تعرف عندك كام حاسسسسسسسسسسه؟

postan algana · #1 20-11-2006, 04:49 PM

السلام عليكم

تعرف عندك كام حاسة؟!
- خمسة طبعاً : الشم، اللمس، السمع، التذوق، الإبصار.
- للأسف إجابتك خاطئة، وتبناها معك أرسطو منذ قديم الأزل وانتشرت في جميع أنحاء العالم حتى صدقها الجميع دون أدنى محاولة لمعرفة الحقيقة!!
أكثر من خمسة!
هناك اتجاه تبناه بعض العلماء، وهو وجود أحاسيس بشرية تتخطى تلك الأصناف الخمسة، وإلا فكيف يمكن تفسير اختلاف درجة الإحساس بالأشياء؟!

فمثلاً .. وفق منطق الحواس الخمس، يفترض أن حاسة التذوق هى المختصة بالتعرف على الطعم فهل نحن نفرق بين الأطعمة على أساس أن لها مذاق من عدمه فقط، أم نتأثر بدرجته.. هل هو حلو أم مالح أم حامض أم مر؟

وكذلك حاسة البصر، فلا يمكن اعتبارها مجرد حاسة واحدة تستطيع الرؤية من عدمها وإنما يجب أن ننظر للإبصار على أنه حاستان الأولى للضوء والأخرى للون، أو أربعة... الضوء بالإضافة للألوان الأساسية الثلاث الأحمر والأخضر والأزرق.

والسمع أيضا هل يعتبر حاسة واحدة أم أكثر من ذلك، فقد نفقد السمع للأصوات عالية التردد دون فقدان حدة السمع للأصوات المنخفضة التردد والعكس صحيح، لذلك يمكن اعتبارها منفصلة عن بعضها البعض.
وكيف يمكن أن تفسر شعورك بالجوع أو العطش أو البرودة أو الحرارة... الخ؟!

فإذا نظرنا لكل حاسة على حدة فيمكن إدراج عدد لابأس به من الحواس الفرعية تحتها وذلك حسب كيفية تقسيمنا لأنظمتنا الحسية.
ولذلك يمكننا القول بأننا نمتلك 21 حاسة على الأقل وربما أكثر ولكنها مترابطة جداً لدرجة أن البعض يظن أنه يجدر بنا أن ننساها جميعا وأن نركز على ما ندركه فقط.
استغل كل حواسك
وأيا كان عدد الحواس، فالأمر الذي لابد أن تفكر فيه.. هو كيفية الاستفادة من كل تلك الحواس التى وهبها الله لك؟

فعقل الإنسان هو أكبر وأقوى من أي كومبيوتر خارق في العالم حيث أنه يحتوي على عدد غير منتهي من الأفكار والمشاعر والقوى والصور والمعلومات، ولكن قليل من يعرف كيف يستفيد من الطاقة المنبعثة من حواسه أو مشاعره، وقد تختلف قوة الحواس ودرجة شدتها من فرد لآخر.

وعملياً هناك بعض التجارب التى يمكن عن طريقها زيادة قدرة الحواس واسترخاء المخ لكي يستعيد نشاطه من جديد، حيث يشير الدكتور (أحمد عبد الله)- أستاذ الطب النفسى بجامعة الزقازيق- إلى أن هناك بعض التجارب التى يمكن بها زيادة قدرة الحواس واسترخاء المخ مثل جلسات التدريب النفسية، والحالة الصحية للفرد، ومايتعلق بالبيولوجيا الوراثية.

ويضيف د.أحمد أنه علينا أن نتعلم كيفية الوصول بالمخ إلى حالة الاسترخاء التام لإستغلال كافة الحواس المتاحة لنا، حتى نصل إلى مستوى نستطيع به السيطرة على أنفسنا بدون أي مجهود ذهني، وذلك عن طريق القيام بتنشيط حواس البصر واللمس والسمع بواسطة "إرهاف الحواس" والتى تعد أحد تمرينات البرمجة اللغوية العصبية (NLP) Neuro Linguistic Programming، وهو علم يقوم على اكتشاف كثير من قوانين التفاعلات والمحفزات الفكرية والشعورية والسلوكية التي تحكم تصرفات واستجابات الناس على اختلاف أنماطهم الشخصية.
استرخي.. استرخي
وهناك طريقتين عمليتين نستطيع من خلالهما أن نصل لحالة يكون فيها الدماغ صافياً ولا يحتوي على أي فكرة قيد الدراسة أو أي ذكريات محفزة في تلك اللحظة :

1- عند الاستحمام حاول أن تظل لفترة تحت "الدُش" مع مراعاة تغيير درجة حرارة الماء حتى تصبح ملائمة ومريحة للجسم، وبعد مرور (20 - 30) دقيقة سوف تكون جميع أجزاء الجسم بحالة استرخاء، وكذلك حواس الجسد سوف تخدر ولا يصدر منها أي تنبيه، وعند الوصول إلى هذه الحالة يجب عليك أن تبدأ بمحاولة تصفية ذهنك واكشاف حواسك العديدة فى الإحساس بذاتك .

2- حاول الذهاب إلى حمام البخار الساخن "الساونا"، والتي يجب ألا تكون حارة جداً حتى تستطيع البقاء لفترة أطول كي تقوم بتمارين تصفية الذهن من جميع الأفكار المنطقية والخيالية.

والآن بعد أن أصبح ذهنك نشيطاً، ما عليك إلا أن تحاول الاستفادة من الطاقة المنبعثة من حواسك ومشاعرك، وتوجهها في طريقها الصحيح.
يارب تكونو استفدتو