بين يدى كتاب عن أهل العلم والثقافة أمثال الأستاذ محمود محمد شاكر و عبد الرحمن صدقى وعلى أدهم كانوا يتكلمون فى مواضيع شتى وفجأة سكتوا جميعاً كما تقول كاتبة الكتاب , و تساءلوا فى نفس واحد عن الأستاذ جمال الدين الأفغانى ويطرق الباب الأستاذ يحيي حقىويدخل ويستفهم عن الموضوع و يبدأ يقول : من الغريب أن هذا الرجل نزل إلى بلاد كثيرة مصر...........وفرنسا .....و تركيا.....و روسيا ,,,,,وفى كل مرة كان سكنه حارة اليهود وهذه الأحياء ذات تلافيف تحفها الأسوار !! كما اسرائيل الآن بين الهضاب ثم يستدرك الشاعر عبد الرحمن صدقى قائلاً : إن مذكرات ابن أخيه عنه ذكرت أن هناك شهرين من السنة يغيب فيها الأفغانى عن خريطة الوجود المعرف لدى عارفيه والمتحلقين حوله .. وينوه الأستاذ على أدهم قائلاً : أعتقد أن العالم الأفغانى عميلا ماسونياً.... ثم دلل ع ذلك بذكر شذرات من حياته ... أن السلطان عبد الحميد لم يضع له السم فى علاج أسنانه التى كان يشكو منها إلا بعد أن عرف علاقته المريبة ب هيرتزل فقد كان الشقاق بين الأخير والسلطان ع أشده.. واندفع شاكر يتساءل بعدطول صمت راقب فيه حجج الحاضرين فقال : لماذا تحتالرون وتتلمسون أننى أقول لكم ببساطة أن هذا الرجل الأفغانى حاول مع الشيخ مجمد عبده إغراء والدى بالإنضمام إلى الماسونية ..وكلنا نعرف ماهى الماسونية ؟ وماذا كانت أغراضها؟؟؟؟؟؟؟؟
والكلام للكاتبة ...وقد قادتنى الصدفة بعد أبام إلى زيارة الأستاذ إبراهيم المويلحى حفيد المويلحى الكبير ابن المويلحى الصغير _ كاتب و مؤلف (عيسى بن هشام) فى حلوان فلفت انتباهى فى أحد جدران الغرفة جزء من الطلاء جديد عن بقية طلاء الجدار .. يشى بأنه كان هناك صورة قد انتزعت منه .. وعندما سألت صاحب الدار... أكد لى ظنونى وقال: بالفعل لقد كنت أعلق صورة جمال الدين الأفغانى بجانب صور العائلة .... الذى لجأ يوماً إلى بيتنا بينما كان يتعقبه بعضهم بالحجارة وآويناه آنذاك ... ولكن بعد إحالتى للمعاش ....وطال زمن الفراغ أخذنى السأم إلى الاطلاع على صندوق ظل مهملاً سنوات كثيرة ...فتحته وقرأت بعض أوراقه التى تحمل أسرار كثيرة عن مرحلة الأفغانى أو نهايات الدولة العثمانية .. وبعد اطلاعى على أسراره .. وتكشف أمره من خلال ما كتبه جدى قبل موته .. ندمت على ماقدمناه من معروف لذلك الرجل الذى لا يستحق .... فقمت بنز ع صور ته من ع الجدران ورميتها بعيداًًًًً........................................ .
منقول من كتاب: (شاهدة ربع قرن)
الكاتبة : عايدة الشريف
نرجو الرد ع ذلك الموضوع والبحث فيه خدمة للتاريخ.....................................