اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-11-2010, 09:38 PM
الصورة الرمزية تغريد الطيور
تغريد الطيور تغريد الطيور غير متواجد حالياً
عضو قدوة
المركز الثاني عن مسابقة العام في الاسبوع السادس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 2,900
معدل تقييم المستوى: 18
تغريد الطيور is on a distinguished road
افتراضي " ادعاء الحــــــــب "

والدعوى سهلة.
يقول بعض الصالحين: لا تعرض بحب الله على الألسن فتدعيه.
وادعاء حب الله: سهل عند الناس جميعاً تارك الصلاة في المسجد تقول له: لماذا لا تصلي في المسجد؟
قال: الله يعلم أني أحبه!
كذب لعمر الله! لو كان يحب الله ما تأخر عن الصلاة في المسجد.
يقول الأول:

نحن الذين إذا دُعوا لصلاتهم والحرب تسقي الأرض جاماً أحمرا

جعلوا الوجوه إلى الحجاز فكبّروا في مسمع الروح الأمين فكبرا

يقول ثابت بن عبد الله بن الزبير : [يا رب أمتني الميتة الحسنة.
قالوا: وما هي الميتة الحسنة؟
قال: أن يتوفاني ربي وأنا ساجد].
فطالت به الحياة، وعلم الله أنه صادق: ((فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ))، ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)).
فمات، وهو ساجد في صلاة المغرب.
وأهل الحب، هم: أهل الإيمان والطموح.
قال أبو الحسن الندوي في كتابه: (مسيرة الحياة ): عين بلا إيمان: مقلة عمياء، وأمة بلا إيمان: قطيع من غنم.
ونقول: كتاب بلا إيمان: كلام مصفف، وقصيدة بلا إيمان: كلام ملفق، وعقل بلا إيمان: ضياع وهيام وخسار.
إن الحب لا يأتي بالدعوى فقط.
ولا بد للإنسان من إله يحبه؛ ولذلك يقول ابن تيمية : الإنسان همّام حارث.. كما في الحديث الصحيح، فلا بد لقلبه أن يهم، ولا بد له أن يزاول شيئاً، فلا بد له من إله يألهه، وهو: الله تبارك وتعالى.
وأما من يدعي الحب بلسانه، فيقال له:

تعصي الإله وأنت تظهر حبه هذا كلام في القياس بديع

لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع

وفي أثر لأهل الكتاب أن الله يقول: (كذب من ادّعى محبتي، فإذا ضمّه الليل نام عني ولم يقم يناديني)، أو كما قال سبحانه وتعالى.
فالحب ادعاه قوم كثيرون وهو في المسلمين كثير حتى من الفسقة الفجار، فمنهم من يحمل الكأس ويعيش للمرأة ويسمع الأغنية ويعاقر الخلاعة، فإذا نهيته عن ذلك ادعى حب الله!
ومحبة الله عزّ وجل، ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم أعلى المطالب، وأعظم المقاصد، وأعظم درجات العبودية.
ففي صحيح البخاري أن عمر رضي الله تعالى عنه، قال: (والله يا رسول الله إنّك أحب إليّ من كل شيء إلا من نفسي.
فقال صلى الله عليه وسلم: لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسي.
فقال عمر : والله، يا رسول الله، إنك أحب إليّ من نفسي -هذا منتهى الحب-.
عندها قال النبي صلى الله عليه وسلم: الآن يا عمر) (1) .
وفي الصحيحين عن أنس قال: يقول صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار) (1) .
فمن وجد هذه الثلاثة وجد حلاوة الإيمان، ومنتهى الإيمان، وأصل الإيمان، فهنيئاً له.
ومن لم يجد ذلك، فليبكِ على نفسه.
يقول ابن القيم في (الفوائد ) في قوله سبحانه وتعالى: ((يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ))، ليس العجب من قوله: (وَيُحِبُّونَهُ) فإن المحسن يُحبّ، فمن أطعمك وكساك وخلقك تحبه جبلّة وأصلاً.. ولكن العجب من قوله: (يُحِبُّهُمْ).



ــــــــــــــــــــــ

منقووول
__________________
{وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:12 AM.