،
لأنه على بصيرة من قرارة نفسه التي تحس
بغياب الكرامة بفعل الأفعال الدنيئة ،
أما الإنسان المحترم الذي يحس بوفرة الكرامة لديه ،
فإنه أحرى أن يعتلي القمم السامية والمنازل الرفيعة...
وهكذا كان شأن « يوسف » الصدِّيق عليه السلام حين توسم فيه
عزيز مصر أن ينفعه ذات يوم ، ويكون خليفة له على شعبه ،
أو يتخذه ولداً ؛ لذا فقد قال لامرأته حين أتى بيوسف مستبشراً به :
{ أكرِمي مثواه } أي أكرمي مكانته ، واجعليه محط احترام وتقدير ،
ولم يوصها بأي شيء آخر ... فلعله رأى أن التربية القائمة على أساس
الكرامة تنتهي بالإنسان إلى أن يكون عالماً ،
وقادراً على أًن يتخذ القرارات السليمة وفقاً لأسس وقواعد
التفكير الحكيم ، هذا بالإضافة إلى قدرته على وضعها موضع التنفيذ "




فإذا أردنا الكرامة ونتائجها لأطفالنا فما أحرانا بأن نهبها لهم من خلال
حبهم لخالق الكرامة الذي كرَّم أباهم آدم وأسجد له الملائكة ،
و قال عنهم : { ولقد كرَّمنا بني آدم }...
و إذا أردنا لهم الدرجات العُلا في الدنيا و الآخرة ،
فلا مفر من مساعدتهم على حب الله الذي يقودهم إلى التقوى ،
فيصبحوا من الذين قال عنهم : { إن أكرمكم عند اللهِ أتقاكم }


رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:49 AM.