|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
خطبة مفرغة / فضيلة الشيخ محمد حسان
روى البخارى ومسلم وأبو داود والنسائى من حديث أبى هريرة ![]() ![]() ![]() ![]() ونعد إلى رواية الصحيحين خرج النبى ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() بشره رسول الله ![]() ![]() ![]() وفىروايةابن هشام : أن ثمامة لما وصل بطن مكة رفع صوته بالتلبية فكان أول من لبى وجهر بالتلبية فى مكة فيما رأى المشركون رجلاً يتحداهم بهذه الصورة العلنية الجريئة قالوا : من هذا الذى يجترى علينا ويرفع صوته بالتلبية فى بلادنا وديارنا ويردد الكلمات التى يُعَلِمُهَا محمدٌ لأصحابه ؟! فانقضوا عليه وأرادوا أن يضربوا رأسه ، فقال أحدهم : ألا تعرفون من هذا إنه ثمامة ابن أثال سيد أهل اليمامة وأنتم تحتاجون إلى اليمامة فى طعامكم فخلوا سبيل الرجل ،فالتفت إليهموقال: واللهلا يأتينكم حبة من حنطة من ![]() أيها الأحبة الكرام ... أنه مشهد بالغ الروعة اعترف بداية أننى أعجز عن أن أصور لحضراتكم روعته وعظمته وجلاله ، فرسول الله ![]() ![]() ![]() قال ابن عباس رضى الله عنهما : رسول الله رحمة للبار والفاجر فمن آمن به تمت له النعمة ، وتمت له الرحمة فى الدنيا والآخرة ، ومن كفر أمن من عذاب الدنيا حتى يلقى الله فى الآخرة مصداقاً لقول الله تعالى: ![]() ![]() وفى الصحيحين - وتدبر هذا الحديث - عن عائشة قالت : يا رسول الله هلأتىعليكيومكانأشدعليكمنيومأحد فقال المصطفى : ((لقدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ،وَكَانَ أَشَدَّمَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ)) وهوشريفمنأشرافأهلالطائف ولكنه رفض دعوة النبى ![]() ![]() ![]() ![]() أيها المسلمون : تدبروا كيف حَوَّل الرفق والإحسان من رسول الله ![]() ![]() ![]() ثمامة أُسر ورُبط فى المسجد وهنا ترجم عليه البخارى باباً يُجوّز فيه أن يدخل المشرك إلى المسجد ، وأبى النبى إلا أن يظل ثمامة فى المسجد النبوى لِحِكَمٍ غالية عديدة .. ليرى ثمامة بعينيه وليسمع بأذنيه عظمة هذا الدين .. ليرى النبى بنفسه .. وليسمع كلام النبى .. وليرى أخلاق النبى ![]() أيهاالمسلمون :لا بد أن نعى هذا الدرس العنف يهدم ولا يبنى ، الشدة تفسد ولا تصلح. الرفق والإحسان إلى الناس هو الذى يحول البغض فى القلوب إلى محبة صادقة فياضة ، ما أحوجنا إلى أن نعى هذا الدرس . |
#2
|
||||
|
||||
![]()
يأتى شاب شرح الله صدره للالتزام فأعفى اللحية ، وقصر الثوب ، وحافظ على مجالس العلم ، ولا زال أبوه بعيداً عن طريق الله ، ولا زالت أمه بعيدة عن طريق رسول الله
![]() ![]() ![]() ![]() أيها الأحبة الكرام ... أنه مشهد بالغ الروعة اعترف بداية أننى أعجز عن أن أصور لحضراتكم روعته وعظمته وجلاله ، فرسول الله ![]() ![]() ![]() قال ابن عباس رضى الله عنهما : رسول الله رحمة للبار والفاجر فمن آمن به تمت له النعمة ، وتمت له الرحمة فى الدنيا والآخرة ، ومن كفر أمن من عذاب الدنيا حتى يلقى الله فى الآخرة مصداقاً لقول الله تعالى: ![]() ![]() بـل وخـاطب الله نبيين كريمين خاطب موسى وهارون : ![]() ![]() ![]() أيها الأحبة الكرام ... أنه مشهد بالغ الروعة اعترف بداية أننى أعجز عن أن أصور لحضراتكم روعته وعظمته وجلاله ، فرسول الله ![]() ![]() ![]() قال ابن عباس رضى الله عنهما : رسول الله رحمة للبار والفاجر فمن آمن به تمت له النعمة ، وتمت له الرحمة فى الدنيا والآخرة ، ومن كفر أمن من عذاب الدنيا حتى يلقى الله فى الآخرة مصداقاً لقول الله تعالى: ![]() ![]() ![]() قرأ سيدنا قتادة - رحمة الله - الآية فبكي ، وقال سبحانك ما أحلمك ، أن كنت تأمر موسى و هارون أن يقولا لفرعون قولاً ليناً ، فإن كان هذا هو حلمك بفرعون الذى قال : أنا ربكم الأعلى ، فكيف يكون حلمك بعبد قال سبحان ربي الأعلي؟!. أحبتي في الله : إن ثمامة تأصلَّ البغض في قلبه ، و أنتم تعملون أن البغض الآن متأصل في قلوب كثيرة في الشرق و الغرب. أقول: تأصل البُغض في قلب ثمامة. لا لشخص النبي ![]() تحول هذا البغض إلى حب بالرفق والإحسان والحكمة والرحمة واللين. هذه هي متطابقات مقام الدعوة إلى الله ، البغض الآن متأصل في قلبي الشرق والغرب علي الإسلام ، فصورة الإسلام مشوهة ، مُحرَّقة ، مبدلة !! كيف نحول هذه الصورة إلى حقيقتها ؟!! والإجابة : إذا عدنا نحن ابتداء إلى هذا الإسلام ، فحولنا الإسلام بعظمته بيننا ابتداءً وعلى أرض الواقع ، وفي دنيا الناس إلى واقع عملي ، وإلى منهج حياة ، يتألق سمواً وروعة وجلالاً ، فإن القول إذا خالف الواقع و العمل ، بذر بذور النفاق في القلوب كما قال علام الغيوب : ![]() ![]() ![]() ولاحظ أن ثمامة لما شرح الله صدره للدين وضع كل قدراته وإمكانياته وطاقته لنصر الدين فاستشعر المسئولية العظيمة التى أُلقيت على عاتقه منذ أول لحظه دخل فيها إلى دين الله – جل وعلا - فخلع رداء الكفر على عتبة التوحيدوالإيمان، وأعلن الفاصلة الحاسمة بين الإيمان و الشرك فأعلن الولاء لله ورسوله والمؤمنين وعلى الفور عادى الشرك والمشركين. هذه كلها دروس مترابطة لا ينفك درس منها عن الآخر ، بمجرد أن يشرح صدر المرء للإسلام لابد من أن يخلع رداء الكفر على عتبة الإيمان ، وأن يعلن الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين وأن يعلن البراءة من الشرك والمشركين ، وأن يسخر كل طاقته وقدراته وإمكانياته لنصرة هذا الدين الذي منَّ الله به عليه. لاحظ قولة ثمامة وهو يقول للمشركين : والله لا تصل إليكم حبة حنطة حتى يأذن رسول الله ![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]()
وتدبرواأيضاًهذاالحديثالذيرواه البخاري و مسلم و أحمد من حديث أنس أن النبي
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() بِرَسُولِ اللَّهِ؟ فَوَاللَّهِ لَمَا تَنْقَلِبُونَ بِهِ خَيْرٌ مِمَّا يَنْقَلِبُونَ بِهِ))(1)وفي رواية ابن اسحق بسند صحيح من حديث أبي سعيد الخدري أن الأنصار قال قائلهم : و الله لقد لقي رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وأختم هذه الدروس بدرس جميل آخر رواه الطبراني (1)من حديث عبد الله ابن سلام بسند رجالهثقات أن حبر اليهود زيد بن السعنة قال : و الله ما من شيء من علامات النبوة إلا وقد عرفته في وجه النبي حين نظرت إليه إلا اثنين لم أعرفهما فيه الأولى : يسبق حلمه جهله ، والثانية : لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلماً. يقول : فانطلقت يوماً فرأيت النبي ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|