اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-12-2009, 10:52 PM
الصورة الرمزية ابو سند
ابو سند ابو سند غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 258
معدل تقييم المستوى: 16
ابو سند is on a distinguished road
Opp عندما يلتقي المصري والجزائري..!

مضت أيام السخونة.. والتوتر.. والاحتقان، التي غلفت علاقة الناس فى مصر والجزائر، وهي –أي تلك الايام- لم تكن تلك بالقطع سهلة، ولا بسيطة.. بل وغير مسبوقة في تاريخ علاقات الشعوب العربية على الاطلاق من المحيط الى الخليج.
لأيام.. وأشهر.. وأسابيع، كانت الامور تمضي هادئة.. وطبيعية.. وعادية جدا، فلم يكن هناك ما يوحي -بالمرة- أن كرة القدم، ستدفع الاجواء كلها الى تلك الحالة من الاشتعال الحاد على كثير من المستويات، وبالاخص بين القاعدة العريضة من الجماهير، وعلى وجه التحديد المتعصبين.. المتشنجين من تلك الجماهير.
أتحدث هنا عن مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم فى جنوب أفريقيا عام 2010، وهي التصفيات التي كان على المنتخبين المصري والجزائري، أن يلعبا فيها سويا، بحكم وجودهما فى مجموعة واحدة، وبالتالي ستكون بينهما مباراة في الجزائر، وأخرى فى القاهرة.. الى جانب عدد آخر من المباريات المتفرقة.
بدا المشهد هادئا لبعض الوقت، وهو ما كان مطلوبا بالفعل من الجميع.. الا قليلا، لكن عند المحطة الاخيرة، أخذت الاشياء تتبدل بسرعة غريبة، وراحت الاحداث تتفاعل فى تتابع مثير للدهشة، وعندما لم يعد متبقيا على لقاء من المفترض أنه بين شقيقين، تجمعهما أواصر.. وعلاقات.. وتاريخ.. ولغة.. حدث الانفجار المدوي، وتكهربت الاجواء، وبدأ التراشق بين الطرفين عبر وسائل الاعلام المختلفة، وكانت هذه الوسائل –نفسها- أداة للتهييج، والاثارة، والتدمير.. وعند لحظة بعينها خرج القطار عن القطبان، وبدت علاقة البلدين فى مهب الريح.. وكان من غير المعقول أن تكون كرة القدم هى السبب فى كل هذا.. منتهى السخف بالطبع!!
انتهت التصفيات بكل ما فيها، وحسم المنتخب الجزائري تذكرة السفر الى جنوب أفريقيا لصالحه.. ومضت الايام، وبدا أن السخونة راحت الى حال سبيلها، لكن بقي السؤال: هل انتهى كل شيء بالفعل وعاد ما بين الاشقاء كما كان من قبل.. أم أن النار تحت الرماد؟ السؤال جدير بالاهتمام.. ويستحق البحث.. والتأمل.. والتدقيق، فمن المهم أن نعرف كيف سيكون عليه الحال بعد كل ما جرى؟ وهنا لا يوجد سوى احتمالين.. الاول: عودة المياه الى مجاريها من جديد، ورجوعها الى ما كانت عليه العلاقات من قبل.. مع أنها لم تكن –في الرياضة تحديدا -بالدرجة النموذجية التى ننشدها، والثاني: بقاء اثر أحداث التصفيات فى النفوس.. والقلوب.. والصدور.. تماما مثل النار تحت الرماد، وعندما يحدث ويلتقي المصرى والجزائرى، ستتبدى المشاعر على حقيقتها.. الصادمة!!
بالطبع.. سوف تتوزع أراء الناس بين واحد من الاحتمالين.. إما الاول، أو الثاني، والمطلوب منا هنا، أن نسأل أنفسنا اليوم قبل الغد، وبكل الصدق، والصراحة، والوضوح.. ماذا سيحدث بالضبط عندما يلتقي المصري والجزائري وجها لوجه؟ ولو كان الاحتمال الاول هو الارجح.. فخير وبركة، ولو كان الثاني فمن الواجب علينا جميعاً، والاعلام على وجه الخصوص أن يعمل من الان على تصحيح ما جرى، وإصلاح ما انكسر.. ليس فقط لان هذا هو دور من أدواره الاصيلة، لكن لان ما حدث –في قناعتي الشخصية المتواضعة- كان من فعل الاعلام غير الواعي في البلدين، فقد تسبب هذا الاعلام -المقروء منه في الجزائر، والمرئي الفضائي منه في مصر- في صنع تلك الازمة، وكما يقولون في المثل الشعبي الدارج في مصر: "اللي حضر العفريت.. يصرفه".. وأظن أن الاعلام مطالب بالتعامل الجاد الواعي مع هذا العفريت، لانني –وبكل صدق- أميل الى الاحتمال الثاني، وليس الاول.. فقد مرت الايام، وستمر.. ولا نريد أن يبقى تحت الرماد ما نحس به الان!! . بقلم/ خالد توحيد: اعلامي عربي محايد
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:20 AM.