مفاجأة: عيوب فنية وراء حادث قطاري «قليوب»

[FRANKENSTEIN]

مفاجأة: عيوب فنية وراء حادث قطاري «قليوب»

كشفت التحقيقات الفنية في حادث اصطدام قطاري «قليوب» الذي وقع يوم الاثنين الماضي وأودي بحياة 55 مواطناً مفاجأة جديدة، حيث أكدت فحوصات الخبراء الفنيين عدم اقتصار المسؤولية في الحادث علي «الخطأ البشري»، بعكس ما أعلنته بعض المصادر الحكومية عقب وقوع الحادث مباشرة.


وأوضح التقرير الفني المبدئي الذي أعدته اللجنة الفنية العُليا للتحقيق - لم يعلن بعد - أن هناك عيوباً فنية أسهمت بشكل مباشر في اصطدام القطارين، وأن الخطأ البشري كان جزءاً من الأسباب، وربما يكون الخلل الفني هو العنصر الرئيسي في الحادث.
وأشارت مصادر خاصة لـ«المصري اليوم»، إلي أن التحقيقات أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن الحادث لم ينتج عن «غلطة سائق ولا ملاحظ البلوك»، وأن هناك مشاكل فنية في «التفريعات»، والسيمافورات والإشارات الضوئية. ومن المقرر أن يتسلم المهندس محمد لطفي منصور وزير النقل تقرير اللجنة خلال ساعات، حيث سيسلم نسخة منه للنائب العام، وكذلك رئيس الوزراء، ولجنتا النقل بمجلسي الشعب والشوري.

علي نفس الصعيد، يعلن المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام، في مؤتمر صحفي غداً، نتائج تحقيقات اللجنة الفنية في الحادث . وأوضح مصدر مسؤول في هيئة السكك الحديدية أن هذه اللجنة تشكلت بقرار من النائب العام، وأنها تختلف عن اللجنة الفنية العُليا التي شكلها المهندس محمد لطفي منصور وزير النقل.

وكشف الدكتور بولس نجيب سلامة رئيس اللجنة الفنية التي شكلها وزير النقل، في حوار لـ«المصري اليوم»، أن خسائر حادث قطاري قليوب تجاوزت 30 مليون جنيه. وقال الدكتور سلامة، الذي كان عضواً في لجنة التحقيق في حريق قطار الصعيد، عام 2002: إن اللجنة حذرت المسؤولين، بعد حادث قطار الصعيد من تكرار حوادث القطارات، ولكن أحداً لم ينفذ توصيات اللجنة، ولخص الدكتور سلامة أسباب حوادث القطارات المتكررة في تآكل عربات القطارات، وتآكل القضبان، وإعطاء إشارات خاطئة من السيمافورات، إضافة إلي الخطأ البشري. وأوضح أن غالبية الحوادث تقع عند التفريعات التي تعد نقاط ضعف في شبكات السكك الحديدية.