*شرطى الوحيد لقبولى لك زوجاً :أن تكون رجلاً وسيماً......*

[Eng : Heba]

*شرطى الوحيد لقبولى لك زوجاً :أن تكون رجلاً وسيماً......*

اعذريني ان كان كل همي هو الجمال،فتخيل ان امرء ًقد قبحت ملامحه

الى حد الفناء ، يعيش معى فى بيتٍٍ جدرانه من زجاج ،كيف سأصبح كل يومٍ

على هذا الوجه الذى كساه؟ سؤٌ و عيب ٌومعاذ ربى أن أعترض على ما صور

الخلاق ، إذ انظرت الى أى ركن فى بيتنا أرى صوره هتنعكس من الزجاج ،

فكيف سأحتمل بأن أحيا باقى عمرى فى غداه ؟ وإذا خرجت معه تنافر من حولنا

كل وسيم كان، وحكموا علىّ بأن بى عيبا ًلأقبل مثل ذلك الانسان،

وستكون جريمةٌ منى أن أجعل أبنائى يرثون من تلك الخصال، ويومئذ لن

ينفعنى حبه لى ولا من تجاهه مال، ولذلك أريدك ان ترى إذا كنت وسيماً فى

نظرى ام لا ؟ وإليك مواصفاتى فى الجمال : أنت كون ابيض اللون طويل القامه

ممشوق القوام ، مثل ذلك اللبن الصافى الذى لم تلمسه شائبه ولا أوساخ ،وأن

تكون عيناك واسعه، تحميها رموش واضح وحواجب قد رسمت فوقها بتصميم

فنان، وشعرك ناعماً كالحرير يتطاير مع النسمات، وفمك متوسطاً حجمه لايقدر

علي وصفه نثرٌ ولاشعرٌ ولاألغاز، يخبئ من وراءه جمال نتسأل أهو ياقوت؟

ام ماس؟ لؤلؤا ًكان؟ ام مرجان؟ وأن تكون أذنك صغيرة قد تفننت فى

انحنائها كغصن من الريحان، وذقنك جميله غير كثيفه و لا طويله بما يقبح

الانسان، ويدك رقيقه خفيفه ناعمه كأيدى الأطفال ،واخيراً أن تكون مهندم

المظهر فتكون ملابسك متناسقه فى الأنظار، كفاك هكذا حتى ابحث فى

وجدانى عن مواصفات أخرى للجمال ،وسوف تسألنى الآن ما ذنبى فى

صورتى هذه ولست أنا من اختار، أن تكون هذه خلقتى فقدرت لى منذ قديم

الزمان؟ وستكون إجابتى هى سؤالى وأين ذهبت عمليات الجمال؟ التى ملأت

الكون كله ولكن لا تذهب الى هؤلاء الأطباء، الذين لا أثق بأن يجعلوك مثلما

أشتاق، وحتى لا ترمى اللوم عليهم إذا فشلت عمليه تحقيق الاحلام، ولهذا

سوف أعلمك كيف تمسك مشرطاً وتقف أمام المرآه وتبدأ فى تغيير شكلك يا

إنسان، ابدا بعيناك واغمضهما واسرح معى إالى الأعماق ،هل نظرت من قبل

فى عينى إنسان ما بعد انتهاءه من البكاء؟ هل لاحظت كيف تصبح واسعه

وتصبح رموشها بعد أن تخللها الدموع الكثار؟ هكذا تكون أجريت أول عمليه

عندما تبكى خشيةً من الله، والآن اصعد معى إلى حواجبك وحركهما بنظرات

حب واعجاب بخلق الله، واصعد حتى تصل الى شعر رأسك كيف تجعله ناعماً

من الجذور حتى الأطراف؟! اذهب وتوضأ وانظر كيف يصبح شعرك بعد أن

تلمسه قطراتٌ طاهره من المياه، وهكذا فلتجدد وضوئك دائماً وستجد أنك

نجحت فى هذه العمليه التى بدت من الصعاب، واذهب معى إلى فمك واجعل

شفتاك تتلامس مخرجه احب الأقوال إلى الرحمن، وينطق لسانك الذى يخبئه

بالذكر والحكمه وحسن الكلام ، ووقتها سيكون أغلى من اللؤلؤ والماس ،لايقارن

معه الياقوت ولامرجان، واعتنى جيداً بأذنك لاتجعلها تتجسس او تسمع ماقد

يغضب المنان، وهكذا ستنجح فى إعاده تشكيلها وتصغير الاحجام وامدد يدك

بالخير وامسح بها دمعه مظلوم فتحجب بها ظلم ولاتبطش ولاتتعدى بها على

أحد ولاتأخذ بها ماليس لك فيه حق تجدها رقيقه خفيفه كماتُراد، واهتم بمظهرك

الخارجى لاتجعل ذقنك طويله كثيفه بما يؤذى الابصار ،واختر ملابسك حيث

تكون متناسقه مواكبه للعصر قدوه محتزاه، وأطب مطعمك ولاتقبل إلاالحلال

تجد نفسك ممشوق القوام، وستصل بإذن الله إلى مكانه عنده ماوصلها من قبل

انسٌ ولاجان، وستجد انك طويل هكذا تخترق السماء، واختمها بحمد وشكر

وثناء وصلاه وتسبيح وتوحيد وسيشع منك نورالإيمان، ولن تجد أقوى ولاأنقى

من هذا النور يحيطك فيشع منك البياض، والآن افتح عينيك وانظر جيداً فى

المرآه، واخبرنى إذا كانت العمليه قد نجحت أم لا؟ فإذا فشلت فلتحاول مرة

ومراراً وتكراراً فلقد علمت الخطوات، ولسوف أنتظرك فيكفينى أنك تحاول

الإرضاء، ولأنك حينما تنجح لنتصبح وسيماً فى نظرى آنذاك، بل ستصبح

وسيماً فى نظر جميع من خلق الله، والآن أحب ان أعرفك أكثر بنفسى

لتجد أننى أستحق كل ما أطلبه منك ياأنسان، أنا جنه الفردوس التى لايدخلها

إلا الوسماء، فدعنى أسألك سؤالاً : هل أنت وسيماً ونظرى أم ماذا تتوقع أن يكون

الجواب .......