|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الظروف التى نشأت فيها هذة المدرسة لقد ظهرت هذة المدرسة في بداية العقد الرابع من القرن العشرين بعد ان : 1) واجه ( الديوانيون ) الشعراء المحافظين في معركة أدبية بينهما . 2)توقف ( عبدالرحمن شكري ) عن قول الشعر عقب صدور ديوانه السابع ( أزهار الخريف ) سنة 1918م وهاجمه صديقاه العقاد والمازني 3)أنصرف ( المازني ) إلي الصحافة والقصة ، وبقى العقاد وحده من الديوانيين تشغله أنواع أدبية أخري غير الشعر 4)صار الطابع العام لشعراء الديوانيين هو المبالغة في الذهنية الجافة والتفلسف 5)أخذ العقاد يقترب من بعض ما سبق أن نقده من سمات شعر المحافظين من مدح ، هجاء ، رثاء ، وإرتباط بالمناسبات في هذة الظروف التي شهدت تجمد الإحيائين المحافظين والديوانيين ظهرت (( مدرسة أبوللو ) محاولة أن تتجاوز الاتجاهين السابقين وتكمل ما بهما من نقص العوامل الثي أثرت في شعر هذة المدرسة لقد أستفاد شعراء هذة المدرسة من : 1)الصراع الأدبي الناشئ بين الأحيائيين والديوانيين 2)خليل مطران واتجاهه الرومانسي 3)تأثرهم بالشعر الرومانسي الإنجليزي حيث عاش بعضهم فترة بإنجلترا مثل د/ أحمد زكى أبو شادي رائد هذة المدرسة عاش نحو 10 سنوات في إنجلترا يدرس الطب وأجاد زملاؤه " إبراهيم ناجى " و " على محمود طه " و " محمدالهمشرى " .و "صالح جودت " واطلعوا على الآداب الأوربية والروسية . 4)تأثرهم بأدب المهجر الغربي ولا سيما شعر ( جبران خليل جبران ) فاتجهوا بشعرهم وجهة عاطفية . 5)إحساسهم باستقلال الشخصية ، وبالحرية الفردية ، وتشبعوا بروح الثورة والحرية منذ شعورهم بثورة 1919 م في مواجهة الأستعمار الإنجليزي إصدار مجلة ( أبوللو ) لقد أقترن ظهور هذه المدرسة بظهور مجلتها ( أبوللو) سنة 1932 التى ظهرت سنة 1932 م وفي نفس العام تكونت ( جميعة أبوللو ) تحمل أسم المجلة وأتخذوا من ( خليل مطران ) أبا روحيا لهم و واختارت هذا الاسم بالذات لأنه يرمز إلى اله النور والفن والجمال عند اليونان واسمه (ابولون) وهذا يدل على تأثرهم بالثقافات الأجنبية . ولاحظ : أنه صدر إنتاج شعري قليل لأعضاء هذة الجماعة قبل صدور المجلة فقد أصدر ( احمد زكي أبو شادي ) ديوانه الأول ( انداء الفجر ) سنة 1911 م و ( على محمود طه ) قصيدته في " الدستور سنة 1918 م " وكتب ( أبو القاسم الشابي ) مقدمة ديوان " الينبوع لأحمد زكي أبو شادي " ولكن عام 1932 شهد انطلاقة شعراء هذة المدرسة ، وصدور معظم دواوينهم السمات الفنية لمدرسة أبوللو من حيث المضمون (1) ذاتية التجربة الشعرية والحنين إلى موطن الذكريات فهذا إبراهيم ناجى يقوا متذكرا دار أحبابه : رفرف القلب بجنبي كالذبيح وأنا أهتف ياقلـبى اتئد فيجب الدمع والماضي الجريح لم عـــــــدنا ؟ ليت أنـــا لم نعد (2) استخدم اللغة استخداما جديدا في دلالات الألفاظ و المجازات والصور فهم يقولون (أ) (العطر القمرى ، الأريج الناعم ، شاطئ الأعراف ، الشفق الباكي ، الملاح التائه (ب) يكثرون من كلمات : الحقل، النور ، الطغيان ، الموت ، العطر ، الشذي (3)الميل في تصويرهم إلي : (أ) التجسيد ( أي تحويل الأمور المعنوية إلي أشياء حسية ) مثل قول ناجى : ذوت الصــبابة وانـطــــــــــوت وفــرغــــــت مـــن آلامـهـــا (ب ) التشخيص ( أي منح الصفة الإنسانية لما ليس بإنسان ) مثل قول الهمشري فنسيم المساء يســــــرق عطرا من رياض سحيقة في الخيال مع الأهتمام بالتصوير مثل : · صور النخلة والنور والريح عند محمود حسن إسماعيل · الصور الأسطورية ( 4) الميل إلي أستخدام : (أ) الرمز والميل إلي الكلمات الرشيقة (عروس – عيد – عطر –لفتات) (ب) الكلمات الأجنبية والأساطير مثل ( كرنفال – أوزوريس – فينوس - اخناتون) ( 5 ) حب الطبيعة وعشق جمالها ومناجاتها ومخاطبتها ، ولذلك تحمل دواوينهم وقصائدهم أسماء تدل على ذلك الحب الشديد مثال ذلك : (أ) الدواوين : ( الينبوع ) و ( أشعة وظلال ) و ( أطياف الربيع ) ...لأبي شادي ، و ( أغنيات على النيل ) لصالح جودت ، و ( أغاني الكوخ ) لمحمود حسن إسماعيل . (ب) القصائد : (من أغاني الرعاة )، ( من وراء الظلام ) ، ( رثاء الفجر ) , ( صوت من السماء )..(لأبي القاسم الشابي) . (6) التشاؤم و الاستسلام للآلام والأحزان والتأمل واليأس حتى جعل محمود حسن اسماعيل عنوان ديوانه له (أين المفر؟) (7)تعدد موضوعاتهم الشعرية جديدة التي شملت : (المرأة ، ومعاناة الحياة والحنين إلى الذكريات والأبتعاد عن الشعر السياسي ماعدا ( أحمد زكي أبو شادي ) الذي أكثر من هذا اللون ، وناجي الذي كتب فيه قليلا ..ومن ذلك يقول الهمشري مصورا عودته إلي قريته : رجـعت إلـــيك الــــــيوم من بعد غربة وفي النــفس آلام تفــيض ثـــوائــــــر السمات الفنية لمدرسة أبوللو من حيث الشكل 1) الميل إلي تحرير من وحدة القافية ، عن طريق : (أ) تعدد القوافي في القصيدة الواحدة (ب) تنوع عدد التفاعيل فى الشطر الواحد . ومن ذلك قول ( محمود حسن إسماعيل ) : رمــــاني الــــــرق بـدنيـــــــا زوال مشـــغلــــولة الجــــــــــــــنب ! 2) الميل إلى الموسيقى الهادئة والأبتعاد عن الصاخبة ووذلك بكتابة القصائد المجزوءة أي التى يلجأ فيها الشاعر إلي التفعيلات القليلة 3) تقسيم القصيدة إلى مقاطع تتعد قوافيها وأوزانها متأثرين بشعراء الموشحات الأندلسية 4) استخدام الشعر المرسل الذي لا يلتزم بقافية ، والذي يستعمل أكثر من بحر ، وكان أكثرهم في ذلك جراءة ( ابو شادي ) في قصيدة ( الفنان ) سنة 1936 م ، و ( صالح الشرنوبي ) في قصيدة ( اطياف ) سنة 1945 م . 5) الالتزام بالواحدة العضوية للقصيدة – مثل الرومانسيين جميعا - مثلما ترى في قصائد : ( شاطئ الأعراف ) للهمشري ، و( الأطلال ) لناجي ، و ( أرواح وأشباح ) لعلي محمود طه ...ومعظم أشعاهم أعلام هذه المدرسة في مصر : أحمد زكى أبو شادي – إبراهيم ناجى – على محمود طه – محمد الهمشرى – محمود حسن إسماعيل - صالح جودت - مختار الوكيل – سيد قطب في مطلع حياته – أحمد رامى – فوزي العنتيل – الخميسي – صالح الشرنوبي من البلاد العربية : الشابى (من تونس) والجواهري ( من العراق) – التيجاني (السودان) – ايليا أبو ماضي (مهجر) – فهد العسكر ، أحمد العداوني ( من الكويت ) – صقر القاسمي ( من عمان ) – إيليا أبو ماضي ورياض المعلوف ( من شعراء المهجر).....وغيرهم كثيرون . من هم المهاجرون ؟ هم الأدباء العرب الذين تركوا بلادهم فرارا من ظلم الأتراك وأستقروا في الأمريكتين ، واصدروا صحفا ، وأنتجوا أدبا يجمع بين ملامح الشرق وملامح الغرب أسباب الهجرة في منتصف القرن التاسع عشر اضطر بعض أبناء الشام من العرب المسيحين إلي الهجرة عن أوطانهم بسبب : 1) الاضطهاد السياسي والقهر الاجتماعي . 2) الصراع المذهبي الديني. 3) الفقر والصراع الطبقي . 4) التطلع إلي الحرية والكسب . أثر تلك الهجرة فى حياة المهاجرين : اتجه المهاجرون العرب إلي أمريكا الشمالية أولا ، والجنوبية بعد ذلك ، ثم توالت الهجرات ، وبعد أن أستقر بهم المقام بدأت البيئة الجديدة تؤثر في حياة الشباب ابمهاجرين ، وفي أحاسيسهم ، ومن ثم في أدبهم سبب هذا التأثير (أ) اختلاف الإطار الاجتماعي والثقافي الحضاري عن وطنهم لبنان بعد ابتعادهم عنه ، وعدم اندماجهم في بلدهم الجديد ، فأصبحوا كالمعلقين في الهواء . (ب) حياتهم الجديدة في مهاجرهم لم تحقق لهم المثل العليا والطموحات التي كانوا يريدونها إليها ، ولذلك عاشوا وماتوا فقراء إلا النادر منهم لظروف خاصة ، وبعد أن كانوا يأملون في وضع إجتماعي كريم يساوي بين الإنسان أمام فرص لحياة (ت) الشعور بالحرية ، وهذا أجمل ما شعروا به وأكتسبوه في المجتمع الجديد مظاهر التأثير (أ) بدأ الشعراء المهاجرون يتجهون بشعرهم للتعبير عن حياتهم الجديدة . (ب) كانت فرحتهم بالحرية إلي جانب عدم اهتمامهم بالتراث العربي القديم دافعا إلي التحرر من القيود الشعرية التقليدية على درجات متفاوتة ، ومع اختلاف بين ما هاجر إلي إمريكا الشمالية ومن هاجر إلي الجنوبية من حيث : الميول والمواقف والتقاليد وطبيعة المجتمع إذ كانت أمريكا الجنوبية أشبه ما تكون بالمجتمعات الشرقية الجماعتان الأجبيتان اللتان تكونتا فى المهجر : بعد أن أستقر المهاجرون في وطنهم الجديد وانتجوا أدبا تقليديا ثم أتجهوا إلي التجديد كونوا جماعتين أدبيتين هما : الرابطة القلمية وتكونت فى أمريكا الشمالية (نيويورك 1930) وكان ورائدها جبران خليل جبران ومن أعضائها (نسيب عريضة ، وعبدالمسيح حدلد وفيلسوفها ( ميخائيا نعيمة ) وأمير شعرائها ( إيليا أبو ماضي ) . * وقد مالت هذة الجماعة إلي التجديد والثورة على الشعر التقليدى كان شعراؤها حملة مشعل التجديد في المهاجر . العصبة الأندلسية وتكونت فى أمريكا الجنوبية البرازيل ( 1933 ) ومن أعضائها الشاعر القروي رشيد خورى ، وفوزي المعلوف وشقيقاه شفيق و رياض ، والياس فرحات وقد مالت هذه العصبة إلى المحافظة وعقد الصلة بين القديم والجديد والعوامل المؤثرة فى أدب المهجر (1) شعورهم بالحرية فى وطنهم الجديد مما جعلهم يتغنون بها و يعزفون على قيثارة الشعر ويناجونها في أحلامهم بعد ان كانت أنفاسهم محسوبة عليهم في أوطانه (أ) فهذا أمين الريحانى يقف أمام تمثال الحرية فى نيويورك ويقول : (متى تحولين وجهك نحو الشرق أيتها الحرية ؟) (ب) ويقول رشيد أيوب : وحقك يا حرية قد عشقتهاوأنفقت عمري فى هواها محاربا * وكانوا يؤكدون على الحرية ، وينفرون من كل قيد حتى ولو كلن قيد الجياة والعقل والحس والشعور . 2) البيئة الجديدة في إطارها الاجتماعي التى أثرت في شعرهم فقد ضغطت عليهم الصناعة وكاد الغرب بماديته يزهق أنفاس الشرق بروحانيتة وأرهقهم ما لمسوه من تعصب عرقي ولوني وطبقي بين البشر كما أصابهم التقدم الحضاري عن بلدهم لبنان بما يشبه الدوار يقول جبران ( أنا كنت منذ الأزل ، وها أنذا...وسأكون إلي آخر الدهر ، وليس لكياني انقضاء ) وقد نتج عن هذا التأمل شعورهم بالحرية والقلق النفسي كما في قصيدة (( البلاد المحجوبة )) لجبران 3) امتزاج ثقافتهم العربية القادمين بها من الشرق بالثقافة الأجنبية التى وجدوها في الغرب ، فنتج عن ذلك ثقافة جديدة لها سمات خاصة تختلف عن ثقافة أشقائهم بالمشرق العربي 4) الشعور بالغربة والحنين إلي أوطانهم ، وأماكن ذكرياتهم مما جعلهم يشعرون بقلق وحيرة ويميلون إلى النزعة الإنسانية والتأمل في الطبيعة والتطلعع إلي المثل العليا ، والحنين إلي القيم والمبادئ في مجتماتهم الشرقية إذا قيست بالقيم في المجتمعات الجديدة (أ) يقول " رشيد أيوب " في قصيدته ( الآمال الضائعة ) جلست بقرب شباكي اردد طيب ذ**** (ت) " إيليا أبو ماضي " يقول في قصيدته ( وطن النجوم ) وطن النجوم أنا هنا حدق أتدري من أنا أثر شعرهم في الشرق لقد تحقق في شعرهم الكثير من السمات الرومانسية ، مما جعله يؤثر في : (أ) مدرسة " أبوللو " عن طريق ما نشر بمصر في المجلات الأدبية والصحف اليومية والأسبوعية .. فقد نشر بمصر في المجلات الأدبية والصحف اليومية والأسبوعية ... فقد نشر إنتاج كل من جبران منذ سنة 1905 وميخائيل نعيمة 1917 وإيليا منذ سنة 1911 وإنتاجهم النثري والشعري رومانسي النزعة والاتجاه . (ب) مدرسة " الديوان " التي : (ا) اتفقوا معها في الدعوة إلي التجديد . (2) اختلفوا في : * لم يجعلوا شعرهم غارقا في الذهنية ، بل محلقا مع العاطفة * كان شعرهم أكثرهم تحررا وإنطلاقا في معانيه وأخيلته وأوزانه . ج) القراء : فقد أقبل قراء الشعر في الوطن العربي على شعر المهاجرين ووجدوه معبرا عما يدور في قلوبهم وأحاسيسهم ويودون التعبير عنه . ومن هنا كان تأثيرهم في شعر الاتجاه الرومانسي بمصر ، ويرجع ذلك إلي - أكثر ما يرجع – إلي محاكاتهم الرومانسية الغربية . خصائص أدب المهجر تناول أدباء المهاجر موضوعات جديدة فرضتها عليهم ظروف حياتهم في المجتمع الجديد ....ومنها : 1) الإيمان بأن الشعر يعبر عن موقف الإنسان في الحياة ، ويقوم بدور إنساني هو : تهذيب النفس ، وإعلاء الحق و نشر الخير والجمال والسمو إلي المثل العليا والتمسك بالقيم و جعل الحب وسيلة للسلام الدائم الذي يشمل النفس والوجود . * السبب : ويرجع ذلك إلي انهم هربوا من ظلم الأتراك إلي مجتمع لم يمنحهم الحياة الكريمة إلا بعد عناء ؛ فدفعهم ذلك إلي المناداة بالحرية ، والإحساس بالنزعة الإنسانية ، وبالجامعة البشرية – كما عبر جبران – مما جعلهم يهاجمون النزعة المادية ويهجونها . يقول : " إيليا أبو ماضي " في قصيدة الشاعر : عندما أبدع هذا الكون رب العالمينا ورأى الذى فيه جميلا وثمينا أنا لا أذكر شيئا عن حياتى الماضية أنا لا أعرف شيئا عن حياتى الآتي وعندما الموت يدنو واللحــــــد يغفـــــــــر فــــاه أغمض جفونك وتبصر في اللحد مهد الحـــــياة 4) النزعة الروحية : التى كانت نتيجة استغراقهم في التأمل وبخاصة عندما وازنوا بين موقف الإنسان من القيم الروحية العاطفية في المجتمعات الشرقية والقيم المادية في المجتمعات الغربية مما جعلهم يتجهون إلى الله بالشكوى ويدعون إلى المحبة والتساند الإجتماعي ويؤمنون بنماء جوهر الإنسان وبالأخوة الإنسانية والإيثار و العطاء يقول نسيب عريضة عندما ينادي أخاه في الإنسانية: إذا شئــــت أن تسيــــــــــر وحيدا وإذا ما اعترتـــــك مـــنى مــــلالة فامضي لكن ستسمع صوتي صارخا يا أخي يؤدي الرسالة 5) الاتجاه إلى الطبيعة والأمتزاج بها وتجسيدها وجعلها حية متحركة في صورهم ، ولذا مضول يصفون الطبيعة وما فيها من سحب وجداول وصيف وشتاء .. ويظهر ذلك في قصائد كثيرة منها " الدوحة الساقطة - أحلام الراعي – الليل الراعي - الليل الساكت .الضفادع والنجوم كقول"" شكر الله الجر "" رتل يا طير الحانك في هذه السفوح هو ذا الليل وقد أهرم يمشي كالكسيح 6) الحنين الزائد للوطن العربي والشوق إليه وحبه وكلما قست الحياة عليهم – وكثيرا ما تقسو – زادوا من نعمات الحنين في شعرهم .. يقول " نعمة قازان " : غريب أرني على ضفه كآني غيري على ضفتى 7) ظهور الشعر القومي في أدبهم بسبب حب الوطن الأم وتعرضه للأحداث ، وتألمهم لما يصيبه ورغبتهم في نهضته وحنينهم الدائم إليه .. " استمع إلى نسيب عريضة في قصيدته " النهاية " يثور على أبناء قومه العرب الذين يهادنون الأستعمار وهي قصيدة فيها تجديد في الوزن والقافية .. فيقول كفنوه وادفنوه هوة اللحد العميق واذهبوا لا تندبوه فهو شعب ميت ليس يفيق يقول " محبوب الشرتوني كل شعب فشا التعصب فيه هان ، والموت من وراء هوانه ثانيا : التجديد فى الفن الشعرى : 1) المغالاة فى التجديد :لقد غالى أدباء الشمال في التجديد حتى بعدوا – في بعض شعرهم – عن أصول اللغة العربية – وقد أشار إلي ذلك " إلياس قنصل " في كتابه " أصنام الأدب " فذكر : ركاكة الأسلوب ، والعثرات اللغوية ، والسقطات العروضية عند بعض هؤلاء الشعراء . ويرجع السبب في ذلك إلي : أ) بعدهم عن الثقافة العربية الأصيلة . ب) اندفاعهم نحو التجديد مما جعلهم يتساهلون في اللغة ويقعون في بعض الأخطاء اللغوية ، ومن ذلك قول " إيليا أبي ماضي " في قصيدته " المساء " مات النهار ابن الصباح فلا تقول لى كيف مات فدعى الكآبة والأسى واسترجعي هزج الفتاة 2) الأهتمام بالنثر : فقد كان حظ أدباء الشمال في النثر أكثر من حظ أدباء الجنوب إذ أوشك أدب الجنوب أن يقتصر على الشعر فقط .. ومن ذلك كتب جبران النثرية ذات الطابع الرومانسي ومنها : العواصف – الروح المتمردة – دمعة إبتسام – الأجنحة المتكسرة – علاائس المروج ، كما كتب " ميخائيل نعيمة كتابه النقدي ( الغربال ) نثرا 3) الميل إلى الرمز : وذلك بالتعبير عن الامور المعنوية الكبيرة بأشياء حسية صغيرة من غير التصريح بها ... وكانوا يقصدون بذلك إلي دلالات تستنبط من القصيدة ، وقد أختاروا لرموزهم موضوعات تتصل بالطبيعة أو عالم الحيوان مثل : ( البلبل السجين ) لإيليا أبو ماضي والبلبل الساكت للشاعر القروي * وربما صاغوا بعض هذه الرموز في قالب قصصي مثلما نجده في ديوان ( الجداول )لأيليا بعنوان ( الضفادع والنجوم ) و( الحجر الصغير ) وغيرهما ، ومن نماذج ذلك (أ) قصيدة الطين التى يقول في مطلعها : نسي الطين ساعة أنه طين حقير فصال تيها وعربد وفيها يرمز بالطين للإنسان المتكبر ، المتعالي (ب)قصيدة ( البلاد المحجوبة ) لجبران التى يقول فيها : يا بلادا حجبت منذ الأزل كيف نرجوك ؟ ومن أين السبيل ؟ وفيها رمز للعالم المثالي الفاضل الذي تعيش فيه البشرية في سعادة بعيدة عن شرور الحياة المادية وآثارها. 4) التمسك بالوحدة العضوية : أهتم شعراء المهجر بالوحدة العضوية في القصيدة فحرصوا على البناء العضوي بين أفكار القصيدة وموسيقاها وعاطفتها ، فأصبحت القصيدة كالجسم الحي الذي يقوم كل عضو فيه بالدور المحدد له ويظهر ذلك في قصيدة البلاد المحجوبة لجبران والمساء لإيليا أبي ماضي ... وغيرهما * وقد نتج عن اهتمامهم بالوحدة العضوية في القصيدة الواحدة - تمسكهم بالوحدة الشعرية في الديوان الواحد الذي يضم قصائد ذات طابع واحد ، كما يحمل اسما له صلة بمضمونه مثل ديوان ( همس الجفون ) لميخائل نعيمة والجداول لإيليا والعبارات الملتهبة لإلياس قنصل . 5) الاهتمام بالصورة الشعرية : حيث تتعاون الصور الجزئية من ( تشبيه – استعارة – كناية – مجاز مرسل ) في تكوين صورة كلية تتكون من أجزاء متآلفة ، وأطراف تتمثل في الصوت واللون والحركة فنري الشاعر يرسم بحروفه وكلماته صورا تضاهي أو تفوق ما يرسمه الرسام أو المثال أو الموسيقي. * ولذلك حظيت الطبيعة بجانب كبير من ريشتهم التصويرية من : رعد ، وغمام ، وفجر ، وصباح ، وضياء ...إلي غير ذلك من مكونات الطبيعة . 6) التصرف في الأوزان والقوافي : (أ) أختلفت الأوزان عندهم ، وتنوعت القوافي ، وبعضهم أتبع نظام المقطوعات ذات الأبيات أو الأشطر التى تتغير فيها القافية (ب) تنوع شعرهم بين : 1) النثر الشعري ( هو أسلوب تجتمع فيه من خصائص الشعر : أ- الألفاظ الموحية ب- الجمل الموسيقية ج- الخيال الرائع المبتكر د- العاطفة الصادقة القوية هـ- الأفكار الجيدة المرتبة ( ولا ينقصه من خصائص الشعر إلا ( الوزن والقافية ) ولو أضيفا إليه لكان شعرا جميلا 2) الشعر ذي الوزن الواحد والقافية الموحدة 3) الأناشيد والأغاني الشعبية والقافية المزدوجة والمقطوعات المتنوعة والموشح 7) الميل إلى اللغة الحيةذات الكلمات المعبرة وسلاسة الأسلوب.. مثل قول (( جبران )) في مطلع قصيدة (البلاد المحجوبة ) : هو ذا الفجر فقومي ننصرف عن ديار مالنا فيها صديق 8) الإكثار من الشكل القصصي فقد أتخذوا من القصة وسيلة إلي التحليل للعواطف والمشاعر وتجسيد المواقف والمعاني وتقابل الآراء والأفكار وتصارعها .. وقد تنوعت هذه القصص بين الشعر والنثر وبين الواقعية والرمزية والأسطورية ...وقد كثر الحوار القصصي في أشعارهم ، وبخاصة في المطولات ومن أمثلة قصصهم : (أ) الشعرية : قصائد ( الشاعر والأمومة ) و ( الشاعر والملك الحائر ) و ( حكاية حال ) لإيليا أبي ماضي (ب) النثرية : قصة ( البنفسجة الطموح ) و ( الشيطان ) و ( وردة الهاني ) (ت) المطولات منها : مقولة ( على طريق إرم )لنسيب عريضة و ( الطلاسم ) و ( الأسطورة ) لإيليا أبي ماضي ، و ( المواكب ) لجبران ، و (أحلام الراعي ) لإلياس فرحات ، و ( على بساط الريح ) و ( شعلة العذاب ) لفوزي المعلوف ، و(الأحلام ) و ( عبقر ) لشفيق المعلوف . س : لماذا أقبل القراء في الوطن العربي على شعر ( أدباء المهجر ) وفيما اتفق هؤلاء الادباء مع ( مدرسة أبوللو ) , وفيم اختلفوا ؟ث ع2002 أقبل القراء في الوطن العربي على شعراء ( المهجر ) لانهم وجدوه معبرا عما يدور في قلوبهم وأحاسيسهم ويودون التعبير عنه · من جوانب الاتفاق بين المدرستين · حب الطبيعة والامتزاج بها ومناجاتها . · الالتزام بالوحدة العضوية في القصيدة . · الالتزام بالوحدة العضوية في القصيدة . من جوانب الاختلاف (أ)( مدرسة المهجر ) تعبير عن موقف الإنسان والدعوة إلى تهذيب النفس وإعلاء الحق ونشر الخير والجمال وجعل الحب وسيلة لسلام الفرد والوجود مع الميل إلى لغة حية وكلمة معبرة وسلاسة الأسلوب (ب)(مدرسة أبوللو ) التشاؤم والاستسلام للأحزان وتصوير البؤس واستعمال اللغة استعمالا جديدا في دلالات الألفاظ والصور سيطر الاتجاه الرومانسي على الشعر العربي في فترة ما بين الحربين العالميتين : الأولى ( 1914-1918) والثانية ( 1939 – 1945 ) عند شعراء ( الديوان – المهاجر – ابوللو ) ثم حدثت تغييرات على الحياة العربية في النواحي السياسية والاجتماعية والأقتصادية خففت من الأتجاه إلي الرومانسية ووجهت الشعراء إلي الواقعية بنسب متفاوتة فيما بينهم الأسباب التى أدت إلى ظهور الواقعية وشعر المدرسة الجديدة 1) ظهور جيل من الشعراء نشأ فنيا مع قيام الحرب العالمية الثانية وشهد أحداثها وعاني ويلاتها وتأثلا بنتائجها 2) يقظة الوعي العربي داخليا بعد الجرب العالمية الثانية ، بسبب الرغبة في التخلص من الاستعمار الأجنبي وظلم الحكم الداخلي وثورة العربي لكرامته وعروبته بعد إغتصاب فلسطين سنة 1948 م . 3) انطلاق القومية العربية انطلاقة قوية ، دفعت العربي إلي رفض الواقع المهين والقضاء على الفساد الإحتماعي ودكتاتورية الحكم والفساد السياسي المتمثل في وجود المستعمر ، والقضاء على التفرقة والتبعية للنفوذ الأجنبي 4) نمو الوعي الشعبي عالميا الذي أدى إلي قيام حركات التحرير في البلاد الآسيوية والأفريقية التى كانت خاضعة للاستعمار وقيام ثورات متعددة مثل ثورة 1952 م في مصر وحصول كثير من الدول على استقلالها 5) ازدياد النفوذ الصهيوني واليهودي في فلسطين الذي تطور إلي ****** الضفة الغربية وغزة سنة 1967 وتعدد المواجهة العسكرية بين العرب واليهود سنة 1956 ، 1967 وانتصار سنة 1973 ثم استمرار الحركة الفدائية الفلسطينية . 6) الصراع المذهبي بين المعسكر الغربي الرأسمالي و الشرقي الاشتراكي ، وما صحب ذلك من تعدد الانتماءات السياسية والفكرية والثقافية 7)نتاج الحروب والمصادمات العسكرية من تقدم تكنولوجي هائل في البر والبحر والجو وظهور شعور بالخوف من سيطرة التجارب النووية والإحساس بخطر الموت والفناء 8) تعدد الثقافات وزيادة الاتصال بالثقافة الغربية وتأثر الشعراؤ الشبان – بنوع خاص – بشاعر إنجليزي أمريكي هو (( توماس سترت إليوت )) الذي ترك آثارا فنية في أشعار المدرسة الجديدة ، وقد تأثر ب ( ت . س . إليوت ) الكثير من شعراء المدرسة الجديدة. نشأة هذة المدرسة لقد عايش الشعراء العرب الشبان الحرب وعانوا ويلاتها ، وجذبهم تيار القومية العربية ، واتصلوا بالثقافات الأجنبية ، وتعدت اتجاهاتهم وصاروا جزءا من حركة التغيير ، ورفضوا اتجاه الرومانسيين وعزلتهم ويأسهم وتساؤلهم : اين المفر ؟ وقد أدرك هؤلاء الشبان أن الطريق الذي يجب أن يسير عليه الشاعر هو طريق التغيير لا اليأس ؛ لذلك دعوا إلي حركة أدبية جديدة ، تتجه الى الواقع والموضوعية ، وتجعل من الفن ناقدا للحياة ، وبانيا لها ، ووجدوا أنهم لكي يعبروا عن فكرهم المنطلق لابد أن يتحرر الشعر من : 1) وحدة الوزن والقافية 2) نظام الشطرين في البيت الواحد 3) عدد التفعيلات المتساوية في كل بيت بدء ظهور هذه المدرسة 1)لقد أخذت بوادر هذا الشعر تظهر كمحاولات في بعض أقطار الوطن العربي مثل : مصر والعراق وسوريا وتونس 2) ثم كتبت الشاعرة العراقية ( نازك الملاكة ) قصيدة ( الكوليرا ) عام 1947 م ثم نشرتها في ديوانها (شظايا ورماد) عام 1949 3) وتحدثت مقدمة هذا الديوان عن هذا اللون من الشعر وحاولت وضع قواعد يسير عليها الشعراء 4) لكن محاولتها لم تكن واضحة مثل محاولات من سبقها من شعراء المهاجر ، وبعض شعراء مدرسة ( أبوللو ) ومحاولات ( على أحمد باكثير ) في ترجمته مسرحية ( روميو وجوليت ) لشكسبير عام 1937 م ..ومن نماذج هذا اللون من الشعر قول ( نازك الملائكة ) في قصيدة ( الكوليرا ): سكن الليل أصغ إلى وقع صدى أنات فى عمق الظلمة ، تحت الصمت ، على الأموات صرخات تعلو ، تضطرب حزن يتدفق ، يلتهب *تعددت تسميات بواكير هذا الشعر بين : 1 - الشعر المرسل 2- الشعر الحر 3- الشعر المنطلق 4- الشعر الجديد 5-الشعر الحديث 6- الشعر المغصن 7- شعر التفعيلة * بعد انتشار هذا الشعر تحددت تسميته ما بين : 1- الشعر الجديد 2- الشعر الحر 3- شعر التفعيلة رواد شعر هذه المدرسة الجيل الأول : كثير من الشعراء منهم : عبد الوهاب البياتى من العراق وعبد الرحمن الشرقاوى وصلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطى حجازي من مصر وخليل حاوي من لبنان ومحمد الفيتورى من السودان ونزار قباني من سوريا وفدوى طوقان من فلسطين . الجيل الثاني : لشعراء هذه المدرسة (ملك عبد العزيز – محمد إبراهيم أبو سنة – أمل دنقل - فاروق شوشة – عبده بدوي – (بمصر )وسميح القاسم ومحمود درويش ( بفلسطين ) وهناك إسهامات مستمرة لعدد من الشعراء مثلما نجد لدى (عبد العزيز المقالح باليمن - محمد الفايز بالكويت – غازي القصيبي بالسعودية وعلى الشرقاوى بالبحرين وكثيرين غيرهم السمات الفنية للشعر الجديد 1) اتجاه الشعراء إلي الحياة العامة حولهم يصورون هموم الناس ومشكلاتهم وتطالعتهم بعد أن تخلصوا من سيطرة الرومانسية عليهن فهذا ( محمد إبراهيم أبو سنة ) يقول في قصيدته (أسئلة إلي الأسجار ) قلت : إلى أين ؟ قالت : أرض الله الواسعة الأطراف تمتد يمينا نحو تخوم الدينار تمتد يسارا عند تخوم الدولار سألتني أن أختار ما بين الجنة والنار جاء الزمن الوغد صدئ الغمد وتشقق جلد المقبض ثم تخدد سقطت جوهرتي بين حذاء الجندي الأبيض وحذاء الجندي الأسود أوصدي الباب فدنيا لست فيها ليس تستأهل من عيني نظرة سوف تمضين وأبقى ..أى حسرة ؟ أتمنى لك ألا تعريفها كان زهران غلاما أمه سمراء والأب مولد وبعينيه وسامة وعلى الصدغ حمامة 1- استخدام اللغة الحية التى يكثر استعمالها في كلام الناس ....ونرى ذلك في : (أ) اختيار عناوين دواوينهم مثل : (الناس في بلادي ) لصلاح عبد الصبور (ب) استخدام كلمات مثل : إلي اللقاء - كان ياما كان ....وغير ذلك مما يستعمله الناس في حياتهم اليومية 2- الإكثار من الكلمات العامية أو الأجنبية محاولون التخفيف من سيطرة الكلمات الكلاسيكية والمعجمية والأعتماد على التعبير المباشر * والسبب في ذلك أن الواقعيين لا يحبون المبالغة في العناية بالأسلوب ؛ لأنه عندهم وسيلة لا غاية والأهمية عندهم للنطق ، والطريقة التى تسيطر على الأحداث والتعبير عنها 3- الاهتمام بالصور و الرمزوالأساطير وجعل الأمر المعنوي محسوسا والغائب حاضرا ولذلك كثر عندهم تشخيص الليل والأنات ويظهر ذلك بوضوح في قصيدة (أسئلة على الأشجار )لأبي سنة وقصيدة مد البحر لفاروق شوشة ، وإن أسلمهم الرمز والاستخدام الأسطوري إلي شئ من الغموض في بعض تجاربهم 4) العناية بالصور الكلية والممتدة وعدم الأكتفاء بالصور الجزية من تشبيه واستعارة وكناية ومجاز مرسل 5) الأعتماد في بناء القصيدة على وحدة موضوعية تتعاون فيها :الأفكار ، والمعاني والعواطف و الصور الخيالية والموسيقا في بناء متطور يتطلب يقظة القارئ لمتابعته ؛ نظرا للبناء الهندسي الشعري الذي أقامه الشاعر ..وقد قسموا هذا البناء إلي فقرات ، كل فقرة منها تعبر عن دفقة شعورية 6) التكوين الموسيقي للقصيدة يعتمد على وحدة موسيقية تتكرر فيها ، وهذة الوحدة هي " التفعيلة " مع عدم : (أ) الارتباط بعدد محدد لهذه التفعيلة (ب) أن يكون هناك شطران للبيت بل قد تتكون من تفعيلة واحدة (ج) التساوي في الطول ، ولهذا اعتمدوا على السطر الشعري بدل البيت الشعري (د) التقليد بقافية واحدة ليبتعدوا عن الرتابة والافتعال ولهذا أختلفت السطور طولا وقصرا ؛ لأن المرجع عندهم هو تمام التعبير عن الجملة أو المعنى المقصودس القصة القصيرة شكل من أشكال الأدب ، له ملامحه المتميزة ، التى ارتفعت به حتى أصبح – بعد وقت قصير – فنا من فنون الأدب الحديث يختلف عن الرواية والمقامة بدء ظهور القصة القصيرة لقد بدأ ظهور القصة القصيرؤة في منتصف القرن التاسع عشر في كل من روسيا و امريكا ثم ظهرت بعد ذلك في فرنسا وإنجلترا وغيرهما ، وقد ازدهرت في القرن العشرين وتعددت اتجاهاتها ، وكثر كتابها ، واهتمت بها الدراسات الأدبية والنقدية القصة القصيرة أقرب الفنون للعصر الحديث . وضح ذلك .ث ع 2002 , 1996 إن القصة القصيرة أقرب الفنون الأدبية إلي روح العصر , لأنها انتقلت بمهمة القصة الطويلة من التعميم الى التخصيص فلم تعد تتناول حياه كاملة أو شخصية كاملة بكل ما يحيط بها من ظروف وأحداق وإنما اكتفت بتصوير جانب واحد من جوانب الحياه ,أو زواية واحدة من زوايا الشخصية الإنسانية أو تصور موقفا واحدا تصويرا يساير روح العصر ويكشف عن الحقيقة في إيجاز بين القصة القصيرة والرواية عناصر اتفاق واختلاف . وضحها ث ع 1999 القــــــــــصة القصيرة الروايـــــــــــــــة [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] تميل إلى التخصص . [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] تصور جانبا واحدا من جوانب الفرد أو زاوية من زوايا الشخصية الإنسانية . [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] تتناول قطاعا عرضيا من الحياة [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] تتوغل فى أبعاد النفس البشرية . [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] كاتب القصة القصيرة يثبت نظرته من ناحية واحدة ولذلك لا تتعدد فيها الشخصيات ومناقشة أو الزمان أو المكان وإنما يختار جانبا واحدا لتحليله . [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] من حيث الشكل فهى طويلة كبيرة الحجم . [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] تميل إلى التعميم . [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] تصور حياة بأكملها أو شخصية كاملة بكل ما بها من ظروف أو ملابسات. [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] تتناول قطاعا طوليا من الحياة [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] تتوغل في أبعاد الزمن . [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] كاتب الرواية ينظر إلى الحياة نظرة شاملة [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] نرى فيها تعدد الشخصيات المحورية والمكان أكثر من فكرة أو قضية المشترك بينهما – [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] فكل منهما ينتمى إلى (فن القصص) [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] كل منهما الشخصيات والأحداث المشتركة والصراع الذى ينتهى إلى العقدة فالحل بأسلوب السرد أو الحكاية الأسس البنائية للقصة القصيرة أولا : مبدأ الوحدة ث ع 2004 , 2001 : أساس جوهري فني من أسس بناء القصة القصيرة فطبيعة القصة القصيرة لا تسمح بعناصر مختلفة تدخل فى نسيجها ولابد أن يركز كاتب القصة القصيرة على الموضوع أو الفكرة الواحدة التى يتناولها بحيث تصل نهايتها الى هدف واحد يعالج حتى نهايتها المنطقية بهدف واحد وبطريقة واحدة وهو مبدأ يميز القصة القصيرة عن غيرها ثانيا : مبدأ التكثيف ث ع . 2004 , 2001 القصة القصيرة فن أدبي شديد التكثيف والتركيز والموضوعية يعالج موضوعا واحدا أو فكرة واحدة أو موقفا محددا أو جزئية من حياة شخصية ما ويتلقى القارئ أثرها ككل في الحال وبسرعة فإن عنصر التكثيف يلزم أن يكون مقوما من مقوماتها الإيجابية الخاصة بها . ثالثا : تفاصيل الانشاء : حرصا على تحقيق مبدأ ( الوحدة ) أولا و ( التكثيف ) ثانيا يجب العناية بكل ما يتصل بتفاصيل بناء القصة القصيرة ؛ حتى يتحقق الإحكام الفني وعلى ذلك فإن التفاصيل يجب أن تكون جزءا في البناء الكلي ملاحظات : باحظ عند بناء القصة القصيرة ما يلي : أولا : الشخصيات عند تعدد الشخصيات في القصة القصيرة لسبب ما يجب أن تكون جميع شخصياتها في التحام نام وتوافق كلي فتبدو كل شخصية وكأنها منسوجة في الأخرى حتى تتحق للأثر وحدته ولذلك لا تحتاج القصة القصيرة إلي 1) شخصيات ثانوية 2) وصف طويل للشخصية ثانيا : الحوار لا حوار فى القصة القصيرة ، وإذا وجد فلابد أن يكون أ) قصيرا هادفا فى كشف أبعاد الشخصية ب) التطور بالحدث . ت) إظهار النفس الغامضة ث) توضيح الفكرة المراد التعبير عنها ثالثا : الصراع هو : التصادم بين الأحداث بسيي اختلاف وجات النظر إليها مكانته : يعتبر الصراع بمثابة العمود الفقري في بعض القصص القصيرة نوعه : الصراع نوعان أ) داخليا : يكون مضطربا في أعماق الشخصية من الداخل ب) خارجيا : فى البيئة أو المحيط الخارجي ولكن لابد أن يشعر به القارئ وبسرعة وبدون افتعال . شروطه : في الحالتين السابقتين لكي تتقبل النفس الصراع ويؤثر فيها : أ) أن تكون له قيمة فنية ب) أن يبتعد عن الافتعال والتكلف رابعا : التشويق يجب أن يكون أسلوب القصة القصيرة عاملا على ترقب وتلهف القارئ ولذلك يشترط النقاد أن يكون ( التشويق ) أساس المتعة فيها خامسا : الصدق عنصر الصدق ضروري جدا ومقياسه أن يشعر القارئ عن اقتناع بصدق ما يقدم اليه من أحداث وعناصر وأجزاء تجعله مقتنعا بقبولها فيحدث التأثير المطلوب لدى القارئ . تحدث عن اتجاهات القصة القصيرة في أدبنا الحديث الاتجاه الرومانسي تأثرت القصة القصيرة بالظروف المحيطة بها ففي الثلاثينات والأربعينات نتيجة الأوضاع الاستبدادية المطلقة وانتشار الظلم وظهور الطبقات الرأسمالية والبرجوازية 1) فظهرت القصص القصيرة الرومانسية على يد محمود كامل المحامى وإبراهيم ناجى ثم يوسف السباعي واحسان عبد القدوس الذين شغلتهم رومانسية الحب فركزوا قصصهم كلها فى مشكلة الحب وكأن المجتمع قد خلا تماما من كل الموضوعات إلا العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة . 2) وهناك بعض كتاب القصة الرومانسية الذين بهرتهم حياة الفلاح ليجسد مشكلاته ويبحث لها عن علاج ، ونجد ذلك عند (محمد عبد الحليم عبد الله) صاحب الأسلوب العذب والألفاظ المنتقاة . الاتجاه الواقعي ث ع 1996 تحولت القصة القصيرة نحو الواقعية بعد الحرب العالمية الثانية وكان ذلك رد فعل لحركة المجتمع الشاملة في السياسة والاقتصاد والاجتماع والفكر والتي ألزمت كتاب القصة القصيرة أن يكونوا واقعيين وأن تكون القصة القصيرة نبض الواقع تمجد الجماعة وتشيد بالبطولات وتسخر من السلبية والانهزام وتدفع إلى العمل والإنتاج 1) فانحاز كتاب القصة القصيرة لطبقة الفلاحين والعمال ووضعوا الإنسان في اعتبارهم الأول فصوروا معاناة الفلاح وشقاءه وأصبح الفلاح بطلا لأعمال قصصية عند عدد كبير من الكتاب 2) تقديم عمال التراحيل وذوى العاهات وكان رائد ذلك الاتجاه (محمود بدوي) الذي أصدر خمسا وعشرين مجموعة قصصية وسار على نهجه كثيرون . دور يوسف أدريس في القصة القصييرة الواقعية وفى بداية الخمسينات أيضا يوسف إدريس الذى انتقل بالقصة القصيرة نقله كبيرة حيث اختار لصياغتها أسلوبا فنيا من طريقة الحكى التى يستخدمها المصريون وتجرأ على اللغة حيث استعان باللهجة العامية ولكنها وهى (أرخص ليالي) عام 1954 عالجت أخطر المشكلات الاجتماعية المصرية (السكان وزيادة النسل) ثم ظهرت له قصص (شغلانة) و (نظرة) و (على أسيوط) و (أبو سيد) ولذلك يعد يوسف إدريس من أبرز كتاب القصة لما فى تصوير الأحداث تصويرا فنيا ولنقده لظواهر السلبية فى المجتمع دون ابتعاد عن أصول هذا الفن وقواعده مما يجعل القراء يهتمون بمتابعة قصصه والحديث عنها . القصة القصيرة تواصل عطاءها لقد واصلت رحلة القصة القصيرة عطاءها وبدأ جيل جديد يقدم نتاجه 1) متاثرا بمن سبقوه وفي مقدمتهم يوسف إدريس ونجيب محفوظ 2) يتفاعل مع ظروف مجتمعه 3) يتابع تطور هذا الشكل الأدبي في الثقافة العالمية وقد حاول كل كاتب أن تكون له شخصيته المستقلة ، وأن تكون له زاوية تفرده وليس من شك في أن السبعينات والثمانينات شهدت القصة القصيرة نشاطا ملحوظا نجده في صحفنا ومجلاتنا مثل الأهرام والأخبار والمساء وآخر ساعة وروزر اليوسف وحواء … الخ) وهكذا أصبحت القصة القصيرة لها دورها الكبير فى أدبنا العربي حتى أصبحت تضارع الشعر والمسرح والرواية والمقال . المسرحية هي قصة تمثيلية على المسرح تعرض فكرة أو موضوعا أو موقفا عن طريق حوار بين الشخصيات وعن طريق إلى الصراع (العقدة) بين هذه الشخصيات يتطور الموقف المعروض ويستمر التطور حتى تصل المسرحية الى الحل المسرحي المطلوب . علاقة المسرحية بالتمثيل الأدب المسرحي ارتبط منذ نشأته بالتمثيل حيث لا ينقعل القارئ بالمسرحية إلا إذا شاهدها ممثلة أمامه , رغم ذلك إلا أن هناك بعض المسرحيات تصلح للقراءة فقط وتحدث نفس المتعة . عدد فصول المسرحية وقد تكون المسرحية 1) من فصل واحد مثل ( ملك القطن ) ليوسف أدريس 2) من ثلاثة فصول 3) خمسة فصول مثل (الصفقة) لتوفيق الحكيم . وحدات الزمان والمكان والحديث قديما وحديثا أولا - قديما فى الماضي كان النقاد يشترطون 1- وحدة الزمان : بحيث لا يزيد الحدث المسرحي عن 24 ساعة 2- ووحدة المكان : بحيث لا يقع الحديث فى أكثر من مكانه 3- ووحدة الحدث : بحيث لا تدور الفصول إلا حول حدث واحد لا يتعدد . ثانيا - حديثا ولكن الكاتب المسرحي الحديث لا تعنيه هذه الوحدات إنما المهم عنده هو 1- مراعاة الدقة فى توزيع الأدوار ، 2- ومراعاة التوازن بين فصول المسرحية مع حذف التفاصيل الزائدة أو المرور عليها سريعا إذا كانت تفاصيلا مؤثرة في المسرحية . هيلكه المسرحية : المسرحية تعتمد على ثلاثة أجزاء العرض : ويكون في الفصل الأول وفيها التعريف بالمسرحية والتمهيد لأحداثها. التعقيد : وفيه تتعقد الشخصيات بتتابع الأحداث بصورة منطقية حتى تصل إلى الذروة مع الأحداث بطريقة مسلسلة . الحل :في النهاية المسرحية وبه تنكشف العقدة ويحل الصراع وعادة يكون منطقيا. أسس بناء المسرحية أولا : الفكرة أو الهدف ث ع 2000 : لابد للمسرحية فكرة أو هدف يرمى اليه الكاتب يحاول الكاتب أن يبرهن عليها بالأحداث والأشخاص وقد تكون الفكرة في جوهرها : (أ) سياسية : كفكرة (مسرحية وطني عكا لعبد الرحمن الشرقاوى) (ب) اجتماعية : كفكرة (امسرحية لست هدى لأحمد شوقي) (ت) أخلاقية : كفكرة (مسرحية حفلة شاي لمحمود تيمور) وفي جميع الأحوال ينبغي : أ) أن يكون مضمون المسرحية ناضجا يحقق المتعة والفائدة معا ب) ألا تساق الفكرة مجردة مباشرة بل يجب أن تقدم في إطار الحكاية المسرحية ثانيا : الحكاية أو الحدث : لابد للفكرة من جسد تبرز فيه ، وجسد المسرحية هو الحكاية أو الحدث فكل مسرحية لها نوع من التقدم والنمو في أحداثها على أن تتركز هذه الأحداث على فكرة أو قضية يدور حولها الصراع ولا يكون ذلك عن طريق سرد الأحداث أو روايتها مجردة بل يتم عن طريق توزيعها بين الشخصيات بدقة وترتيب ووعي بحيث يترتب اللاحق على السابق فتأتي الحكاية منطقية مقنعة ثالثا : الشخصيات ث ع 2004 , 1999 : وهى النماذج البشرية التى تؤدى الدور المنوط بها وتقوم بتنفيذ الأحداث وعلى ألسنتها يدور الحوار الذي يكشف عن طبيعة الشخصية ونواياها ومن أمثلة الشخصيات التى لقيت ذيوعا في مسرحنا المعاصر : (أ) شخصية ( كليوباترا ) في مسرحية أحمد شوقي ( مصرع كليوباترا (ب) شخصية ( العباسة ) في مسرحية عزيز أباظة ( المسماة بهذا الأسم ) (ت) شخصية ( مهران ) في مسرحية عبد الرحمن الشرقاوي ( الفتى مهران ) أنواع الشخصيات أولا : من حيث الدور (أ) شخصيات محورية ( أساسية ) وهى تدور حولها كل الأحداث وبحجم الدور الذي تنهض به والتأثير الذي تتركه فيها كشخصية " مبروكة " في مسرحية الصفقة لتوفيق الحكيم و(مثل كليوباترا) فى مسرحية مصرع كليوباترا لأحمد شوقي (ب) شخصيات ثانوية وهى الذى تشارك الشخصية المحورية فى تطوير الحدث وهي التي يتعدى تأثيرها مجرد المشاركة في تطوير الحدث ومعاونة الشخصيات المحورية مثل شخصية الصراف أو حلاق القرية في نفس المسرحية مثل شخصية الكاهن وشرميون فى نفس المسرحية . ثانيا : من حيث التطور (التكوين ) والشخصية فى المسرحية قد تكون ثابتة ( مسطحة ) لا تلمس فيها أي تطور أو تغيير كشخصية البخيل فى مسرحيات السلوك والعادات ،ويكثر هذا النوع في مسرحيات السلوك والعادات نامية ( متطورة ) وهي التى تتكشف جوانبها تدريجيا وتكتمل صورتها بنهاية المسرحية وأكثر ما يكون هذا النوع فى المسرحيات الاجتماعية أو الوطنية أو النفسية كشخصية سعد فى مسرحية (اللحظة الحرجة) ليوسف إدريس الذى يتحول إلى بطل بعد إحساسه بخطر عدوان 1956 على الوطن والكاتب الجيد هو من يرسم جوانب الشخصية حسب دورها طولا وقصرا ، غنى وفقرا ، حبا وكراهية … الخ * ويلاحظ أن لكل شخصية جوانبها : (أ) الشكلية : كالطول والقصر (ب) الاجتماعية : كالثراء والفقر (ج) النفسية : كالحب والبغض (د) الثقافية : كالعلم والجهل والكاتب الجيد هو الذي يرسم كل جوانب الشخصية من خلال الأحداث وتطورها والحوار بدقة رابعا : الصراع ث ع 2000 : اجتماع شخصيات المسرحية إزاء موقف أو فكرة تتصارع فيما بينها حول هذا الموقف أو تلك الفكرة وتتخذ منها مواقف متفقة أو مختلفة تمضي في النهاية إلي غلبة وجهة نظر هذه الشخصية أو تلك وقد يكون الصراع اجتماعيا أو خلقيا أو ذهنيا مثل مسرحية " أهل الكهف " لتوفيق الحكيم خامسا : الحوار أو الأسلوب : الحوار هو القالب اللغوي الذي تعرض من خلاله المسرحية ويتلقاه المتلقي موزعا على ألسنة الشخصيات وتسمى العبارة التي ترد على لسان الشخصية (الجملة المسرحية) ويشترط فى الجملة المسرحية (أ) أن تكون مناسبة طولا وقصرا للموقف (ب) وأن تكون مناسبة لمستوى الشخصية وأن تكون معبرة عن الفكرة بوضوح وبذلك يصبح الحوار أكثر حرارة وتدفقا وتجعل المشاهد يعيش فى جو المسرحية وكأنه يعيش أحداثها ومع أبطالها .كما تختلف فصاحة الجملة تبعا لشخصية قائلها حتى تكون مقنعة للمتلقي وإذا كان الصراع يعطي لها قيمة معنوية فالحوار يعطيها قيمة مادية لذلك ( لا مسرح بلا صراع ولا حوار ) المسرحية فى الأدب العربي أهم الظروف التي حالت دون هذه المعرفة الحياة العربية : كانت حياة ترحال , وعدم استقرار عند العرب وهذه طبيعة المعرفة البدوية حيث السعي وراء موقع الكلأ من أجل إطعام الإبل والأغنام . مكانة الشعر : كان الشعر عند العرب كل شئ في حياتهم فوجدوا فيه من المتعة ما يحصل لمن يشاهد فن المسرح . العقيدة : عرف المسرح الإغريقي القديم الطابع الوثني الذي رفضه المسلمون أصحاب عقيدة التوحيد المسرحية في أدبنا الحديث أولا : في الشام عرف أدبنا الحديث المسرح فى أواسط القرن 19 مع تقديم (مارون نقاش) عده مسرحيات منها 1) (البخيل) أول مسرحية له من إعداده وتمثيله وإخراجها في بيروت ( سنة 1847 م ) 2) أتبعها بعدة مسرحيات استمد موضوعاتها من التراث العربي مثل مسرحية ( أبو الحسن وهارون الرشيد ) سنة 1850 سمات مسرحه : جميع أعماله المسرحية كانت : أ) تميل إلى البساطة ب) تجمع بين الفكاهة والغناء 3) تستخدم لغة تمزج الفصحى بالعامية ، حتى تلائم أذواق العامة وتكون في متناول مداركهم ثانيا : فى مصر ظهر (يعقوب صنوع) الذى قدم على مسرحه بالأزبكية 32 مسرحية تتجه نحو النقد السياسي والاجتماعي بلغة عامية تقريبا وتغلب عليها الفكاهة واللغة مزيج بين الفصحى والعامية و بعاب على مسرحيات هذه الفترة أنها كانت إما مقتبسة أو مترجمة ويغلب عليها الطابع الفكاهي والغنائي حتى النصوص المؤلفة كانت تميل نحو التاريخ فهى فرق لم تترك نصا أدبيا ذا قيمة عالية ثالثا : الفرق الشامية في مصر فى أواخر القرن أل 19 وأوائل القرن أل 20 ظهرت مجموعة من الفرق السورية واللبنانية التى هاجرت إلى مصر والتي قدمت أكثر من مسرحية ومن هذه الفرق 1) فرقة أبى خليل القباني 2) فرقة ( إسكندر فرح 3) فرقة سليم نقاش)... وغيرها وقد استغرق نشاط هذه الفرق فترة أواخر القرن التاسع عشر ، وبدايات القرن العشرين عيوبها يعيب هذة الفرق أنها لم تترك نصوصا أدبية ذات قيمة بسبب : أ) سيطرة الطابع الغنائي الاستعراضي عليها . ب) ركاكة وضعف لغتها وهبوط موضوعاتها مسرحياتها لقد اتبعت هذة الفرق الطريق الأسعل لتقديم عروضها . 1) لجأت إلي النقل أو الأقتباس أو الترجمة عن الأعمال الأجنبية 2) المسرحيات المؤلفة كانت قليلة وتتجه إلي تصوير الموضوعات التاريخية متأثرة بالمذهب الكلاسيكي الغربي ، وهو مذهب كان يفضل ان تستمد المأساة المسرحية موضوعها من التاريخ ومن أمثلة ذلك مسرحية ( المعتمد بن عباد ) لإبراهيم رمزي ، ( صلاح الدين لفرح أنطوان ) . ميلاد المسرحية الأجتماعية الخالصة لقد عملت الظروف السياسية والاجتماعية التى انتشرت في مصر في مطلع القرن العشرين نتيجة للحرب العالمية الأولى وقيام ثورة سنة 1919 على تطوير المسرحية فحقق (أ ) تخليصها مما كان يرافقها من الغناء والاستعراض (ب) توجيه الموضوعات المسرحية إلي النقد الإجتماعي الجاد وكان من نتيجة ذلك ميلاد المسرحية الاجتماعية الجادة والخالصة على (مسرح جورج أبيض) حيث قدم مسرحية (مصر الجديدة) عام 1913 التى كتبها فرح أنطون وهي أول مسرحية ذات صبغة اجتماعية جادة ؛ لأنها تتناول بالنقد اللاذع الكثير من السلبيات و العيوب الاجتماعية التى تسللت إلي المجتمع المصري من الاستعمار الأوربي مثل كالإسراف فى الخمر ولعب القمار وغير ذلك . اتجاهات المسرحية المصرية الحديثة لقد أصبحت الظروف مهيأة لتطور المسرح المصري وتشعب اتجاهاته بسبب : (أ) قيام الثورة الشعبية المصرية سنة 1919 م (ب) نمو حركة النضال الوطني رواد هذا التطور الكاتب ( محمد تيمور ) الذي كان له الفضل في ترسيخ دعائم المسرحيات الاجتماعية ، من خلال عدد من المسرحيات التى تناولت بالنقد الاجتماعي مشكلات (ا) بعضها مزمنة مثل مشكلة (أ) تربية الأبناء تربية قاسية وذلك في مسرحية (العصفور فى القفص) (ب) مشكلة زواج البنات ووجوب اختيار الزوج الصالح في مسرحية (عبد الستار أفندي) (ت) بعضها طرأ على حياة المجتمع المصري في أعقاب الحرب العالمية الأولى ، مثل مشكلة ( الأدمان ) وما يؤدي إليه من انحلال الأسر وخراب البيوت كمسرحية الهاوية الكاتب (محمود تيمور) الذى تبع أخاه في الكتابة المسرحية ولكنه أضاف إلي المسرحية الأجتماعية عناية خاصة بالمسرحية التاريخية أيضا مثل مسرحية (اليوم خمر) عن الشاعر الجاهلي امرئ القيس . ثالثا : مسرحية الازدهار : مع بداية الربع الثاني من القرن العشرين ازدهرت المسرحية شعرا ونثرا على يد أحمد شوقي وتوفيق الحكيم دور أحمد شوقي في تطور المسرحية فقد قدم أحمد شوقي عدة مسرحيات منها (مصرع كليوباترا- مجنون ليلي – قمبيز – عنترة-أميرة الأندلس – الست هدى ) ويلاحظ على هذه المسرحيات ما يلي (أ) أن جميع هذه المسرحيات كتبت في قالب شعري ماعدا (اميرة الأندلس) وهى مسرحية نثرية تاريخية . (ب) ولا شك أن شوقي يفضل مسرحيات تستمد موضوعها من التاريخ ماعدا ( الست هدى ) فهي ملهاة اجتماعية ، تصور موضوعا مستمدا من الحياة العصرية ، (ت) يفضل شوقي طرق موضوعات التاريخ عند مواطن التحول في حياة مصر عبر العصور المختلفة حين تضعف الدولة ويكافح الحكام للحفاظ على كيانها واستقلالها * ويبدو أن سبب تفضيل شوقي لمثل هذه الموضوعات هو رغبته في الدفاع عن هؤلاء الذين ظلمهم التاريخ حين صورهم في صورة ينقصها الولاء للوطن دور عزيز أباظة ألف عشر مسرحيات شعرية وفعل مثله عبد الرحمن الشرقاوي وصلاح عبد الصبور دور توفيق الحكيم أما المسرح النثري فقد ازدهر على يد الذى قدم الكثير من المسرحيات المتنوعة بعضها سياسي كمسرحية (الضيف الثقيل) الذى يندد فيها بالاحتلال وبعضها اجتماعي كمسرحية (الأيدي الناعمة) وبعضها كمسرحية (ميلاد البطل) وبعضها رمزي ذهني كمسرحية (أهل الكهف) وبعضها تحليلي نفسي كمسرحية (نهر الجنون) وبعضها ينتمي إلى الأدب اللامعقول كمسرحيتي (يا طالع الشجرة والطعام لكل فم) ومسرحية (ميلاد البطل) الوطنية مسرحية رائعة يقدم لنا فيها توفيق الحكيم فكرته عن البطولة الوطنية الحقيقية – فهى ليست مقصورة على البطولة الرياضية أو البطولة فى ميدان يحمى يدعى فيها لنفسه بطولة لا يستحقها بل إنها البطولة الوطنية للبطل الذى يولد فى نيران المعركة يحمى الوطن ومقدساته ويفنى نفسه وذاتيته فى وطن وتستطيع أن تلمس ذلك فى الحوار الذى دار بين الضابط والممرضة والموجود بكتابك المقرر . مع التغيير الذى أصاب المجتمع المصرى عقب ثورة يوليو 1952 بعد ثورة 1952 شهد المجتمع المصري تحولات وطنية وسياسية واجتماعية أسفرت عن النتائج التالية : أ) إلغاء النظام الملكي واعلان النظام الجمهوري . ب) تأميم قناة السويس . ج) تأكيد الشخصية المصرية بعد أن انتصرت في حرب سنة 1956 وقد تمخض عن كل ذلك تحولات ملموسة في الإبداع الأدبي على وجه العموم وفي الإبداع المسرحي على وجه الخصوص ونسوق جملة من الأدلة على ذلك 1) وجود مسرحيات تنتقد المجتمع المصري قبل الثورة وتكشف سلبياته " كـ" المزيفون لمحمود تيمور " " والناس اللي تحت والناس اللي فوق "لنعمان عاشور و الأيدي الناعمة لتوفيق الحكيم 2) اتجاه الأدب المسرحي إلى القرية مصورا كفاح الفلاح من أجل الأرض على نحو ما عرض أ) توفيق الحكيم في مسرحية " الصفقة " ب) ملك القطن ليوسف أدريس 3) ازدهر نوع ثالث من الأدب المسرحي في أثناء وبعد العدوان الثلاثي على مصر سنة ( 1956 ) لأن قضية مقاومة الاحتلال والتصدي للغزو كانت هي القضية الأولى التى تشغل اهتمام جميع الناس كتابا ومواطنين ومن أوضح المسرحيات التى تناولت هذة القضية مسرحية ( اللحظة الحرجة ليوسف أدريس . 4) في الستينات والسبعينات زاد نبض التطور السياسي الاجتماعي فتفتحت منابع جديدة للتجارب المسرحية ولجأ كتاب المسرح إلي التاريخ تارة وإلي التراث الشعبي تارة أخرى يعالجونها معالحة عصرية ويسقطون ما فيها من إشارات ورموز على مشكلات الحاضر وقضاياه ومنهم الأول : الكاتب الشاعر ( عبدالحمن الشرقاوي ) الذي كتب (أ) مسرحية (مأساة جميلة) الوطنية التى تظهر مقاومة الأستعمار (ب) مسرحية (الفتى مهران ) سنة 1966 التى استمد مادتها الشعرية من فترة التاريخ المملوكي في مصر (ت) مسرحية ( الحسين ثائرا – الحسين شهيدا) سنة 1969 وقد ركز فيها على خلفية تاريخية في عصر بني أمية والثاني : صلاح عبد الصبور (أ) مسرحية (مأساة الحلاج) التى تتناول شخصية من أبرز شخصيات التصوف الإسلامي (ب) مسرحية (ليلى والمجنون) وهي رؤية عصرية لموضوع سبق أن عالجه ( أحمد شوقي ) فر راعته " مجنون ليلى " * والأن : مازال المسرح المصري ينجب من الناثرين والشعراء من يضيفون بجهودهم إلي تراث أسلافهم رواع أدبية ...ومنهم (أ) الشاعر ( فاروق جويده ) في مسرحية (الوزير العاشق) ومسرحية ( دماء على استار الكعبة ) (ب) الشاعر (أنس داواد ) في مسرحيته ( الشاعر ) و( الصياد ) وبهما وبغيرهما من كتاب الأدب المسرحي تستمر مسيرة هذا الفن قارن بين القصة القصيرة والمسرحية ( مايو 2003 ) القصــــــــــــــة المسرحـــــــــــــــية [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] الأحداث تعرض عن طريق الحوار والكاتب ينطق الشخصية انفعالها [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] يجري الأسلوب فيها على درجة واحدة من الثقافة [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] يختلف الأسلوب فيها تبعا لاختلاف ثقافة وعقلية الممثلين على المسرح [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] يطول الزمن ويتعدد المكان تبعا للأحداث [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] الزمان والمكان محدودان لارتباطهما بالمشاهدين وإمكانات المسرح [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] تظهر شخصية وعواطف الكاتب لاسيما في الوصف [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] لا تظهر شخصية الكاتب ولا عواطفه إنما تظهر عواطف وشخصيات الممثلين [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] الحوار غير أساسي في القصة [IMG]file:///C:/DOCUME~1/XPPRESP3/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG] الحوار أساسي في المسرحية |
العلامات المرجعية |
|
|