اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-06-2009, 10:42 AM
الصورة الرمزية Samir Elamir
Samir Elamir Samir Elamir غير متواجد حالياً
شاعر ومترجم مصرى
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 256
معدل تقييم المستوى: 17
Samir Elamir is on a distinguished road
افتراضي أوباما – الخطاب الأعور-بقلم/ سمير الأمير

كنت قد كتبت مقالا مطولا بعنوان "ا إمبراطورية الشر الجديدة" نشرته جريدة القاهرة منذ أكثر من عامين، رصدت فيه تاريخ الولايات المتحدة وتاريخ علاقاتها بالعالم ولا سيما منطقتنا العربية وقد لاحظت أن الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة لا تتغير بتغير الرؤساء و قارنت بين بوش الأب والابن وسياسات كارتر وكلينتون على اعتبار أن الأول والثانى يمثلان أسلوبا فى التعامل مع القضايا الدولية ومع بؤر الصراع مختلفاً عن الأسلوب الذى اتبعه الثالث والرابع، وخلصت إلى أن قبضة كارتر الحريرية لا تختلف عن قبضة بوش الحديدية، وأن الهيمنة والسيطرة والتصرف كإمبراطورية عظمى تحمل رسالة أسمى ينبغى على كل الشعوب أن تنصاع لها وأن تتوافق معها هو أساس سياسة الولايات المتحدة، وقد تأكد لى نفس الموقف حين تابعت خطاب السيد أوباما للعالم الاسلامى والذى اختار القاهرة تحديدا لكى تكون المكان الذى تنطلق منه رسالته، الأمر الذى لا يمثل فى تقديرى انعطافا ناحية تأييد القضايا العربية، كما أنه لا يمثل أى تغيير فى السياسة الأمريكية تجاه شعوب تلك المنطقة التى ابتلاها الله بثرواتها وبموقعها فصارت مطمعا لكل الإمبراطوريات الكبرى منذ فجر التاريخ،
فالسيد أوباما جاء ليتحدث عن النتائج متجاهلا الأسباب وهى تعمية تستدعى الانتباه وتنطوى على ذكاء يتمتع به الرئيس الجديد للولايات المتحدة، هذا الذى جاء به الديموقراطيون وبمساعدة قطاعات كبيرة من الجمهوريين ليس حبا فى قيم الحرية ولكن إنقاذا لهيبة الولايات المتحدة التى أصبحت صورتها بشعة حتى عند أصدقائها وبعد أن بلغ العداء لها حدا يهدد بتقويض تلك الإمبراطورية التى تدعى أنها حارسة الحرية وحقوق الإنسان،
تحدث أوباما عن الإرهاب دون أدنى إشارة للأسباب التى أدت إليه والتى كانت صناعة أمريكية بامتياز، لأنه من المعروف أن فشل مشاريع السلام بالإضافة إلى الدعم اللا محدود للصلف والعدوان الإسرائيلى هما الركيزتان الأساسيتان اللتان قامت عليهما دعاية الحركات الإسلامية المتطرفة التى بدت للمواطن وكأنها هى الوحيدة المقاومة والمدافعة عن الحقوق العربية، ناهيك عن الدور الأساسى للولايات المتحدة فى دعم الإرهاب المتأسلم كجزء من الحرب الباردة، لقد كان الأولى بأوباما أن يعترف ببشاعة الدور الذى قامت به بلاده فى تهديد السلام وإشعال الحروب وإطلاق عفريت " صراع الحضارات" وتسمية حروبها الأخيرة " الحروب الصليبية الجديدة"

والدليل الثانى على أن أوباما لم يأت بجديد يختلف عن سياسة الرئيس السابق سوى فى الأسلوب فقط هو موقفه الغريب من الحرب على العراق فقد تبنى فى خطابه نفس موقف اليمين الأمريكى متحدثا عن أن العراق أصبح فى وضع أفضل بعد صدام حسين ولم يعتذر حتى للشعوب الإسلامية عن سقوط ما يناهز المليون عراقى ضحية للحصار الطويل وللحرب التى قال أنها أنقذت العراقيين من الدكتاتورية، ولكنه تحدث بأسف وحزن عن اندلاع الصراع السنى / الشيعى مرتديا مسوح الرهبان والأبرياء وكأنه يجهل ما تفعله بلاده كل يوم لإذكاء جذوة هذا الصراع،

وبعد ذلك أكد الرئيس الأمريكى على تعاطفه مع الشعب اليهودى مذكرا بالمحرقة وغرف الغاز ورقم الستة ملايين يهودى الذين راحوا ضحية الاضطهاد النازى، ولعلنا جميعا لاحظنا هذا التأكيد على ذكر الرقم، وكان يمكن أن يكون ذلك طبيعيا لو أنه كرسول للسلام تحدث عن الرقم الذى لا نعرفه لعدد المشردين وللاجئين الفلسطينيين والباكستانيين والأفغان لكى يتأكد لنا أن الرجل جاء ليبشرنا بهذا الانعطاف التاريخى للسياسة الأمريكية ناحية حقوق الشعوب وكرامة الإنسان كما يحلو للقادم الجديد أن يقول، وأيضا لم يتحدث الرئيس أوباما عن الحرب الأخيرة على غزة وعن استخدام إسرائيل الحليف الاستراتيجى للولايات المتحدة لأسلحة محرمة دولياً، ولم يتألم ضميره لحرب الإبادة التى شنتها إسرائيل وتشنها على الشعب الفلسطينى وعلى الشعوب العربية منذ تأسيسها ولكنه تحدث عن الصواريخ التى تطلق من داخل إسرائيل وتقتل الإسرائيليين، الأمر الذى بدا لى غير مفهوم فهل غزة جزء من إسرائيل؟ لم يتحدث أيضا عن الأسباب التى أدت لتصنيع تلك الصواريخ البائسة، لم يتحدث عن الدور الذى لعبته أمريكا فى حصار قطاع غزة بسب اختياره الديموقراطى لحماس عبر عملية انتخابية كان الرئيس جيمى كارتر من ضمن الذين أشرفوا عليها،

ولكى لا أكون متحاملا على الرجل ينبغى الاعتراف بأنه يذكرنا بمارتن لوثر كنج ولكن تماما كما تذكرنا الورود الصناعية بزهور الحديقة الطبيعية اليانعة، لأن خطابه الذى حمل نبرة الحرية والإنسانية كان خطاباً أعورا، يفتح إحدى عينيه على حقائق ويغلق الأخرى لكى لا يرى بقية الصورة، أما الموقف من إيران الذى بدا ايجابيا ومختلفا عن المواقف السابقة للولايات المتحدة فينبغى أن نفهمه على حقيقته وهى اعتراف الولايات المتحدة بالدور الذى تلعبه إيران فى المنطقة واعترافها أيضا بالمصالح الإيرانية وباستعدادها للتعاون مع إيران، ولعل النقطة الايجابية أيضاً فى خطاب أوباما هو اعترافه بدور أمريكا فى الانقلاب على حكومة مصدق ولكن كما أسلفت فإنه يجتزئ الأشياء ولا يكملها ومن ثم لا يعترف بدور الولايات المتحدة فى دعم الدكتاتوريات وإسقاط ديموقراطيات أخرى فى بلدان أخرى،
وأخيرا، أود أن أقول أن أوباما أو غيره هو مجرد رئيس من رؤساء ذهبوا ورؤساء سيأتون ولكن السياسة الأمريكية تكاد فى تقديرى تكون واحدة، ربما تتغير فى أسلوب العلاقات مع الدول الصغيرة فتختفى القطع المحمولة على الأسطول وتعود سياسة التعاون الدولى، لكن النتيجة واحدة والهدف واحد وهو السيطرة والهيمنة وتبعية تلك الدول للإمبراطورية ومن ثم لا تصدقوا كثيرا ما جاء فى خطاب أوباما من أنه يقبل الاختلاف، أو ربما كان هذا موقفه الشخصى ولكن علينا إذن أن نعرف أن المواقف الشخصية للرؤساء الأمريكيين تلعب دورا ضئيلاً فى الخطوط العامة للسياسة الدولية.

آخر تعديل بواسطة Samir Elamir ، 13-06-2009 الساعة 10:47 AM
  #2  
قديم 16-06-2009, 01:17 AM
Observer Observer غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 8,627
معدل تقييم المستوى: 25
Observer is on a distinguished road
افتراضي

تحية لك أستاذ سمير على مقالك الرائع

ولكن دعنى أتساءل

* إذا كان خطاب أوباما أعور فبماذا تصف موقف العرب من قضاياهم القومية ؟!

* ولماذا دائماً ننتظر نحن العرب من يحل لنا مشاكلنا وقضايانا الخاصة ؟!

* وهل تنتظر أن يقوم أوباما بتخصيص جهده ووقته لدول متخلفة مثلنا ؟!

* ولماذا يلعب العرب دوماً دور الشريك العاجز الذليل الذى ينتظر مساعدة الآخرين ؟!

يعنى هل كنا ننتظر أن يقوم أوباما مثلاً بأداء ركعتين فى مسجد السلطان حسن

ثم يقوم بإعلان إسلامه بعد نهاية خطابه فى جامعة القاهرة ؟!

وهل كنا ننتظر أن يعلن طرد إسرائيل من فلسطين وإعلان الحرب عليها ؟!

لا يا سيدى

المشكلة أننا أمة أدمنت العجز بكل معانيه ..

وهذا ليس جلد للذات لا لا أبداً

بل مواجهة أقل ما توصف به أنها مواجهة مهذبة !!

نحن أمة أدمنت العجز وانتظار الهبات التى لم ولن تأتى للأسف ...!!

وشكراً ...

  #3  
قديم 18-06-2009, 03:01 PM
الصورة الرمزية Samir Elamir
Samir Elamir Samir Elamir غير متواجد حالياً
شاعر ومترجم مصرى
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 256
معدل تقييم المستوى: 17
Samir Elamir is on a distinguished road
افتراضي لك التحية

اتفق معك تماما ولا شك أن رؤيتك هى الجزءالمكمل للرؤية التى طرحتها فى المقال ولكنى كتبته كرد فعل على الهوجه الحمقاء التى تلت الخطاب، ولك احترامى وتقديرى لكل حرف كتبته بصدق وأكاد اشعر بحميتك ووطنيتك
سمير
  #4  
قديم 18-06-2009, 11:10 PM
dr.saeed dr.saeed غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
العمر: 34
المشاركات: 2,939
معدل تقييم المستوى: 0
dr.saeed is on a distinguished road
افتراضي

ميزة العرب
ما بيعجيهمشى أى حاجة
ولاهما بيتحركوا
ولاسايبين غيرهم يتحركوا
فى امان الله
  #5  
قديم 19-06-2009, 12:27 AM
الصورة الرمزية عيون الحقيقة
عيون الحقيقة عيون الحقيقة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 14
معدل تقييم المستوى: 0
عيون الحقيقة is on a distinguished road
افتراضي

ممكن كلمه يا جماعه
ليه دايما نسبق الشر عن الخير
انا عندى اوباما ده
عمل حاجه كويسه
كفايه انه عرف الغرب ان المسلمين مش همجين ولا عايشين فى صحرا
ودى خطوه كويسه
نستفاد منها
ولا نفضل عرب زى ما احنا ونهاجم وخلاص
اظن المفروض اننا نثبت للعالم
اننا امه متحضره
قبل الهجوم على كل ما هو امريكى
__________________
شايف وعارف
http://2.bp.blogspot.com/_zLPtDA2YBO...9%88%D8%B9.gif
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:54 PM.